الاثنين، 27 أبريل 2015

الروح والعقل

الروح والعقل بقلم : مرعي حميد الانسان روح وعقل ، وبدن خادم لهما لدى الاسوياء الفطناء ، والانسان بوسعه خدمة الروح والعقل بالبدن و الى حد مُدهش ، ويُهمل البعض الروح فيتركها تذوي وتستوطنها الامراض والآفات ، وغذاء الروح الإيمانيات وغذاء العقل المعارف والعلوم والفكر المنسرح ف آفاق الكون و أرجاء المُدركات . وللروح وللعقل جوعهما الى غذائهما في حال عدم تلبية حاجتهما إليه ومنه ، وقد يمنع إدراك هذا الجوع استحكام داء الغفلة في الضمير او داء الجهل المبق . و يحسُن بالإنسان أن يتفطن لهذه الحاجة و يستشعر شبعها وجوعها لديه ، وان يخصص لها بعض وقت يومه لتلبيتها واشباعها . وقد جعل الله تعالى الصلوات الخمس المفروضات في اليوم والليلة عملاً واجباً لتلبية جزء هام للغاية من حاجة الروح بل والعقل من الغذاء ومشهداً من مشاهد العبودية لله تعالى وتجلي من تجلياتها السامية . والى جانبها حث الاسلام على المسارعة في الطاعات والابتعاد عن المعاصي والفرار من مناخاتها واجوائها الوخيمة ومثيراتها ومحفزاتها فهي تُضعف وتُنهك قوة الروح وتُطفئ نور العقل . ليس للإنسان يد في تكوين شكله ولا لونه ولا جنسه ولا جنسيته ولكن يتجلى دوره وينعكس على روحه وعلى عقله وبهما يتميز الشر او يتساوون علواً في سُلم القيمية الحقة او انخفاضا ، ويتجسد العقل والروح في ما يباشره الانسان من أعمال وافعال في يومه وطوال حياته .

الافتراض الخاطئ

الافتراض الخاطئ بقلم : مرعي حميد الافتراض هو الرؤية الانطباعية السطحية الأولية عن شخص او مكان او أمر ما مبنية على عجل من دون طول نظر ولا بحث ولا استقصاء ولا تأمل ، والبناء على الافتراض الخاطئ يقود الى الخطاء ومخالفة الأحرى والأولى سواء كان ما نبنيه عليه قول أو فعل أو وجهة نظر أو موقف اعتقادي . و الخطاء الذي يقود إليه قد يكون جسيماً بل ومقامرة و وقوعاً في الهلكة وفي المحذور . ويؤدي الى الافتراض الخاطئ المعلومة الخاطئة التي قد يتلقفها الانسان من آخر فتروق له لسبب أو لآخر دون تمحيص ولا تأمل في محتواها ومضمونها وتوافقها مع سابق معرفته وتناغمها مع العقل ، وهو قد يسمعها أو يقرأها من وسيلة معرفية او إخبارية ما لا تعتمد التثبت ولا تتعامل بأمانة مع الجمهور . فتهتم بالكم لا بالكيف وبحشد ما يؤكد وجهة نظرها وموقفها من أرقام ووقائع من دون تمحيص ولا تقصي ولا مراجع ذات وثوقية ، كما أن الهوى وتحكيم المصلحة يؤدي الى تكوين الافتراض الخاطئ والاسراف فيه والبناء فوق ساحله الرملي من دون تبصّر ولا نقد . 25 ابريل 2015م