السبت، 17 مايو 2014
منهج الرشد كما ترسمه سورة الكهف
بقلم : مرعي حميد/ مفكر وباحث
اشتهرت سور القرآن الكريم بتسمياتها :البقرة،آل عمران،النساء،الشمس،الليل،الضحى... وفي الغالب لا توجد علاقة بين اسم السورة وموضوعها ،و لكل سورة من سور القرآن الكريم موضوعها الذي تدور حوله وتتحدث عنه وتتطرق وتشير اليه في مضمونها العام ذلك مما وفقني الله لاستنباطه ،وقد تختص اكثر من سورة بذات الموضوع مع اختلاف في طريقة العرض وتنوع واختلاف بين اسهاب وايجاز .
و تنبع اهمية هذا الادراك لموضوعية سور القرآن الكريم من انها تقدم لمن يقف عليها ويستوعبها قدر كبير من المعارف كما تمنح القارئ لكتاب الله وسيلة جذب وتشويق للتلاوة والانصات كما تمنحه قدره اكبر وحافز على استحضار الذهن والتركيز التام والتفاعل العجيب مع موضوع السورة وفكرتها وسبر اغوارها والخروج بفوائد جليلة تنعكس ايجاباً على حياة التالي ،كما ان هذا الادراك سيكون عامل مساعد على حفظ السورة فهو يمنح الحافظ فرصة افضل ليعيش جو السورة ويدرك المضمون العام لآياتها ،كما ان هذه المعرفة تساعد صاحبها على التعرف على اسم السورة وموضوعها من خلال استماع بعض آياتها من تاليها اماماً كان او خلافه وبالتالي قدرة اكبر على الانصات والخشوع .
وتدل هذه (الموضوعية الواحدة المتسقة)على الاعجاز الموضوعي في القرآن الكريم ،فكل سورة من السور الطوال ،تحديداً،غالباً لم تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم في وقت واحد ولكن نزلت مفرقة ،وتجد معظم آيات السورة نزلت لاسباب ووقائع متعددة ،ومع هذا فان كل السورة تذهب الى موضوع واحد وتصب في معنى اجمالي عام .وكما ان الكاتب يحرص ان يكون مقاله او (موضوعه) متحدثاً عن موضوع واحد ،فان لله المثل الأعلى ،و كما تجد في آيات السورة الآية منها وربما الاثنتين معاً والثلاث تعطي فكرة واحدة فان في مقال الكاتب تجد فقرة او اكثر تدل على فكرة واحدة و تصلح لإبرازها بمفردها او جعلها من روائع القول مع انها اخذت من مقال (موضوع)واحد متكامل .
سورة الكهف التي يحرص المسلمون على تلاوتها يوم الجمعة موضوعها هو الرشد ،وربما هذا هو سر اختيارها للتلاوة كل اسبوع من بين سور القرآن الكريم،والرشد هو التصرف السليم والسلوك القويم في مختلف المواقف كما انه يعني النضج النظري والعملي ،الفكري و الواقعي . والرشد نقيض الغي ((لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)) ((وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً )) .والرشد ،كما الغي،ليس على مستوى واحد بل هو متفاوت وهو قابل للزيادة كما هو معرض للنقصان ولذا فان السوي من الناس الاولى به ان يزداد رشدا (( وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ))
جاء في التحرير والتنوير للشيخ محمد الطاهر بن عاشور في تفسير سورة الكهف ((والرَّشد بفتحتين : الخير وإصابة الحق والنفع والصلاح )) وفي تفسير سورة البقرة قال : ((والرشد بضم فسكون ، وبفتح ففتح الهُدى وسداد الرأي ، ويقابله الغيّ والسفه )) وبينهما تماثل وتقارب وتطابق ...
ونتناول هذا الامر ونفصله تحت العناوين ادناه ونترك ترتيب الورود الى ترتيب الآيات في السورة نفسها لسهولة التعرف عليها:
منهجية الرشد :
يسعى الانسان السوي الى ان يكون من الراشدين في حياتهم بل ويسعى الى ان يرشد غيره الى سبيل الرشد ،ما هو السبيل للوصول الى منهج الرشد ،تجيب عن السؤال سورة الكهف كما يلي :
1. العلم والصدق :
العلم والصدق مخالفة لصفة اهل الغي
(( مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا
2. السلطان البيّن :
(( لَّوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ))
3. الشهادة والحضور
(( مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا
4. اجتناب الجدل :
(( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً
5. لا مادية الاعتقاد والتفكير :
(( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً
6. تجنب موانع الرشد والفقه والتخلص منها :
(( إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا
7. تقديم الدليل المادي ان وجد والحرص عليه :
(( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً (58)وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا
8. الحرص على تحصيل الرشد
(( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا )) ((وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً ))
9. الحرص على ادراك رحمة الله : عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا
10. العلم اللدني : عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا
11. التعلم ممن يعلم :
(( قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
والآية تدل على ان المقصود الحق بالعلم هو الرشد
12. مداولة الآراء ونقدها في احترام وتوقير: ((قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا))
13. الصبر في طلب العلم : ((ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ))
منهجية الغي :
للغي منهجية قد يسلكها المرء بعلم او بجهل ويسحب خطاها الى حياضها حتى يغرق في بحر الغي وظلماته :
1. دفع الحق بالباطل :
(( وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ))
2. رفض الآيات والدلائل الواضحات :
(( وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا ؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا))
3. امتلاك موانع الرشد والفقه :
(( إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا))
4. عدم الاستجابة لصوت الهداية والتعقل:
(( وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا))
5. أي لن يأخذوا اشارات هداية الدلالة مأخذ الجد فهم معرضون ولن يستجيبوا فيعملوا بما يكون سبب في هدايتهم والا فالهداية تبقى هي هداية الله
6. القول والعمل والمحاججة من دون العلم اللازم لها ((مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ ))
7. الفساد والافساد في الارض : ((إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ ))
8. اظلال الله تعالى : (( ومن
مصادر الرشد :
الوحي والايمان به وبالكتاب : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا )) ((قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ))
الدعاء و اللجوء الى الله تعالى : (( فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ))
الهداية الإلاهية وزيادتها : (( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا )) ))(( وَزِدْنَاهُمْ هُدًى )) ))(( وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ))
صفات الراشدين :
1 . الايمان بالله وعبادته و عمل الصالحات(( الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ )) ((فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))
(( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً))
2 الهداية ))وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ))
3 الحرص على رشد الاخرين : (( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ))
4 عدم ادعاء الكمال : (( قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ ))
5 التلطف في السلوك والرفق في التصرف : (( وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا ))
6 اليقين بوعد الله : ((كَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ))
7 الايمان باليوم الآخر : (( وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا ))
8 ترك المماراة (( فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاء ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ))
9 ارجاع المشيئة لله (( وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ ))
10 ذكر الله تعالى : (( وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ))
11 سؤال الله الهداية لمزيد الرشد : ((وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ))
12 الصبر : (( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ))
13 عدم ايثار الدنيا وزينتها : (( وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ))
14 الامتناع عن طاعة من اتبع هواه : ((وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ))
15 قول الحق : ((وَقُلِ الْحَقُّ ))
16 عدم الاشراك بالله : (( وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ))
17 الايمان : (( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً))
18 الاستغفار : (( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً))
19 الحذر من النسيان : (( فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا))
20 تحمل التعب من اجل تحصيل الرشد ومزيده : ((قَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا))
21 الحذر من مكائد الشيطان : (( وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ))
22 التراجع الفوري المُبصرعن الخطاء وفي حال النسيان: (( فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا))
23 الحرص على رحمة الله : (( عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا )) فهي اساس الرشد ولذا كانت البسملة في مطلع التلاوة وهي محفوفة بالرحمانية وطلبها
24 طلب العلم وتحصيل مزيده : ((قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا))
25 الصبر في طلب الرشد ودروبه والتخلق بأخلاق طلبه : ((قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا )) (( ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ))
26 تعليم العلم لمن يقوم بشروطه : ((قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ))
27 البعد عن الجناية بحق الآخرين كبيرة كانت ام صغيرة في حد ذاته وفي عواقبها : ((فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا )) وقد كان قول موسى في ظاهره وجيهاً لكن كان فعل الخضر في باطنه وجيهاً فانما كان فعله (( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا)) ،ويتكرر التجني بل الاجرام للوهلة الاولى ((أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ )) ولكن الجواب والسر الدفين العجيب ((وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ))
28 بذل النصيحة وان بلغت المعاتبة : ((حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ))
29 الاعتذار للمعلم والاعتراف بالخطاء واعذاره فيما يتخذ من عوقبه في حال تكرار الخطاء من المتعلم ((قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا)) (( قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا ))
30 اجتناب المؤاخذة خاصة من المعلم لتلميذه طالما كان الخطأ او التقصير عن نسيان ومن دون ارادته : (( قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا))
31 انكار المنكر ((قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا))
32 طرح الآراء وتقديم الافكار دون تردد فلعل رأياً او فكرة توافق صواباً: ((فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ))
33 الحرص على تقديم النفع خاصة لأهل الرشد ((فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا)) وقد كان السبب ((وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ))
34 الصراحة والوضوح : ((قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ))
35 الحرص على الافادة : ((سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا))
36 ارتكاب اخف الضررين في حال الاضطرار الى احدهما ((أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا))
37 الحرص على العمل الشريف ومؤازرة اهله : (( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا))
38 الرحمة بالضعفاء والمساكين : ((أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا))
39 الحرص على المعلومات الصحيحة (( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا))
40 بناء القرار الملائم والمناسب بناء على المعلومة الصحيحة (( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
41 تنفيذ القرار كما هو من دون زيادة ولا نقصان ((فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا)) ((خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا))ولم يكن ما احدثه من خرق الا بما يعيب السفينة ولا يعرضها للغرق ولكن في طبع موسى عليه السلام حدة معروفة ((وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ))
42 عدم اتخاذ المضلين عضدا : ((وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ))
43 اتخاذ الاسباب : (( فَأَتْبَعَ سَبَبًا ))
44 العدل : ((وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ))
45 الاعتماد على الله و رجاء توفيقه وتمكينه بعد الاخذ بالأسباب : ((قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ))
46 تفضيل العمل الجماعي والدفع بالمشاركة الجماعية وتجنب الفردانية والتفرد في صنع الانجاز وتحقيق الهدف وبلوغ الغاية ((فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا )) وتلاحظ هنا المفردات : اعينوني،آتوني،انفخوا ..آتوني مرة ثانية ..
47 الاستفادة من الطاقات وعدم إبخاس الناس حقهم في المشاركة بحسب طاقاتهم وعدم تكليفهم باكثر مما يحسنون مع خلق روح الايجابية لديهم ((فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ))
48 الإتقان في العمل والإخلاص فيه : ((فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا )) والمعيار ((فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ))
49 الاعتراف لله بالفضل والمنة ،والبعد عن الغرور بالصنيع الحسن والتشبّع به: ((قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ))
50 اغتنام الفرص في تذكير الخلق بخالقهم وقدرته واحسانه :((قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي )) ((قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ))
51 عدم طلب التحول من المكان والحال الحسن والمكانة الطيبة : ((لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً ))
ماذا للراشدين :
• دخول الجنة والخلود فيها : (( لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا )) ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107) خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً ))
• التوفيق والنجاح وادراك لطف الله وعونه في الدنيا : ((وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ))
• التمكين في الأرض : ((إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ ))
• التزويد بأسباب القوة والنجاح : (( وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ))
صفات غير الراشدين :
كما انه من المهم معرفة صفات الراشدين فانه من المهم كذلك معرفة صفات غيرهم،حتى يدرك الانسان ،والغافل خاصة،من أي الفريقين هو،والى أي حد هو متصف بصفات احدهما،كما ان الضد يُظهر حسنه الضد،وفي التعرف على صفات غير الراشدين توقي من الاتصاف بها ،و قد تناولت السورة الكريمة هذه الصفات اجمالاً لها وتفصيلاً :
1 الرجم بالغيب والقول من غير علم : (( راَجْمًا بِالْغَيْبِ )) ومنه القول على الله : ((قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا))
2 الغفلة عن ذكر الله ومنه القيام بطاعته (( مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا ))
3 اتباع الهوى (( وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ))
4 التفريط واضاعة ما حقه ان يحافظ عليه ويُقام به : ((وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ))
5 النظرة المادية والاستكثار بعرض الدنيا : (( فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا ))
6 ظلم النفس : ((وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ))
7 الظن السيئ و طول الامل : (( قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ))
8 عدم الايمان بالساعة : وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً)) (( الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ ))
9 الامنية الحسنة بغير عمل يوافقها : ((وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا )) (( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
10 مخالفة امر الله : (( فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ))
11 اتخاذ الشيطان ولياً مُطاعاً من دون الله : (( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ))
12 الزعم في ما يتصل بالاعتقاد : (( وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا))
13 الاشراك بالله : (( وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ))
14 الجدل : (( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً )) (( وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا))
15 الاستهزاء بآيات الله وانذاره (( وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا )) ((ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ))
16 الاعراض عن آيات الله : ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ))
17 نسيان الخطايا والآثام )):وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ))
18 إمتلاك موانع الرشد والفقه : ((إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا))
19 أخذ ما ليس بالحق واغتصابه : (( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا))
20 الاستخدام السيئ للقوة والقدرة والمكانة : (( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا))
21 التجرد من الرحمة والاتصاف بالقسوة والفضاضة والغلظة : (( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا))
22 اتخاذ الشيطان ولياً : (( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً))
23 محدودية الفقه : (( قَوْمًا لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً ))
24 الكفر بالله : (( وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا
25 الإعراض عن ذكر الله : (( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ))
جزاء غير الراشدين :
• دخول النار (( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا))
• حرمان التوفيق في الدنيا وحلول النقم : ((وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا ))
• إحباط العمل (( فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ))
• الحرمان من لقاء الله و النظر الى وجهه الكريم في الجنة : (( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا))
نماذج للفريقين :
وكما تضمنت السورة جزاء الراشدين وعاقبة سواهم تضمنت السورة نماذج للفريقين : فضربت للراشدين نماذج :أصحاب الكهف ،صاحب ذي الجنتين ،موسى عليه السلام ،الخضر عليه السلام، ذي القرنين الملك العادل، و لغير الراشدين : صاحب الجنتين،الملك الظالم، ابليس، قوم ياجوج وماجوج .
كما تضمنت السورة آيات دالة على كمال الله وبالغ حكمته،وتضمن آيات هي قواعد مهمة للمسترشدين والراشدين ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق