أولاً : طرفاً من مسيرة نضالولد أبو تمام فيصل عثمان صالح بن شملان التميمي ـ رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ـ عام 1934 بمنطقة السويري بوادي حضرموت ،تخرج من المدرسة الوسطى بغيل باوزير عام 1948 ثم درّس بها وأصبح مديراً لها ، درس الثانوية في ثانوية حنتوب السودانية ، تخرج من جامعة كينجستون في بريطانيا تخصص هندسة مدنية ، نائب ناظر الأشغال العامة بالدولة القعيطية قبل الاستقلال ، شكلت لجنة برئاسته لإدارة محافظة حضرموت بعد الاستقلال مباشرة ،عين وزيراً للأشغال العامة والمواصلات في أوّل حكومة في جنوب اليمن بعد دحر الاحتلال البريطاني عام 1967 واستمر في الوزارة إلى عام 1977 ،بعد تخلي بريطانيا عن أدار مصفاة عدن عام 1977 أدارها فيصل بن شملان بكفاءة ونزاهة مشهودة حتى غادر موقعه عام 1987، شغل عضوية مجلس الشعب الأعلى في جنوب اليمن من 1971 إلى قيام الوحدة المباركة ،ثم عضو مجلس النواب من عام 1990 وفاز بالعضوية بعدها لدورتين متتاليتين 1993 و1997 ، مع إعلان الوحدة اليمنية كان بن شملان في طليعة مؤسسي حزب المنبر ، نائب رئيس شركة النمر النفطية من 1992 إلى 1994 ، ثم للفترة من عام 1996 إلى 1999 م عين وزيراً للنفط عام 1994 واستقال في مارس 1995 ، أعلنت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الفاعلة المهندس فيصل بن شملان مرشحاً لها للانتخابات الرئاسية 2006 وذلك ظهر الأحد الثاني من يوليو 2006 وكان شعاره لخوضه لها ، كما قال لصحيفة الناس ))معاً إلى حكم صادق رشيد ويمن سعيد وعيش رغيد وأفق بعيد )) ، كان متكلماً بالإنجليزية والفرنسية مثلما العربية ، له إصدار بعنوان (( حتمية وضرورة إسقاط الدولة الصهيونية )) ، غادر دنيانا الفانية مساء الجمعة الأول من يناير 2010 عن زوجة وابن وأربع بنات ورصيد نضالي طويل ممهور بالإخلاص لوطن الإيمان والحكمة ودفن بمقبرة أبو حربة بحي البريقة بمدينة عدن ،المدينة التي أمضى معظم حياته مقيماً بها ।ثانياً : قالوا عنه قبل وفاته • عرفت الأخ فيصل بن شملان منذ زمن ، ॥، وقد وجدت فيه أخاً وصديقاً يعرف للوفاء معنى وللحب والكرم مقداراً ، صدوقاً عفيف النفس ، وعرفته مناضلاً صلباً ومعطاءً لا يعرف في الحق لومة لائم ،محباً متفانياً وكفؤاً في أداء مسؤولياته و واجباته الوطنية । حيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء اليمني الأسبق • بن شملان اشرف وأنقى وأفضل وازهد من عرفت ومن خلال معرفتي له لفترة طويلة وجدت انه القوي الأمين ،...، صحبته في محافظة حضرموت وشبوة ومأرب والجوف ووجدته ـ سبحان الله العظيم ـ قوي العزم قوي الإرادة صادق اللهجة ، رباني في ذكره و محافظته على ورده من القرآن ، وأذكار الصباح والمساء وترتيبه لوقته ، وهو صاحب ثقة كبيرة بالله تعالى ومتواضع جداً ।عبدا لرحمان بن يحيى العماد القيادي في التجمع اليمني للإصلاح • فيصل بن شملان شخصية معروفة وهو صاحب تاريخ نظيف ومن الرجال الذين يعدون بالأصابع ، وهذه هي الحقيقة صادقة مجردة من كل زيف ।الشيخ علي سالم سعيد بكيّر كبير فقهاء وادي حضرموت • يمثّل بن شملان قاسماً مشتركاً لمختلف القوى السياسية والاجتماعية .... د . محمد عبد الملك المتوكل أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء والقيادي باتحاد القوى الشعبية • الأستاذ فيصل بن شملان هو ينتمي إلى التكتل الوطني الداعي إلى الإصلاح السياسي و الوطني الشامل منذ ما قبل المشترك وبعد إعلان المشترك وبالتالي هو ينتمي إلينا ونحن ننتمي إليه ليس تنظيمياً وإنما أنتما على صعيد القضايا والفعل السياسي والنضال السياسي . ظل صوتاً قوياً ضد الفساد وظل صوتاً قوياً مع الحق الديمقراطي .محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح • شخصية مستقلة تميّزت بطهارة اليد وعفة اللسان وسعة المعرفة والثقافة و تراكم الخبرة . الكاتب الصحفي نجيب محمد يابليثالثاً : قبسات من معين فكر خالدمعين فكر خلاق لا ينضب ، منساب في لغة جزلة راقية لا تعوزها التعابير والمصطلحات ، ذلك وجه من أوجه الشخصية اليمنية الفذه فيصل بن شملان ، واليمن اليوم أكثر من أي وقت مضى بأمس الحاجة إلى تطبيقاته والاستنارة به في مسيرة التغيير الشاق والطويل والذي تنتهجه في المقدمة منها أحزاب اللقاء المشترك ومن هذا المنطلق نضع طرفاً مهماً من تراث المناضل الوطني الغيور فيصل بن شملان وقد قمنا باستخراجه وبالنص الكامل مراعين الدقة التامة والأمانة العلمية ودون حذف أو اجتزاء من العديد من المقابلات الصحفية وعلى المواقع الالكترونية التي أعادت نشرها بعض الصحف ، ونحن إذ نضع هذه النصوص بين أيدي المهتمين ليتولوا نشرها على أوسع نطاق ممكن من خلال النشرات والصحف و ترويساتها والمجلات وغيرها كأفضل وسيلة لتخليد رمز النضال الوطني السلمي في وجه الفساد والاستبداد وكأفضل وسيلة للارتشاف من معين فكره الوضاء تبصّراً بواقع يغيب التوصيف السليم لمسبباته ومكوناته في أحيان كثيرة ، والسبيل الأمثل للخروج من دوامته ونحن نوردها هنا غالباً دون ترتيب مقصود .1 ـ أنّى اتجهت أو نظرت إلى أي جزئية من جزئيات الحياة اليمنية فانك تجد المآسي هي المسيطرة والمهيمنة عليها ،فكل هذه المآسي تتطلب وتستدعي أن يكون هناك تغيير للنظام السياسي كله .2ـ الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد الآن لا تنبئ بأي أمل في مستقبل مشرق للناس . من حوار مع القدس العربي أعادت نشرة صحيفة الثوري عدد 24 /8 / 20063ـ إنّ النظام أصبح غير قابل لاستماع أي نصح من الطرف الآخر والأمل في اللقاء المشترك الذي تقع عليه مسؤولية تحريك الشارع في جميع المحافظات والدفع بالقضايا السياسية لإنقاذ البلاد .4 ـ ألا يجب أن نبذل المحاولة ونكسر هذا الجمود .5ـ نحن نسلك طريق الدستور والنضال الوطني السلمي وإذا صمم الشعب على الحصول على حقوقه فلن يستطيع احد أن ينتزعها منه . 6ـ نحن لا نرى أي شيء أقوى من الإرادة الشعبية إلا إرادة الله .7ـ الفساد السياسي القائم أصل كل فساد .8ـ السلطات كلها مركزة في موقع الرئيس ، ومع هذه السلطة المطلقة فانه غير مساءل ،وبالطبع فمن المستحيل مساءلة منصب يتمتع بكل هذه السلطات .9ـ سئل عن النهج الذي سار عليه منذ وقت مبكر من حياته هل هو اختياراً أم مصادفة فقال : هذا النهج كان معي منذ أن وعيت وربما كان للظروف حولي سبب في ذلك ولكن النهج تبلور وترسخ بالتجربة مرتكزاً على أصل ثقافي والتصور الإسلامي للحياة .10ـ إنّ الحكم القائم على مبدأ فرق تسد لا يصلح لبناء دولة وطنية ومن طبيعته أن يولد فسادا أو إفساداً عميماً .11ـ التنمية البشرية اليوم وغدا هي المفتاح لأوجه التنمية الأخرى من اقتصاد وحكم وإدارة . 12ـ التنمية البشرية مفتاح كل التنمية ومفتاح التنمية البشرية التعليم ومفتاح التعليم المُعلّم .13ـ سلطة بدون مسؤولية استبداد ومسؤولية بدون سلطة فساد .14ـ مشكلة اليمن الأساسية مشكلة حكم وإدارة . 15ـ أساس النهضة العالمية اليوم كفاءة المواطن المهنية والعلمية والخلقية .16ـ التنمية الاقتصادية يجب أن ترتكز على الصناعة التحويلية .17ـ استبداد الأجهزة الرئيسية يقود إلى استبداد الأجهزة التي تليها حتى تصل إلى المراتب الدنيا .18ـ اعتبر أحزاب اللقاء المشترك خلاصة الوعي في العمل الوطني ،॥، فهذا الحد الأدنى الوطني الذي يجب أن تجتمع عليه القوى الحية في المجتمع بكل تنوعاتها ومشاربها الفكرية ضرورة لازمة للخروج من مأزق استبداد الحكم ॥19ـ إنّ الأوضاع التي نحن فيها إذا لم تصحح ستكون الأوضاع التي نحن قادمون عليها أصعب . لقناة الجزيرة عصر الأربعاء 30 أكتوبر 2006 20ـ الديمقراطية في اليمن شكلية .21ـ لم ارتبط تنظيمياً بأي حزب ،...، لكن لا يمكن أن تقوم حياة سياسية إلا بأحزاب سياسية .22ـ الاعتماد على الحلول الأمنية والعسكرية يُعقّد الأمور . 23ـ بدون تقليل الحل الأمني ،وبدون دعم التعليم ،وبدون تفكير إداري واقتصادي ، فان فرصنا في التحسن قليلة ، ولكن فرص التخلف فينا أكثر 24ـ ليس إمام الناس إلا أن يناضلوا حتى يتغير الوضع ،وهذا التغيير لن يحدث تلقائياً.25ـ نحن مصرون على استخدام حقنا الدستوري والقانوني ، والمنافسة وبكل جد ،ولا يهمنا النتائج بعد ذلك .ونجاح التداول السلمي يعتمد على كفاءة المجتمع بشكل عام ، سواء أكان الحاكم أم المحكوم .26ـ النساء مكلفات شرعاً مثل الرجال .وللقيام بهذا التكليف فان لهن الحقوق نفسها . 27ـ قانون السلطة المحلية قد افرغ ولم يعد قانون حكم محلي ،لان أي قرار يصدر من المجلس المحلي لا يكون نافذاً إلا بتوقيع المدير العام في حال المديرية أو المحافظ في حال المحافظة ، وبهذا يصبح رأي شخص معين أهم من رأي أشخاص منتخبين . الأيام 6 يوليو 2006 بعد هذا التاريخ تم إجراء انتخاب صوري للمحافظين 28ـ الإرهاب يجب أن يُعرّف .29ـ أنا أرفض أي عنف في الداخل في أية قضية من القضايا ، هو محرم قطعاً .30ـ ليس مقبولاً أن نتخذ أية وسيلة للتغيير غير النضال السلمي فقط .31ـ طريق العنف لا يؤدي إلى الخير أبداً ، العنف غير مبرر إلا في ضل وجود احتلال أجنبي .32ـ إنني مؤمن أنّ التداول السلمي للسلطة هو اكبر وسيلة لحماية اليمن و وحدته .33ـ بدون استلام السلطة عن طريق انتخاب شعبي حر ومباشر سنظل نناضل نضالاً سلمياً ونوعي المزيد من الناس بضرورة إصلاح الوضع عن طريق تغيير السلطة ولا شي غير النضال السلمي يصلح لئن يكون سبيلاً للتغيير . 34ـ أنا شخص مسلم واعتز بإسلامي .35ـ اليمن يعاني مشكلات متشابهة ، ولن تحل مشاكله إلا متحداً .36ـ أنا أرفض الاصطفاف في القضايا الوطنية على أساس مناطقي .37ـ أي شي خارج القانون مرفوض .38ـ نحن ضد أي خرق للقانون ،॥، تطبيق القانون ضد أي مخالفة له ،نعتبره واجباً وطنياً ، ولمصلحة وطنية بالأساس . 39ـ ليس صحيحاً أنً القات هو المحصول الأول الذي يمكن أن يستفيد منه المزارع ، في 1995 كان البطاطس هو المحصول الأول ، يليه البرتقال ثم القات .40ـ الحملة الانتخابية ليست عملية ثأرية ، بل هي من اجل تصحيح مسار الحاضر والمستقبل ليحكم فيه اليمنيون حياتهم وفقاً للدستور والقانون ، ويصلحوا أوضاعهم ويبذلوا كل جهدهم لتكون بلادهم موطناً صالحاً يشارك في صناعة عالم يقر بالشراكة والاحترام .41ـ على الدولة أن توفّر لهم ـ أصحاب القطاع الخاص ـ الأمان بدلاً من ابتزازهم والضغط عليهم لمشاركتهم في حر مالهم . 42ـ القوانين سارية المفعول حالياً كافية لمحاربة الفساد واجتثاثه أو تقليله إلى حدود دنيا على الأقل إذا صدق عزم الإرادة السياسية على ذلك .43ـ عندما تتحدث أعلى السلطات التنفيذية والتشريعية عن الفساد من رئاسة الجمهورية مرورا برئاسة الوزراء إلى رئاسة مجلس النواب منذ مدة طويلة ثم لا يُعمل شي لمنعه أو كبحه ومعاقبة مرتكبيه ، ليس في الوسع إلا استنتاج ثلاثة احتمالات : الأول انعدام الإرادة السياسية وهذا ما اعتقده ، والثاني عجز هذه المؤسسات الرئاسية وهذا ما استبعده ، والثالث عدم وجود فساد وهذا مناقض لما قيل .44ـ يواجه اليمن اليوم ومنذ سنين صعوبات ومشاكل متعددة كبرت بمرور الوقت هي في الأساس نتيجة لعدم وجود رؤية متماسكة رشيدة لدى الحاكم من جهة ومن سؤ إدارته من جهة أخرى .45ـ ما كان للوضع العام أن يصل إلى حد من التأزّم لولا التراكم الهائل من الإهمال و التعنت والفساد والإفساد وسوء الإدارة للحكم .46ـ منذ عام 1995 م استأنف النظام في الجمهورية اليمنية التفرد في الحكم ولكن النظام اتجه بهذه المركزية إلى بؤر نفوذ وفساد لعدد قليل من الموالين والأقرباء ومساحي (الجوخ ) أهلكت الزرع وجففت الضرع ، لقد واتت الرئيس علي عبدالله صالح فرص كثيرة ـ له بعض الفضل في صنعها ـ للارتقاء باليمن و وضع أقدامه راسخة على درب السير بها إلى دولة تحقق تطلعات وأشواق اليمنيين والى ركن عز متين ، ولكنه لم ينتهزها واستمرأ التفرد بالحكم وهذه في اعتقادي مأساته و مأساة اليمن اليوم .47ـ موقع المرأة في ثقافتي السياسية هو الموقع الطبيعي الذي يمليه التكوين الثقافي لمصادر الدين الإسلامي أولاً من قرآن وسنة واجتهادات للمعاصرين والحركة الإسلامية المعاصرة الساعية إلى التغيير واستئناف حياة أفضل وامتزج ذلك أيضاً بثقافة الشعوب الأخرى وتجاربها بما يخص السياسة والمرأة .48ـ الذي يجمع أحزاب اللقاء المشترك ليس عداء الحزب الحاكم فهي لا تعادي الحزب الحاكم ولكنها ترى خطأ نهجه وخطورة ذلك على مستقبل البلاد وكانت تتمنى أن يقوم بإصلاح ما افسد ، ولكن ذلك لم يحدث و فكرة اللقاء المشترك قائمة على ضرورة إصلاح الوضع أولاً بطرق قانونية وسلمية ثم يكون التنافس بعد هذا الإصلاح بين كل الأيدلوجيات والأفكار والأحزاب مفتوحة وحقاً للجميع ضمن الضوابط القانونية .49ـ علّق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي كان مرشح أحزاب اللقاء المشترك فيها قائلاً : أعتقد أنّ ما حدث جاء نتيجة تزوير كبير جداً وبأساليب كثيرة ، والتزوير الذي حدث في الانتخابات الأخيرة لم يسبق أن حدث بذلك الحجم في انتخابات سابقة على الإطلاق .50ـ لم أهنئ على هذه النتيجة ولم أبارك لان ذلك سيكون خذلاناً لإرادة الناخب وانصياعاً لإرادة التزوير ،ولكن اعترفنا بالأمر الواقع الحاصل بقوة الدولة وليس بشي آخر ، ...، نحن قبلنا بالأمر الواقع مع أنّ الحكم مغتصب والفقهاء يقولون عن هذا النوع من الحكم انه جاء بالقوة .51ـ الطبقة المتوسطة في الأساس هي التي تقود التغيير دائماً . 52ـ نريد نظاماً يمحو تماماً سلطة الفرد في أي جهاز من الأجهزة .53ـ الوظيفة العامة ليست وظيفة حزبية .54ـ الحكم يريد أن يُرضي الخارج بأي شكل ولا يلتفت إلى ما يقوله الداخل .55ـ الخارج ليس صادقاً دائماً في قضية الحرية ففي كثير من الأحيان ما يقوله وما يفعله خاضع لمصالحه الخاصة . 56ـ تطبيق ما يطلبه الخارج وبدون الإلتفات إلى معاناة الوضع الاجتماعي يقود إلى خسارة اكبر .57ـ كل موظف يجب أن يعلم ما هي حقوقه و ما واجباته ، وما هي الإجراءات التي تتخذ ضده ، وكيف .59ـ الاختلاف في وجهات النظر مفيد حتى بين الأب وأولاده ، ..، والتخاصم مقبول من باب الاختلاف ولكن في حدوده ، أما إذا تغير إلى فجور فهو نفاق بنص الحديث الشريف وأنا اُبقي خصام السياسة في دائرة الاختلاف فلا يتعداها وارجوا أن يبقى الوضع هكذا بيني وبين من أُخالف ومن يخالفني .60ـ تأثير السياسة الخارجية لا يتأتى إلا من خلال الوضع الداخلي انعكاساً له إيجابا و سلباً . 61ـ نؤمل أن يستطيع النظام الإيفاء بوعوده ، فذلك حق له و واجب عليه 62ـ في الواقع لسنا في حاجة إلى قوانين جديدة بل القوانين القائمة كافية . فقط أين الإرادة لتفعيلها ؟ التطبيق الفعلي وروح القصد منه ، هو ما نحتاج إليه . وفي ظل غياب هذه الإرادة لن تفيد النصوص شيئاً ، فهي لا تتحرك بذاتها ، وإنما توجه الحركة .62ـ انتهت الانتخابات بحلوها ومرها ، وكنا نود أن يجريها النظام بعيداً عن جبروت ومال الدولة ، أما وقد جرت على غير ما نود ، فلكل فريق أن يدعي ما يشاء ، ولو كان النظام واثقاً من غلو تقديراتنا لبرهن على ذلك بانتخابات حرة ونزيهة ، كاملة الشفافية ، مُحيّداً سيف المُعز وذهبه .63ـ الجمهور يريد الخروج من نظام فردي إلى نظام مؤسسي حقاً وفعلاً 64ـ أعتقد أنّ عمل اللقاء المشترك بين الجماهير وبين أنصاره وأعضاء أحزابه من الكوادر الدنيا لا يزال ضعيفاً .65ـ لا خيار لأي وطني في البلاد العربية ا ولاية قوة وطنية غير لقاء مشترك للنضال والتقبّل المحترم المتبادل في إطار وطني ، قطري وقومي .66ـ هل تجد أقطارا لديها من الإمكانات الهائلة والفقر المدقع والجهل والظلم الاجتماعي والاستبداد أكثر من البلاد العربية ؟ 67ـ أعتقد أنّ وضع الناس في قوالب يضع جداراً مسبقاً يحول دون فهمهم .
।
.إعداد: مرعي حميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق