السبت، 17 مايو 2014

الإخلاص.. المضمون والفاعلية

بقلم : مرعي حميد / مفكر وباحث الإخلاص هو واحدية وتوحيد جهة القصد في العمل فيكون العمل خالص متخلّص نقي مصفى من قصد الغيرية الغرضية والإنجازية المخالفة لظاهر العمل ولجوهره وحقيقته وما ينبغي له من غرض عقلاً ومنطقاً وخلقاً سوياً ،وسلامة من التناقض ،الإخلاص إرادة قلبية لازمة لصحة العمل والخلق تمنحهما الروحية الحقة، لا مجرد المراوحة عند تخومهما أمنية جافة لا حياة في أوصالها ولا ري يسقيها .وهو باعث وجداني وعرفاني نتاجه الحيوية والإندفاع ،أساسه الغالب الفهم الصحيح والرؤية الثاقبة والإصرار على الدأب في القصد والمسعى مع تعهد لذلك الباعث على الدوام ،وهو شعور دافع للذات للمثابرة الدائمة والفعالية العالية في سبيل تحصيل المرغوب والسلامة من المرهوب. كلما توفر للعمل الصالح الإخلاص كان أحرى بصاحبه النجاح فيه والتفوق في أدائه، فالإخلاص حامل على الإتيان بالعمل كأفضل ما يمكن وأفضل مما كان وظهر من قبل لدى صاحبه ولدى الآخرين ،إنه دافعية للإبداع ومولّد لسكب التجارب والمعارف والخبرات والبحث عن مزيدها في مشهدية إنجازية جديدة متجددة متقدمة ترنو إلى الأفضل ،هو حامل على استفراغ الطاقة .إنّه يقفز بالعمل من كونه مهمة ثقيلة يجب القيام بها إلى رغبة جارفة وتوحد معها بحيث تصبح حاجة للفرد وجزء من كينونته وهنا تكمن خطورة الاخلاص وقيمته ،إنه الارتباط العضوي مع العمل ومع الآخر والتضحية من اجله ومن أجله فقط لا لمصالح ضيقة إلا إن كانت شرعة الإخلاص هنا تحتملها وتقتضيها لمزيد إخلاص ولمزيد عمل بالإخلاص وإخلاص في العمل. ما خالط الإخلاص عمل إلا كان حرياً بالتلهف لمعرفته ومعرفة مضمونه والتعرف على صاحبه المخلص ،وما اتصف به إمرؤ في عمل او في جانب من حياته او كل حياته إلا كان مستحقاً للإهتمام بمعرفته ومعرفة طبيعة عمله وإنجازه فيه .هو منهج حياة وبصمة تميّز بل هو مصدر التميز وباعثه. يُحمد الإخلاص حين يكون خلاصة للرغبة الصادقة والفهم الصحيح للعمل الصالح ،انه تشمير عن ساعد الجد واطراح للكسل والمن والتسويف .وقد يقدم الانسان على عمل ويخلص فيه وربما كان به وفيه قدوة في الإخلاص وفي الإخلاص قدوة مع أنّ هذا العمل غير صحيح وغير صالح وضار مضر بالذات وبالآخر وربما بالمبدأ ذاته الباعث عليه ،إما من وجهة نظر غيره وقد يكونون كثر او معظم الخلق ،او من وجهة نظر الدين او العقيدة او القانون او الفكر والايدلوجيا التي يصدر عنها وينطلق منها وينتسب لها ،أو مجموع ذلك ،وهذا ناتج عن الفهم السطحي مع الرغبة الجامحة التي قد لا تسمح للمرء في احيان ان يقف ويتأمل مدى صحة عمله وخلوه من الخطاء والتناقض مع منطلقه الفكري والعملي .وعمل من دون فهم صحيح له يسير اخلاص صاحبه بتعثر بمجاهيل سبيله. حاجة الانسان للإخلاص تنبع من جهتين جهة ذاته فيخلص في عمله ليتحقق له الرضاء عن عمله و يشعر بكينونته ووجوده في الاعمال او العمل الذي نذر حياته ويشعر بها من خلاله ،ويخلص ليتمكن من اتقان العمل وتحقيق الإبداع ،ويؤدي العبادة مخلصاً فيها متقناً لها من اجل الله الذي لا يرضاها ولا يتقبلها الا ان كان قد أداها خالصة له من دون قصد رضا احد سواه ولا مثوبته ولا جائزته. لا يدرك غير العاقل حقيقة الاخلاص في قلب المرء ،ولكنه شعور يجده العامل من نفسه ،وأثر يبدو في عمله وكسبه وإقدامه وإحجامه ونشاطه وكسله وحماسه وفتوره ورغبته وقناعته وطمعه وزهده ،اثر يراه ويشعر به المحيطين حوله ولربما فاض عن دائرته القريبة حتى عرفه الابعدين في المكان والابعدين في الزمان . الإخلاص في العبادة المحضة : اخلاص العبد العابد لمولاه ان يقصد رضاه ومحبته دون ان يشرك معه احد غيره في الرغبة وذلك في كل عمل يبعثه التعبد المحض عليه ويباشره من منطلق تعبدي ،يؤدي عمله التعبدي لا ليعرف ذلك عنه الناس ولا ليكسب محبتهم ولا مكرمتهم ولا تقديمهم له والسلامة من تأخيرهم له ،انه عمل لله تعالى وحده لا شريك له في رغبته وقصده ،بل ان قصد رغبة احد سواه تتنافى مع قصده سبحانه فلا يحتمل عمل تعبدي إشراك ففي الحديث الذي رواه الامام مسلم : ((قال الله تبارك وتعالى : أنبأنا أغنى الأغنياء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري ؛ تركته وشركه))ان العمل حين يخالطه اشراك فانه يفوّت على صاحبه حضه الاعظم منه بل ويعود عليه بالخسارة والوبال كما ورد في حديث الثلاثة الذين تُسعر بهم النار ،فهو في الواقع فرط في العمل التعبدي لان شرطه ان يكون خالص لله وان يكون صحيحاً موافقاً لما شرع الله تعالى ،كما انه وبدلاً من ان ينال رضى الله ومحبته لإخلاصه فانه ينال سخطه وغضبه ومقته .انه بدلاً من ان يستحق المثوبة يصبح مستحق العقوبة لتفريطه ولسوء أدبه ،ان الله تعالى في غنى عن اعمال العباد ولكن هم مستفيدين من عملهم ان قصدوا به وجه الله اما ان اظهروا للناس الاخلاص والسلامة وابطنوا لعليم السرائر غير قصد رضاه والتعبد له بما جعله شعيرة لعبادته فانهم على خطر عظيم .يقول الامام حسن البنّا : ((و أريد بالإخلاص :أن يقصد الأخ المسلم بقوله وعمله وجهاده كله وجه الله , وابتغاء مرضاته وحسن مثوبته من غير نظر إلى مغنم أو مظهر أو جاه أو لقب أو تقدم أو تأخر , وبذلك يكون جندي فكرة وعقيدة , لا جندي غرض و منفعة , (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162) , و بذلك يفهم الأخ المسلم معنى هتافه الدائم (الله غايتنا)...)). قد يتعب المؤمن والمؤمنة نفسيهما من اجل القيام بالعمل الصالح ثم لا يجتهدا في ان يخفيا عملهما هذا عن الناس او عن بعض الناس بداعي الرياء والفخر وحصول مدحهم واعجابهم وثنائهم ،كصيام او انفاق مال او قيام ليل او حفظ للقرآن الكريم ثم يظهرا ذلك للناس بداعي الرياء والسمعة. إنّ الأولى بالمؤمن ان يكتفي بعلم الله بعمله فلا يتطلع من بعد الى علم المخلوقين وماذا يساوي علمهم عند علم الله وماذا يساوي رضاهم عند رضاء الله ،هل يساوي هباءة ،بل لا يساويها ،يقول الله تعالى ((وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) . و الأولى بالمؤمن على الدوام ان يجتهد في العمل الصالح ويحمد الله تعالى ان وفقه إليه وأقامه فيه ،ثم ينسى ذلك ويتناساه حتى عن نفسه كي لا يدخله العجب ،ويمنّ ويدل على الله تعالى به ،خاصة ان خشي ذلك من نفسه .وان اظهار العمل الصالح والتوفيق الالهي في حال تقديم القدوة والمثل للناس او لبعض الناس ليشمروا ويفعلوا ذات الفعل او اكثر منه وافضل ان هذا مما لابأس به بل هو يحسن ان ضمن المؤمن من نفسه عدم الوقوع في براثن الرياء ،ومثل هذا الاعمال الخيرية ،ومنازلة درجات القرب من الله تعالى ،قال الله تعالى (( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) ،وقد يدخل الشيطان او يحاول الدخول الى قلب المؤمن عبر تخويفه من ان يكون مرائياً في طاعة ما وإن الافضل له ليدفع عنه كيد الشيطان ان يذكر نفسه انه انما يعمل الأولى به كمؤمن وطامع في الله وما عنده من الاجر والثواب الذي يدخره لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويسارعون فيها ويتنافسون إرضاء لله ،وقد قال الإمام ابو حامد الغزّالي في الإحياء ((فلا ينبغي أن يترك العمل عند خوف الآفة والرياء فإن ذلك منتهى بغية الشيطان منه إذ المقصود أن لا يفوت الإخلاص ومهما ترك العمل فقد ضيع العمل والإخلاص جميعا)). ان المسلم يستعد بعمله الصالح على القدوم الحسن على الله فلا يفسد ما اعدده لنفسه عبر المرآة به ،إنّ عليه ان يحرص قدر ما يستطيع على كتمان عمله الصالح ،حتى انه يخفي عن يده اليسرى ما تنفق اليمنى وفي هذا القدر من الخفاء مزيد فضل من الله تعالى فمن العشرة الاصناف من الناس الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة ،يوم لا ظل الا ظله (( و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه))والحديث رواه البخاري ومسلم وصححه الامام الالباني. وعباد الله المخلصين هم الذين اصطفاهم الله فاخلصهم واولئك تحديداً لا سلطان للشيطان عليهم فهو عاجز عن اغوائهم واضلالهم . قال سيد قطب في ظلال القرآن في تفسير قول الله تعالى حكاية من قول الشيطان :((قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)) قال سيد رحمه الله : ((والله يستخلص لنفسه من عباده من يخلص نفسه لله ، ويجردها له وحده ، ويعبده كأنه يراه . وهؤلاء ليس للشيطان عليهم من سلطان .هذا الشرط الذي قرره إبليس اللعين قرره وهو يدرك أن لا سبيل إلى سواه ، لأنه سنة الله . . أن يستخلص لنفسه من يخلص له نفسه ، وأن يحميه ويرعاه )). الاخلاص للوطن : يسعد الوطن بإخلاص بنيه له ،ويكون منهم الإسهام الايجابي والمثابرة الخلاقة في المجال الذي يعملون فيه ،وكلما ارتقى المرء في سلم المسؤولية كان لوجود اخلاصه لوطنه تأثير جميل اعمق وأثر ايجابي أوسع ،والعكس صحيح فكلما افتقر من اخلاص لوطنه ترك وجوده في موضع المسؤولية الاثر السلبي والتأثير الذي يسر العدو المتربص ،انه كلما توفر للوطن عدد اكبر من المخلصين من ابنائه حتى اصبح الاخلاص له صفة لغالبيتهم على الاقل فانه حينذاك يزدهر ويترقى ويتقدم ،وان اعترضته تحديات او عراقيل تخطاها وكنسها من طريقه الهادر بفعل ابنائه الخُلص الذين يعلون مصلحته فوق مصالحهم وقضيته كوطن فوق قضاياهم .وما اتعس الاوطان حين تبتلئ برجال في اعلى هرم السلطة ،بخاصة ،لا يملكون من الاخلاص الا إخلاص لأنفسهم ومقربيهم على حساب الاخلاص للوطن فيبنون ويهدمون ويظلمون ويضيئون ويفرشون ويطوون ،فيبنون ممالكهم ويهدمون مملكة الوطن ،يظلمون دروب الوطن ودروب بنيه بتجهيلهم والحفاظ على جهلهم وينيرون بصائر ابنائهم ومقربيهم في اسس الانانية وظلم الوطن بطريقة ناعمة ،يفرشون دروبهم بخيرات الوطن ويطوون عن الوطن درب العزة والمجد والتقدم والفخار والازدهار. يصف ول ديورانت في (قصة الحضارة)البندقية في عهدها الزاهر ((كانت البندقية تنتعش انتعاشا سريعاً بفضل تعاون جميع طبقاتها تعاوناً منظماً قائماً على الإخلاص للمصلحة العامة في سبيل إعادة التجارة والرخاء المادي))وقال في دعامة في قيام الدولة : ((لقد قامت الحضارة اليونانية القديمة على الإخلاص لدولة المدينة والتفاني في حبها)) . الإخلاص في العمل : مدني كان ام عسكري عام أم خاص ،الاخلاص مفتاح للنجاح فيه ،كما هي الرغبة فيه مفتاح ثان لا ثالث له وقد تعوض عنه الحاجة اللازمة له ،ولكن شتان بين روح الرغبة وروح الحاجة ،غنية روح الرغبة وفقيرة روح الحاجة ،والاخلاص في العمل يتضمن تمام الحرص على الاتقان فيه وتحسين الأداء وتجويده على الدوام سواء تم تقدير العامل من صاحب العمل ورئيسه ام لا ،وهذا يتطلب من جانب صاحب العمل ورئيسه التحبيب والترغيب في العمل المعني وبيان اثره الايجابي في المجتمع كما يتطلب منه التلطف مع العاملين وتجنب القسوة معهم الا عند الحاجة الماسة وبالقدر المناسب ،ان يكون بشوش متواضع في غير تبذل ولا ترخص يسقط الهيبة . الإخلاص للمبدأ : فيتفانى في سبيل خدمته واظهاره ونشره وكسب المعتنقين والمناصرين له ،انه يعني العيش من اجله وفي سبيله طالما هو مقتنع به ،ولا يمنع هذا ان يسعى ليزداد به اقتناعاً وايماناً ليزيد من مضمون اعتناقه له ،بل ان من صحة الايمان بالمبدأ السعي لتعميق الايمان به وتحصيل الاطمئنان القلبي به حتى يزداد تمسكاً به عن علم ومزيد علم .يقول الامام حسن البنّا : ((إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها ، وتوفر الإخلاص في سبيلها ، وازدادت الحماسة لها ، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها )) التربية على الإخلاص : إنّ المرء يحتاج ان ينمي في نفسه وروحه الإرادة المخلصة ،كما ان عليه ان يبادر اي حشائش ضارة بشجرته ودوحته قد تنمو في روحه ،يجب ان لا يسمح ببذرتها ولا بنبتتها ان تظهر بل يجتثها بسيف الإرادة المخلصة ،انها ان تواجدت ووجدت لها فرصة الانبات والظهور تصبح عصية على القلع بل لا ينكرها صاحبها وتكون مرحب بها ومقبولة ويتكيف معها فتسيطر عليه وتوجهه شر توجيه ويتبدل به الحال من محسن الى مسيئ ومن حسن الى سيئ ومن محق الى مبطل ومن عادل الى ظالم ،انها تخرب لديه جهاز المناعة الذي يحول بينه وبين الردي والضار من الاعمال بل و الإجرام والصلف والعربدة ،بحسب المتاح لديه من امكانية على ذلك ونقيضها . ومن المهم تعهد شجرة الاخلاص في قلوب الناشئة وعقولهم حتى لا تغتالها وتجتثها وتحل محلها شجرة النفاق والمجاملة والمداهنة والتملق فتفعل بهم وبسواهم فعلها القبيح ونتاجها الشائن .وان من تعهدها عدم السماح لشجيرات المصلحية الضيقة والغائية التشاركية في العمل التعبدي بالنمو ،مطلوب مننا ان نكافئهم ونشجعهم بالكلمة الحسنة والإيمائة الطيبة ولكن ان لا يصبح هدف الصغير من تعبده ان يحصل على هذا منا ولكن لنواصل تذكيره كما تكريمه بان هذا العمل هو لله ويجب ان يكون كذلك وما هذا الذي يجد منا الا (عاجل بشرى المؤمن)،اما الكبير فينا اذا مدح فانه اكبر من ان يغتال نيته في كسبه البديع مديحنا ولكن لا يكون هذا ديدن لنا ولنتعرف على من نمدح قبل ان نمدحه ،ولا نكثر من هذا فنقطع عنقه ونكسر صلبه ،وفي الحديث المتفق عليه((عن أبي بكرة قال : أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ويلك قطعت عنق أخيك " ثلاثا " من كان منكم مادحا لا محالة فليقل : أحسب فلانا والله حسيبه إن كان يرى أنه كذلك ولا يزكي على الله أحدا " . وختاماً ... يمنحنا الاخلاص السعادة وتحقيق التناغم الداخلي بين المبدأ والممارسة ،وبين الممارسة والحرص على الاتقان والإحسان فيها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق