الثلاثاء، 20 يناير 2015

سيرتي الذاتية ... مجددة ومختصرة

سيرتي الذاتية ... مجددة ومختصرة ولد المفكر والباحث اليمني مرعي كرامه سعيد حميد بوادي حضرموت في أكتوبر من عام 1970م.. وفي حياته تعددت اهتماماته وتنوعت محطاته . كانت البداية اهتمامه السياسي ، ثم تبعه الفكري ، ثم الروحي ، ثم الإعلامي ، وتفرّع اهتمامه بالاقتصاد و العسكرة من انغماسه السياسي الذي قاده لدراسة التاريخ في المرحلة الجامعية ، فيما تفرّع اهتمامه بالعلوم الطبيعية من فيزياء و أحياء و فلك من انغماسه الروحي ، وتفرّع اهتمامه بالأدب والكتابة من انغماسه الإعلامي المتولد بالأصالة من الانغماسين الفكري والسياسي . منفتح على كل الأفكار ، من الشرق أو من الغرب ، يبحث عن ما قد يكون حسن أو رائع فيها ويحاول سبر غورها والتعرف على جوهرها وإن كان بعيد عن النفاسة . وقد نمت مكتبته الشخصية الريفية بموجب هذه المتوالية ، وهي في نموها مستمرة ، ما يميزها في هذه المرحلة أنها تحوي جانب أثير متميّز بالنسبة إليه هو جانب مؤلفاته الشخصية . منذ 30 عاماً بدأ انغماسه في المجال المغناطيسي للسياسة حتى اعلن اعتزاله الاشتغال السياسي يوم 20 يناير 2015م ، والسياسة لم تقدم له الكثير ، وما كان طامعاً ، وليس طامعاً ، في شيء ، إنما هو الانبعاث القيمي والفكري ، 1984 كان عام انضمامه إلى منظمة اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني ، بعد 3 سنوات حضانة في فرقة منظمة الطلائع اليمنية بمدرسته . قضى خمس سنوات من تعليمه الأساسي والثانوي معتنقاً لفكر الاشتراكية العلمية الماركسي اللينيني منضوياً في صفوف العضوية المرشحة للحزب الاشتراكي شاغلاً منصب سكرتير ثاني اتحاد شبيبة فتاح بثانوية القطن ، ثم تحول عنه باقتناع وهو في أواخر دراسته بالمرحلة الثانوية ليعتنق الفكر الإسلامي الحركي ، وينظم إلى حزبه في اليمن التجمع اليمني للإصلاح عند افتتاح فرعه بمديرية القطن مايو1991م ، ونشط في صفوفه حتى مطلع عام 2014م حيث اتجه الى تأسيس حزب سياسي وطني جديد ، عمل المؤلف عام1991م إماماً وخطيباً في مسجد احد القرى ثمانية أشهر ، انتقل بعدها لدراسة التاريخ الذي كان يستهويه كونه يصب في إطار المعرفة السياسية الشغوف بها وذلك بالتحاقه بكلية العلوم والآداب والتربية بمدينة المكلا عاصمة حضرموت الساحلية ، وخلال دراسته الجامعية كان المسؤول الإعلامي بالمجلس الطلابي ، ثم عضواً في اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر التأسيسي للحركة الطلابية اليمنية ومقرها صنعاء العاصمة . في أغسطس1996 بدأ عمله الوظيفي بإدارة المعاهد العلمية شاغلاً مدير إدارة الأنشطة بمكتبها بحضرموت حتى انتقاله إلى منطقته العنين بوادي حضرموت حيث تقيم عائلته , وتنقل بين معاهد ومدارس وادي حضرموت ليتفرغ منذ يناير عام 2013م شبه كلياً للكتابة والبحث والعمل السياسي المستقل ، وله كتاباته المستمرة في المواقع والمجلات والصحف . منذ بداية دراسته الجامعية اندمج في تجربه صوفية سُنية سنية مستمرة تعمقها القراءة المتعمقة والمكثفة وقد تحدث عنها في (مقال) بعنوان : (تجربتي الروحية ) منشور على مواقع الكترونية . يعيش المتابعة الدؤوبة للشأن العام ، وقد اتخذ لنفسه قراراً شخصياً أن يحيا حياة التأمل الشامل الانعزالي منذ منتصف عام 2012م وينكب على التأليف و البحث في مجالات اهتماماته كافة . رسالته في الحياة الإسهام الخلّاق في أن يحقق كل إنسان سعادته الجمعية في الحاضر والمستقبل ، وهي السعادة الشخصية التي لا تكتمل إلا بأن يبذل وسعه في سبيل سعادة الآخرين ومحبتها لهم والانتهاء عن أن يكون هو جالب تعاسة لهم من أي نوع وبأي مقدار . منهجيته في التأليف والكتابة والبحث هي (جديد يستحق القراءة ) فهو لا يهتم أن يكتب إلا الجديد من الفكر والاستنتاجات والتأملات التي يتوصل لها بتوفيق الله وعبر عكوفه وتفرغه في محراب الفكر والتأمل الباحث بصدق و انفتاح ودأب عن الحقيقة ، و يتجنب في كتاباته الفكرية النقل عن الآخرين بالرغم من حرصه على معرفة آرائهم وأفكارهم وسبرها وسبر تكوينهم الفكري ، و شعاره ، ما يحبه لنفسه ، ( لتقرأ الآخرين من كتبهم مباشرة وجميل ان تجد الجديد الذي يستحق القراءة ) . من مؤلفاته : ماذا يعني انتمائي للاصلاح ، وقد طبعت منه طبعتين عن مكتبة خالد بن الوليد ودار الكتب اليمنية ـ صنعاء عامي 2011 و 2012م . رسالته في الحياة : الإسهام المتميّز الفكري والروحي الخلّاق والمستمر في أن يتحقق لكل إنسان و مجتمع سعادته الجمعية في الحاضر والمستقبل التي لا تكتمل ولا تكون إلا بأن يبذل وسعه وحرصه في سبيل سعادة الآخرين والانتهاء عن أن يكون مصدر تعاسة لهم من أي نوع وبأي مقدار . الخطوط العريضة لمشروعه الفكري : 1) معرفة وعبادة الله الحي الأزلي القيوم السرمدي خالق الوجود ومدبره الذي ارتضى للناس الإسلام منهج لمعرفته ومعرفة الوجود ولعبادته وحده بإخلاص وصدق وبيان لقيم العبادة المحضة و لقيم عمارة الأرض التي يريد منهم النهوض بها ومن أجلها ، وكما يرضى الله بظاهر التعبّد فإنه يرضى بباطنه إخلاصاً و مناجاة صادقة و حيّة وحاضرة معه تعالى علام الغيوب . وكما هو الإسلام عبادة فهو عقيدة وأخلاق وتعامل عادل . 2) كل إنسان في الأرض ساع إلى سعادته وسعادة ذويه و حريص على أن يتطور مجتمعه و يأمن وطنه ويستقر و ينمو و يزدهر ، وذلك كله من حقه ، و يتم ضمان ذلك و تحققه فقط عبر نظام ديمقراطي عادل وأحزاب ديمقراطية مدنية وطنية . 3) من المهم للإنسان ومن الإنسان استخلاص وتحفيز أروع ممكناته وقدراته ومنحه فرص النجاح المتجدد والإحترام المتدفق وإبعاده عن أجواء الصراع والتوتر والتباغض والتنافر مع الآخرين ومع الحياة . وذلك لكل إنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو موطنه . 4) كل مسلم على وجه الأرض هو فرد من جماعة المسلمين التي تتحمل مجتمعة مسؤولية تطبيق الإسلام ، كل من أفرادها بحسب قدرته وطاقته . 5) تأسيس ( جماعات إسلامية ) يتعارض مع كون المسلمين جماعة واحدة ، ولكن تتأسس تنظيمات ومؤسسات تخصصية تعاونية يختار لها القائمون عليها مجال معين تتخصص وتتحرك و تنشط فيه مع فقه حقيقي للواقع واستيعاب لذلك الفقه . 6) لا تستقيم حياة المجتمعات الإنسانية ولا تتخلص من الصراعات الدموية والتدميرية إلا عبر نظام سياسي ديمقراطي يتبنى فصل ما هو سياسي عن ما هو ديني ، و يمتنع عن ، كما يمنع ، استخدام الدين لمصلحة السياسة . 7) تتأسس الأحزاب السياسة على أساس التنافس لخدمة الوطن والشعب والتعاون في سبيل ذلك بعيداً عن الايدلوجيا و نَفَس الإقصاء والإلغاء . 8) التفاهم الواعي مع وبين حضارات الأرض لا الانغلاق والانكفاء على الذات واستنكاف الأخذ مما لدى الآخرين جملة وتفصيلاً سواء على مستوى الاقتصاد أو التكنولوجيا أو العمران أو الفكر أو التربية .. وغيرها . 9) الابتعاد عن التحيّز في النظر والتلقي وتقييم الأفكار والأشخاص والنُظم والهيئات والمؤسسات والتصورات ، فذلك الضمانة الأهم لتحقيق الإفادة و تجنب التجني والتشويه والتفريط والتعدي . 10) تحتاج المجتمعات إلى تطوير اقتصادها وتعليمها وصحتها ونقلها وإتصالاتها ، غير إنها أحوج إلى تطوير فكرها و استنبات وتنمية العقلية الإبداعية والروح الإيجابية بين أفرادها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق