معلومة وتعليق
قائمة أغنياء العالم 2010
نشرت مجلة فوربس الامريكية قائمتها السنوية لاغني أغنياء العالم الذين تقدر ثرواتهم بمليارات الدولارات ـ من مليار دولار فأكثر دون سقف أعلى.
وتصدر القائمة رجل الأعمال المكسيكي، من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو بثروة مقدارها 53.5 مليار دولار.
وليس من بين أغنى عشرين شخصا في العالم سوى شخصية عربية واحدة، هي الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال.
وقد جاء الوليد بن طلال في المرتبة التاسعة عشرة على قائمة فوربس، بثروة تبلغ 19.4 مليار دولار.
ومن بين أغنى 100 رجل أعمال في العالم، هناك أربعة عرب فقط ثلاثة منهم من السعودية والرابع من الكويت.
•
وفي تعليق على هذا الخبر قال الكاتب محمد نعمان جلال
في صحيفة الوسط الالكترونية العدد : 2749 | الأربعاء 17 مارس 2010م أن قائمة فوربس لأغنياء العالم والتي تنشر سنويا تمثل أهمية إعلامية خاصة لمن تشملهم ولمن لا تشملهم، وكذلك بالنسبة لأوضاع الاقتصاد العالمي والنمو الاقتصادي للدول فرادى وللأقاليم التي ينتمون إليها. وقال أن القائمة هذه المرة تشير إلى
تزايد عدد المليارديرات في الدول الآسيوية مقارنة بعددهم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة. وهذا عكس حالة الاقتصاد العالمي الذي يتجه في القرن الحادي والعشرين نحو المنطقة الآسيوية التي يتزايد ثقلها في الاقتصاد الدولي مقارنة بثقل الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن ترد على هذه الملاحظة العامة ثلاثة تحفظات:
الأول: إن التزايد هو تزايد عددي وليس تزايد القيمة الإجمالية، فمازالت الولايات المتحدة من ناحية حجم الأموال يمثل أصحاب المليارات لديها أكثر من 38 في المئة على مستوى العالم.
الثاني: إن حجم الفوارق في الدخول بين الأغنياء والفقراء يختلف من دولة لأخرى، فالفارق أقل في دولة مثل الولايات المتحدة وأوروبا نتيجة الضرائب وكسر الاحتكارات الكبرى، في حين أن كثيرا من دول آسيا بها احتكارات ضخمة.
الملاحظة الرابعة: ترتبط بعدد أصحاب المليارات من الدول النامية وخاصة دول الشرق الأوسط وإفريقيا في قائمة فوربس للعام 2010، بل وحتى في السنوات السابقة. ذلك لأن هناك أصحاب مليارات من رجال الدولة والحكم في تلك الدول ولكنهم لا يفصحون عن أموالهم، لأن مصادر معظمها موضع تساؤل، فضلا عن انعدام الشفافية سواء في حجم الأموال أو مصادر ووسائل الحصول عليها، ناهيك عن مدى دورها في الاقتصاد الوطني لتلك الدول. ولذلك فإنه من المعتقد من قبل عدد من الباحثين المتابعين لمثل هذه القضايا بأن هناك من أصحاب المليارات من رجال الحكم والسياسة في دول الشرق الأوسط وإفريقيا لم تشملهم قائمة فوربس والتي اعتمدت على ما يتاح لها من معلومات عن الشركات ودورها وموازناتها وأنشطتها الاقتصادية وحجم الضرائب التي قدمتها.
الملاحظة الخامسة: تتعلق بضعف مساهمة أصحاب المليارات في الدول العربية في مؤسسات الوضع العام ومؤسسات تطوير المجتمع وتنميته مثل الجمعيات الخيرية والجامعات ومراكز الأبحاث العلمية أو في مشروعات تنموية لخدمة البيئة أو المشروعات العمرانية والإسكانية التي تساعد في تقدم المجتمع، وليس مجرد مشروعات تسعى لتحقيق الربح، ومن هنا يحدث ما يشبه الانفصام بين أصحاب المليارات المعلنة وغير المعلنة في دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وبين أفراد المجتمع الذين ينظرون إليهم بحقد وحسد؛ ما يغذي احتمالات الصراع والتناقض بين الطرفين، وربما في مرحلة يهدد ذلك الاستقرار الاجتماعي والسياسي. بخلاف أصحاب المليارات في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الذين أسسوا الجامعات العريقة مثل أكسفورد وهارفارد والسربون وغيرها، أو أقاموا الصناعات العملاقة لخدمة وتعزيز مكانة أوطانهم أو إنشاء المستشفيات الكبرى لعلاج المرضى ونحو ذلك. الملاحظة الثامنة: تتعلق بضعف عوامل الإنتاج في الدول النامية، فمن المعروف أن عوامل الإنتاج الرئيسة في القرن الحادي والعشرين أربعة هي: الفكر، الإدارة، رأس المال والعمل. هذه العناصر أكثر توافرا في الدول المتقدمة منها في الدول النامية وإن توافرت بعض تلك العناصر في بعض الدول النامية، إلا أن مدى الاستفادة بها يضعف تأثيرها، إن لم يبدده مثل تبديد الثروات والأموال لبعض الرأسماليين في بعض دول الشرق الأوسط على الملذات والنزوات، وعلى أعمال الوجاهة الاجتماعية أو تبديد الموارد البشرية وعدم الاستفادة بها.
ويبقى أن نقول أن اشرف تنافس هو التنافس في أعمال الآخرة ، ولكن يبقى كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (( التاجر الصدوق مع السفرة الكرام البررة )) ، والمشكلة إذا كنا لا ننافس لا في الدنيا ولا في الآخرة ، ولو على مستوى الحي والقرية ، مادام أن التنافس على في الدنيا وفق أحكام الحل والحرمة التي بينتها الشريعة الإسلامية السمحاء .
الثلاثاء، 23 مارس 2010
الصلف الصهيوني
شان جاري
الصلف الصهيوني
تواصل قطعان المستوطنين الصهاينة بقيادة النتن ياهو بناء المستعمرات وإلحاق الضرر تلو الضرر بالفلسطينيين في ظل تواطؤ دولي نسمع جعجعة اعتراضه ولا نرى طحينه ، وبلغت الوقاحة بنتنياهو أن يتعذر لمواصلة البناء أن من سبقوه من وزراء صهاينة لم يوقفوا بناء المستوطنات ، وهو عذر سخيف لان عمل كل الصهاينة أصلا غير شرعي فهل الإجرام مباح لان المجرمون لم يكفوا عن إجرامهم يوماً .
السياسات الصهيونية لن تتوقف عن غيها ، والسلام لن يحل بين المسلمين والصهاينة حتى يأتي اليوم الموعود من رب العالمين لاستئصال شأفتهم في المعركة التي يسميها الصهاينة ( هرم جدون ) وتحدثت عنها سورة الإسراء ، والصراع بين الحق والباطل ... الخير والشر ماض إلى يوم القيامة والمهم أن نكون نحن المسلمون .. كل المسلمين حكاماً ومحكومين أنصاراً للحق عاملين لنصرته بقدر ما نملك من استطاعة : مال ، دعاء ، دهاء سياسي ، أوراق ضغط ، أقلام وإعلام ، المهم أن نبذل ما نستطيع ، وإبقاء القضية حية في النفوس حتى يأتي اليوم الموعود .
إن الصهاينة ماضون في تنفيذ إستراتيجيتهم ، وما علينا إلا أن نمضي في تنفيذ إستراتيجيتنا ، والحال أن خيار السلام اليوم هو مستحيل أكثر من أي وقت مضى ، ومن الإستراتيجية المجدية لنا إن كانت فلسطين كقضية شعب ومقدسات تهمنا من تلك الإستراتيجية دعم صمود المقاومة ، والمقاومة هي ورقتنا الرابحة في عالم مادي لا يؤمن إلا بالقوة ، عالم لا يعرف الرحمة ولا حقوق الإنسان وحرياته إلا إذا كانت تخدم الأطراف المتدخلة ، تتحدث الولايات المتحدة عن السلام وعن عملية السلام ويبقى امن ( إسرائيل ) خيارها الاستراتيجي في منطقتنا العربية والإقليم الذي نعيش فيه ، ولا يهمها من السلام إلا سلام الدولة الصهيونية وضمان تدفقات النفط إلى البر الأمريكي ، والباقي تفاصيل وتوابل ، إن المبادئ المعلنة للسياسة الأمريكية وفي طليعتها حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية تتهاوى الواحدة تلو الأخرى حين يكون الحديث عن فلسطين ، ففي فلسطين لا اعتبار سوى لحقوق ( الشعب اليهودي ) ولا حرية إلا ، له وليس للشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض من دلك من شي إلا بما يخدم ويوافق عليه الصهاينة ، أما الديمقراطية ففخر أمريكا أن ( إسرائيل واحة للديمقراطية في منطقة فقيرة منها ) وعندما يذهب الفلسطينيون وينتخبون في انتخابات نزيهة بشهادة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي رعى اتفاقية كامب ديفد ، تلك الانتخابات تصبح نتيجتها مرفوضة أمريكيا لمانا\ا ؟ لأنها لا تتوافق ومصلحة ( إسرائيل ) ، وهاهي أمريكا اليوم تقف ضد المصالحة الفلسطينية ولا يتردد البعض أن يحمل حركة حماس المسؤولية .
إن الصراع سيبقى مستمرا وسيبقى للأقصى وفلسطين رجال ونساء يدافعون عنها ويحملون قضيتها ويقدمون التضحيات تلو التضحيات مهما تخلى الآخرون ، ومهما حدث من تآمر، ومهما ادلهمت الخطوب ، وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 599 :
و أخرجه مسلم و أبو داود و الترمذي و ابن
ماجة و أحمد و الحاكم أيضا من حديث ثوبان مرفوعا . و روى الحديث بزيادة فيه بلفظ : " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله و هم كذلك ، قالوا : و أين هم ؟ قال :
ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس " . رواه عبد الله بن الإمام أحمد في " المسند .
محطات
غيب الموت أخيه الذي يفيض شبابا وحيوية فجأة وبدون مقدمات ، فأصبح حمل الأسرة يقع عليه لوحده والحال أن والده قد سبقه إلى عالم الغيب وهو الشاب الذي لم يتزوج بعد ويعمل في البناء ، وبعد فترة من الزمن وفي فبراير 2008 عاد ذلك الشاب ضحى احد الأيام محمولا من رفقاءه في العمل وتساءل الناس ما الذي حل وحصل ؟.. فقيل قد سقط الشاب أثناء العمل وانكسرت رجله من فوق مفصل القدم ، اتجه الشاب وبعض أهله إلى الطبيب الذي قام بتعمير لرجله واخلد إلى الراحة في المنزل وبعد انتهاء فترة التمدد قام ليجرب المسير فإذا بالآم المبرحة تعاود الظهور ويظهر ذلك واضحا ويتجه إلى الأطباء مرة أخرى فقالوا أن رجلك بها كسور في كف القدم لم يتنبه لها الطبيب الأول ، وما عليك إلا أن تجري عملية أخرى ، واتجه إلى احد أطباء العظام فأبدى استعداده لإجراء العملية ولكن قال له أن رجلك لن تعود إلى وضعها الطبيعي ، وهذا معناه أن الشاب لن يستطيع العمل من جديد وأسرته على أحر الجمر أن تعود له عافيته وان يعاود العمل الذي تعتاش منه ، وهذا ما دعا الشاب للبحث عن طبيب عظام آخر يعيد قدمه إلى وضعها الطبيعي ، و وجده في المكلا وهو الدكتور الشهير في حضرموت علي الحسني ، واتجه أقرباء الشاب إلى مؤسسة البادية لمساعدتهم وكانت العملية وتوابعها تكلف حوالي 150 ألف ، وأبدت المؤسسة استعدادها للمساعدة ورافق مندوب المؤسسة الشاب واقربا له إلى الدكتور المعالج و شرح له الحالة ورجاه المساهمة في علاج الشاب بأقل ما يمكن من التكاليف وبنفس الجودة المتوقعة من الدكتور وللدكتور الأجر والثواب ، وتجاوب الدكتور علي الحسني وتم إجراء العملية بنجاح ونزلت تكاليف العملية وتوابعها إلى 100 ألف فقط ، وهاهو الشاب اليوم وبعد حوالي أربعة أشهر يسير على قدميه على طريق الشفاء التام ومعاودة حياته إلى سيرتها الأولى حافلة بالجد والعمل .
مرعي .....
الصلف الصهيوني
تواصل قطعان المستوطنين الصهاينة بقيادة النتن ياهو بناء المستعمرات وإلحاق الضرر تلو الضرر بالفلسطينيين في ظل تواطؤ دولي نسمع جعجعة اعتراضه ولا نرى طحينه ، وبلغت الوقاحة بنتنياهو أن يتعذر لمواصلة البناء أن من سبقوه من وزراء صهاينة لم يوقفوا بناء المستوطنات ، وهو عذر سخيف لان عمل كل الصهاينة أصلا غير شرعي فهل الإجرام مباح لان المجرمون لم يكفوا عن إجرامهم يوماً .
السياسات الصهيونية لن تتوقف عن غيها ، والسلام لن يحل بين المسلمين والصهاينة حتى يأتي اليوم الموعود من رب العالمين لاستئصال شأفتهم في المعركة التي يسميها الصهاينة ( هرم جدون ) وتحدثت عنها سورة الإسراء ، والصراع بين الحق والباطل ... الخير والشر ماض إلى يوم القيامة والمهم أن نكون نحن المسلمون .. كل المسلمين حكاماً ومحكومين أنصاراً للحق عاملين لنصرته بقدر ما نملك من استطاعة : مال ، دعاء ، دهاء سياسي ، أوراق ضغط ، أقلام وإعلام ، المهم أن نبذل ما نستطيع ، وإبقاء القضية حية في النفوس حتى يأتي اليوم الموعود .
إن الصهاينة ماضون في تنفيذ إستراتيجيتهم ، وما علينا إلا أن نمضي في تنفيذ إستراتيجيتنا ، والحال أن خيار السلام اليوم هو مستحيل أكثر من أي وقت مضى ، ومن الإستراتيجية المجدية لنا إن كانت فلسطين كقضية شعب ومقدسات تهمنا من تلك الإستراتيجية دعم صمود المقاومة ، والمقاومة هي ورقتنا الرابحة في عالم مادي لا يؤمن إلا بالقوة ، عالم لا يعرف الرحمة ولا حقوق الإنسان وحرياته إلا إذا كانت تخدم الأطراف المتدخلة ، تتحدث الولايات المتحدة عن السلام وعن عملية السلام ويبقى امن ( إسرائيل ) خيارها الاستراتيجي في منطقتنا العربية والإقليم الذي نعيش فيه ، ولا يهمها من السلام إلا سلام الدولة الصهيونية وضمان تدفقات النفط إلى البر الأمريكي ، والباقي تفاصيل وتوابل ، إن المبادئ المعلنة للسياسة الأمريكية وفي طليعتها حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية تتهاوى الواحدة تلو الأخرى حين يكون الحديث عن فلسطين ، ففي فلسطين لا اعتبار سوى لحقوق ( الشعب اليهودي ) ولا حرية إلا ، له وليس للشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض من دلك من شي إلا بما يخدم ويوافق عليه الصهاينة ، أما الديمقراطية ففخر أمريكا أن ( إسرائيل واحة للديمقراطية في منطقة فقيرة منها ) وعندما يذهب الفلسطينيون وينتخبون في انتخابات نزيهة بشهادة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي رعى اتفاقية كامب ديفد ، تلك الانتخابات تصبح نتيجتها مرفوضة أمريكيا لمانا\ا ؟ لأنها لا تتوافق ومصلحة ( إسرائيل ) ، وهاهي أمريكا اليوم تقف ضد المصالحة الفلسطينية ولا يتردد البعض أن يحمل حركة حماس المسؤولية .
إن الصراع سيبقى مستمرا وسيبقى للأقصى وفلسطين رجال ونساء يدافعون عنها ويحملون قضيتها ويقدمون التضحيات تلو التضحيات مهما تخلى الآخرون ، ومهما حدث من تآمر، ومهما ادلهمت الخطوب ، وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 599 :
و أخرجه مسلم و أبو داود و الترمذي و ابن
ماجة و أحمد و الحاكم أيضا من حديث ثوبان مرفوعا . و روى الحديث بزيادة فيه بلفظ : " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله و هم كذلك ، قالوا : و أين هم ؟ قال :
ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس " . رواه عبد الله بن الإمام أحمد في " المسند .
محطات
غيب الموت أخيه الذي يفيض شبابا وحيوية فجأة وبدون مقدمات ، فأصبح حمل الأسرة يقع عليه لوحده والحال أن والده قد سبقه إلى عالم الغيب وهو الشاب الذي لم يتزوج بعد ويعمل في البناء ، وبعد فترة من الزمن وفي فبراير 2008 عاد ذلك الشاب ضحى احد الأيام محمولا من رفقاءه في العمل وتساءل الناس ما الذي حل وحصل ؟.. فقيل قد سقط الشاب أثناء العمل وانكسرت رجله من فوق مفصل القدم ، اتجه الشاب وبعض أهله إلى الطبيب الذي قام بتعمير لرجله واخلد إلى الراحة في المنزل وبعد انتهاء فترة التمدد قام ليجرب المسير فإذا بالآم المبرحة تعاود الظهور ويظهر ذلك واضحا ويتجه إلى الأطباء مرة أخرى فقالوا أن رجلك بها كسور في كف القدم لم يتنبه لها الطبيب الأول ، وما عليك إلا أن تجري عملية أخرى ، واتجه إلى احد أطباء العظام فأبدى استعداده لإجراء العملية ولكن قال له أن رجلك لن تعود إلى وضعها الطبيعي ، وهذا معناه أن الشاب لن يستطيع العمل من جديد وأسرته على أحر الجمر أن تعود له عافيته وان يعاود العمل الذي تعتاش منه ، وهذا ما دعا الشاب للبحث عن طبيب عظام آخر يعيد قدمه إلى وضعها الطبيعي ، و وجده في المكلا وهو الدكتور الشهير في حضرموت علي الحسني ، واتجه أقرباء الشاب إلى مؤسسة البادية لمساعدتهم وكانت العملية وتوابعها تكلف حوالي 150 ألف ، وأبدت المؤسسة استعدادها للمساعدة ورافق مندوب المؤسسة الشاب واقربا له إلى الدكتور المعالج و شرح له الحالة ورجاه المساهمة في علاج الشاب بأقل ما يمكن من التكاليف وبنفس الجودة المتوقعة من الدكتور وللدكتور الأجر والثواب ، وتجاوب الدكتور علي الحسني وتم إجراء العملية بنجاح ونزلت تكاليف العملية وتوابعها إلى 100 ألف فقط ، وهاهو الشاب اليوم وبعد حوالي أربعة أشهر يسير على قدميه على طريق الشفاء التام ومعاودة حياته إلى سيرتها الأولى حافلة بالجد والعمل .
مرعي .....
الخميس، 18 مارس 2010
يافرقاء اليمن.. تعالوا الى كلمة سواء
يا فرقاء اليمن .. تعالوا إلى كلمة سواء
بقلم : مرعي حميد ـ كاتب وباحث من اليمن
كنت انوي أن يكون هذا المقال ساخناً بمناسبة حديث الرئيس المتشنج عن اللقاء المشترك في الأكاديمية العسكرية والذي بث على التلفزيون الرسمي وما تبعته ولا تزال من تعليقات المرتزقة في صحيفة الثورة وصحيفة 26 سبتمبر على وجه الخصوص ولكن قلت في نفسي ماذا سيضيف مقال ساخن ، فعدلت عن ذلك بان أوجه رسائل إلى الأطراف الفاعلة وهذه مصارحة قد تكون مؤلمة أحياناّ ولكن الحق عندي ، على الأقل ، أحق أن يُقال ويُتبع وظني أنني لا انفخ في رماد:
للرئيس أقول :
إنّ أروع ما تُسطر في سجلكم الشخصي هذه الآونة هو دفاعكم عن الوحدة اليمنية ، ولكن الحفاظ على الوحدة لا يكفيه قمع الانفصاليين فلابد من تغيير حقيقي في طريقة التعامل مع المحافظات الجنوبية ومن ذلك سحب الأراضي المترامية الأطراف التي تم حجزها في الجنوب لمتنفذين و إعادة توزيعها للمواطنين من تلك المحافظات وفق النظام والقانون وترك طريقة التعامل مع الجنوب من فوق .
للمشترك أقول :
اذهب إلى الحوار مع السلطة دون شروط فليس في الأمر مستوطنات ، وأنت والمؤتمر قد توافقتم على التأجيل في فبراير 2008 من اجل إيجاد ضمانات لنزاهة الانتخابات وعلى ضوئها تعالجون مشاكل اليمن وانتم حين تشترطون إطلاق سراح المعتقلين والحريات لبدء الحواراو غيرها من الشروط التي يشتم في بعضها عدم الرغبة في الحوار مع السلطة ، إنما تضعون العربة قبل الحصان وهذا لا يستقيم ، عودوا إلى الحوار ولكن فليكن حوار في صميم المسالة الانتخابية فلا لف ولا دوران و لا مبالغة ، ومن ثم لكل مقام مقال ولكل حدث حديث .
للرئيس أقول :
أوقف الحرب التشويهية للمشترك والتي تشنها ضده وتردد من بعدك وسائل الإعلام الرسمي الذي يأتمر بأمرك ويصرف عليه من مال الشعب وليس المؤتمر ، وللمؤتمر صحفه فليقل فيها ما يشاء ، وان من أبجديات ذلك الإيقاف إحالة علي ناجي الرعوي وعلي حسن الشاطر على التقاعد بعد أن حولا مؤسسة الثورة و التوجيه المعنوي ككل إلى أداة لتلميع شخصكم وتشويه المشترك الوجه الحقيقي للمعارضة باعتراف نصر طه مصطفى ، والمعارضة كما تردد في خطاباتك هي الوجه الثاني للسلطة فهل ترضى أن يلوث احد وجهي السلطة ، وان خطاب الأحقاد لا يولد إلا مزيد من الأحقاد من ناحية ، والتصلًب على ذات الموقف أو المواقف من ناحية ثانية .
للحراك الجنوبي أقول :
الجنوب صحيح يعاني الأمرين من ظلم المتنفذين ولكن الحراك بهذه الطريقة يزيد من المأساة ولا يعافيها ولا يخففها فكم عدد من قتلوا وكم من يتموا وكم من نساء رملت وكم عدد من جرحوا وكم عدد من أهينت كرامتهم على يد السلطات ؟؟؟ لا تقولوا لي أنها معركة تحرير ولابد لها من تضحيات ، هذا هراء لان اليمن واحد و توحد سياسياً بالرضاء والقبول ورفع علم الوحدة في عدن وليس في صنعاء ولكن أن ترضى بالديمقراطية وأنت متأكد بأنك الأقل عدديا فهذا قرار شجاع والأشجع منه قرار قبول نتائجها كيفما كانت ما دام أنها حرة ونزيهة ، ولكن أن تقبل بها كمبدأ ثم تحنق لما تأتي الانتخابات النزيهة في تاريخ اليمن المعاصر بنتيجة لا تعجبك تحنق و تزعل فهذه مشكلتك وليست مشكلة الوحدة ، والمشكلة ليست في الوحدة ولكن في السلطة التي يشهد القاصي والداني بفسادها وما رفض مؤتمري لندن والرياض لمدها بالمال إلا دليل على ذلك ، و السلطة لن تمل من مواجهتكم واعتقالكم ما دام واجهتموها ، وما تطالبون به من انفصال هو عين المستحيل ، ولكن احشدوا الجماهير في نضال سلمي حقيقي لتطالب بإصلاح الأوضاع وإزالة المظالم في الجنوب والشمال .
للحركة الحوثية أقول :
لا تكونوا سبب في إهلاك خيرة أبناء اليمن ، لا تكونوا مطية للآخرين يدرون الدعم والمساندة من الخارج على حسابكم ، إحفضوا قوتكم لمعارك الأمة القادمة مع عدوها التاريخي الكيان الصهيوني .
للمشترك أقول :
خرجتم إلى الشارع ولكن في المعركة الخطاء ، وصعّدتم خطابكم ضد السلطة ولكن في الميدان الخطاء ، إنّ الدعوة إلى الانفصال التي يرفعها البعض بوعي وبدون وعي هي مخالفة دستورية وقانونية فلا ينبغي أن نتضامن مع من يخرق الدستور أيا كان إلا إذا كنا غير مقتنعين بالدستور في مواده الأساسية ، وتعامل السلطة مع الحراك هو ذات التعامل الذي سيعمله المشترك لو جوبه به وكان في السلطة .
للرئيس أقول :
لم تكن السلطة جادة في التعامل مع الحراك من بدايته خاصة على صعيد الاستجابة إلى المطالب ، مكابرة ومضي في الطريق الخطاء ، وقد كان لهذا الحراك ثمار لا تُرضي السلطة ولا عاقل وطني يمني أو قومي عربي ، فقد تعالت نبرة الكراهية الوطنية التي يبدو المشترك محاولاً لتجاوزها ولكن لو تم هذا فانه لا يكفي فالسلطة عليها أن تتواضع وتكون وطنية حقاً ويضع رموزها والمحسوبون عليها الوطن في قلوبهم وليس في الزريبة بقرة حلوب تنجب أولاد لاحمين . إنّ اللعب بالنار عواقبه وخيمة مثلما أنّ الظلم مرتعه وخيم .
للحراك أقول :
اليمن واحد وكله يعاني من سلطة فاسدة مستبدة حتى الآن على الأقل ولكن لن تحل مشاكل اليمن إلا موحدة ، وبدلاً من سب المشترك والحديث الرخيص عنه ونظرتكم المغرورة لخطه السياسي ، عليكم أن تتواضعوا وتعيدوا حساباتكم وتصادقوا المشترك تحت سقف الدستور والوحدة وتقفوا معه من اجل إحراز التغيير بالطرق السلمية المسنودة بقوة الجماهير أو عودة رشد السلطة .
للرئيس أقول :
اختم حياتك السياسية ـ وما من احد من البشر إلا وختم حياته ـ بصفحات تسجل في تاريخك مدى الأزمان ويرضيك يوم القيامة أن تراها في سجل أعمالك ، فمثلما كنت القائد الوحدوي وحققت مالم يحققه قائد عربي ، حافظ على هذا الشرف أولاً براقاً متيناً لا مضعضعاً تتناوشه رياح أهل المصالح الأنانية والحقد الأسود ، ثم أضف له تميّز ثاني وهو أن تقود الشعب إلى انتخابات حرة ونزيهة عام 2011 سواء طالب بهذا احد أم لم يطالب فأنت أكثر الناس معرفة بحقيقة المشهد ( الديمقراطي الانتخابي ) في اليمن منذ 1997 وحتى الآن ومع هذا لا تترك شرف الانجاز والسبق لغيرك فعدّل في الدستور بحيث يصبح تعيين الحكومة من قبل الحزب أو التكتل الحاصل على الأغلبية النيابية وليفز من يفوز ، والشرف ليس في السلطة في حد كونها سلطة ولكن بمدى الانجاز الذي يحققه أهل السلطة لشعوبهم وهذا ما تفخر به الأمم .
للرئيس أقول :
هب انك أعلنت حرب حقيقية على الفساد وقدمت ثروتك هدية للوطن وأعليت قضايا المواطن العادي المسكين على ما سواها ، وأزلت العوائق الهائلة الموضوعة على سكة الاستثمار أساس النهضات الاقتصادية وحاربت فساد القضاء، لو فعلت ذلك هل تتوقع أن الشعب وقواه الحية ستفرّط فيك زعيماً ، كلا ، إن كل موسم انتخابي سيكون لك فيه ما تحلم به وعن طريق نزيه لا يكلف الشعب أموالاً تدفع لتبقى كما ذكرت في خطابك أمام مؤتمر المؤتمر الشعبي الاستثنائي عام 2006 ((سائق تاكسي )) ، إنّ الشعب وأفراده لا يكرهون احد في السلطة لشخصه ولكن لإفعاله التي لا ترضي صاحب عقل سليم وفطرة سليمة ، إنّ قوة الحب هي خير سند لكل سياسي استطاع أن يحوز عليها من الجماهير الغفيرة وليس من القلة المتزلفة التي تبحث عن مصالحها الأنانية المقيتة ، هب أنك استقلت ، هل ستجد هؤلاء المحيطين بك على حالهم ، إنك بالنسبة لهم وسيلة للإثراء والتسلط ليس إلا ، أمّا محبة صادقة فلا ، ولو سمح الله وظلت الأوضاع كما هي حتى جاء إلى السلطة غيرك فان هؤلاء لن يترددوا في التبري من عهدك الذي سيصبح عندهم عهد فساد وإفساد ازكم الأنوف وذاق الشعب خلاله الأمرين مخلوطة بمنجز الوحدة والحفاظ عليها .
وللرئيس أقول :
لم يقل ميكافيلي ، ولكن قال سيد البشر الذي قال عنه برنارد شو الفيلسوف الانجليزي : (( إن محمداً لو بعث اليوم لحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجاناً من القهوة!!)) قال المصطفى المبعوث بالحق والصدق : ((لا يكن أحدكم إمعةً يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم )) . فإذا كان زعماء العالم الثالث والزعماء العرب يسيئون بتأبيد أنفسهم وأولادهم في السلطة وبنظرتهم إلى الديمقراطية كديكور فلا نسي نحن مثلهم وحين يثرون و أعوانهم على حساب ثروات شعوبهم فلا نثرى مثلهم وحين يفسدون لا نفسد مثلهم ، وتلك المجتمعات الغربية لم تتقدم إلا حين آمنت بالديمقراطية فكراً وممارسة وسلوكاً، وما دام أننا آمنا بالديمقراطية وجعلناها نصاً في الدستور فلماذا لا نطبقها دفعة واحدة بما لا يخالف إسلامنا ونرسخ ذلك لينهض شعبنا من عثرته وان لا نبرر لا نفسنا الخطاء المنافي للديمقراطية بان نقول أننا لازلنا نتعلمها .
لتنظيم القاعدة فرع اليمن أقول :
إنّ الإقلاع عن الخطاء أولى من التمادي فيه ، انتم أدرى الناس بسر الفرار المشهور من سجن صنعاء ، لماذا سُمح لكم بالفرار ، كان ذلك في لعبة سياسية تدرك السلطة اليوم فداحة فعلتها ، وهاهي اللعبة تنتهي بضغط خارجي وانتم الضحية ، (( الجهاد ذروة سنام الإسلام )) ولكن ليس بالتعرض للأبرياء وقتلهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود أو لا دينيين أو سواهم فهذا يضر الإسلام والمسلمين وهاهي الإهانة تبلغ إلى تفتيش وتصوير عورات المسلمين الذين أردتم الذود عن كرامتهم والنيل من عدوهم ، إنّ الجهاد لا يكون في كل مكان وطول كل الوقت ، ولكن له زمانه ومكانه بل وأصوله وضوابطه الإسلامية وهذا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقضي جزء بسيط من وقته لجهاد الكفار المحاربين ومعظم وقته في البناء والدعوة والتنمية ، والإسلام دين السلام لا دين الحرب
وبهذه المناسبة أقول للرئيس أما وانك قد عزمت ، كما تدل المؤشرات ،على الحرب على القاعدة فينبغي الحرص الشديد على عدم إيذاء الأبرياء أو أخذهم بجريرة أقاربهم كما حدث في معجلة أبين وفي سواد حنش حيث قتل العميد المتقاعد احمد حزام فخرالدين ، كما أن في المكلا لازال عماد احمد بن هامل وأخيه عبدالله محتجزين منذ حوالي شهر لان أخيهما لاذ من وجه السلطات التي تتهمه بأنه احد عناصر القاعدة ، فالعيب ليس عيب عماد بن هامل وأخيه المعتقل عضو المجلس المحلي بمديرية المكلا ، ولكن عيب السلطات التي افتعلت الاشتباك وخسرت قائد كبير الشأن خلال الاشتباك الذي انتهى بفرار المطلوبين حتى الساعة . ومهم جداً محاسبة المقصرين والمتسرعين في كل تلك الأحداث حتى لا تتكرر الأخطاء أما أن نرمي المسؤليه على الأبرياء وان نضرب ثم نتفقد مسرح العملية فهذا لن يزيد الطين إلا بله . والخطاء لا يعالج بالخطاء .
للإطلاع على كامل الكتابات المنشورة : مدونة مرعي حميد ـ على خدمة قوقل
بقلم : مرعي حميد ـ كاتب وباحث من اليمن
كنت انوي أن يكون هذا المقال ساخناً بمناسبة حديث الرئيس المتشنج عن اللقاء المشترك في الأكاديمية العسكرية والذي بث على التلفزيون الرسمي وما تبعته ولا تزال من تعليقات المرتزقة في صحيفة الثورة وصحيفة 26 سبتمبر على وجه الخصوص ولكن قلت في نفسي ماذا سيضيف مقال ساخن ، فعدلت عن ذلك بان أوجه رسائل إلى الأطراف الفاعلة وهذه مصارحة قد تكون مؤلمة أحياناّ ولكن الحق عندي ، على الأقل ، أحق أن يُقال ويُتبع وظني أنني لا انفخ في رماد:
للرئيس أقول :
إنّ أروع ما تُسطر في سجلكم الشخصي هذه الآونة هو دفاعكم عن الوحدة اليمنية ، ولكن الحفاظ على الوحدة لا يكفيه قمع الانفصاليين فلابد من تغيير حقيقي في طريقة التعامل مع المحافظات الجنوبية ومن ذلك سحب الأراضي المترامية الأطراف التي تم حجزها في الجنوب لمتنفذين و إعادة توزيعها للمواطنين من تلك المحافظات وفق النظام والقانون وترك طريقة التعامل مع الجنوب من فوق .
للمشترك أقول :
اذهب إلى الحوار مع السلطة دون شروط فليس في الأمر مستوطنات ، وأنت والمؤتمر قد توافقتم على التأجيل في فبراير 2008 من اجل إيجاد ضمانات لنزاهة الانتخابات وعلى ضوئها تعالجون مشاكل اليمن وانتم حين تشترطون إطلاق سراح المعتقلين والحريات لبدء الحواراو غيرها من الشروط التي يشتم في بعضها عدم الرغبة في الحوار مع السلطة ، إنما تضعون العربة قبل الحصان وهذا لا يستقيم ، عودوا إلى الحوار ولكن فليكن حوار في صميم المسالة الانتخابية فلا لف ولا دوران و لا مبالغة ، ومن ثم لكل مقام مقال ولكل حدث حديث .
للرئيس أقول :
أوقف الحرب التشويهية للمشترك والتي تشنها ضده وتردد من بعدك وسائل الإعلام الرسمي الذي يأتمر بأمرك ويصرف عليه من مال الشعب وليس المؤتمر ، وللمؤتمر صحفه فليقل فيها ما يشاء ، وان من أبجديات ذلك الإيقاف إحالة علي ناجي الرعوي وعلي حسن الشاطر على التقاعد بعد أن حولا مؤسسة الثورة و التوجيه المعنوي ككل إلى أداة لتلميع شخصكم وتشويه المشترك الوجه الحقيقي للمعارضة باعتراف نصر طه مصطفى ، والمعارضة كما تردد في خطاباتك هي الوجه الثاني للسلطة فهل ترضى أن يلوث احد وجهي السلطة ، وان خطاب الأحقاد لا يولد إلا مزيد من الأحقاد من ناحية ، والتصلًب على ذات الموقف أو المواقف من ناحية ثانية .
للحراك الجنوبي أقول :
الجنوب صحيح يعاني الأمرين من ظلم المتنفذين ولكن الحراك بهذه الطريقة يزيد من المأساة ولا يعافيها ولا يخففها فكم عدد من قتلوا وكم من يتموا وكم من نساء رملت وكم عدد من جرحوا وكم عدد من أهينت كرامتهم على يد السلطات ؟؟؟ لا تقولوا لي أنها معركة تحرير ولابد لها من تضحيات ، هذا هراء لان اليمن واحد و توحد سياسياً بالرضاء والقبول ورفع علم الوحدة في عدن وليس في صنعاء ولكن أن ترضى بالديمقراطية وأنت متأكد بأنك الأقل عدديا فهذا قرار شجاع والأشجع منه قرار قبول نتائجها كيفما كانت ما دام أنها حرة ونزيهة ، ولكن أن تقبل بها كمبدأ ثم تحنق لما تأتي الانتخابات النزيهة في تاريخ اليمن المعاصر بنتيجة لا تعجبك تحنق و تزعل فهذه مشكلتك وليست مشكلة الوحدة ، والمشكلة ليست في الوحدة ولكن في السلطة التي يشهد القاصي والداني بفسادها وما رفض مؤتمري لندن والرياض لمدها بالمال إلا دليل على ذلك ، و السلطة لن تمل من مواجهتكم واعتقالكم ما دام واجهتموها ، وما تطالبون به من انفصال هو عين المستحيل ، ولكن احشدوا الجماهير في نضال سلمي حقيقي لتطالب بإصلاح الأوضاع وإزالة المظالم في الجنوب والشمال .
للحركة الحوثية أقول :
لا تكونوا سبب في إهلاك خيرة أبناء اليمن ، لا تكونوا مطية للآخرين يدرون الدعم والمساندة من الخارج على حسابكم ، إحفضوا قوتكم لمعارك الأمة القادمة مع عدوها التاريخي الكيان الصهيوني .
للمشترك أقول :
خرجتم إلى الشارع ولكن في المعركة الخطاء ، وصعّدتم خطابكم ضد السلطة ولكن في الميدان الخطاء ، إنّ الدعوة إلى الانفصال التي يرفعها البعض بوعي وبدون وعي هي مخالفة دستورية وقانونية فلا ينبغي أن نتضامن مع من يخرق الدستور أيا كان إلا إذا كنا غير مقتنعين بالدستور في مواده الأساسية ، وتعامل السلطة مع الحراك هو ذات التعامل الذي سيعمله المشترك لو جوبه به وكان في السلطة .
للرئيس أقول :
لم تكن السلطة جادة في التعامل مع الحراك من بدايته خاصة على صعيد الاستجابة إلى المطالب ، مكابرة ومضي في الطريق الخطاء ، وقد كان لهذا الحراك ثمار لا تُرضي السلطة ولا عاقل وطني يمني أو قومي عربي ، فقد تعالت نبرة الكراهية الوطنية التي يبدو المشترك محاولاً لتجاوزها ولكن لو تم هذا فانه لا يكفي فالسلطة عليها أن تتواضع وتكون وطنية حقاً ويضع رموزها والمحسوبون عليها الوطن في قلوبهم وليس في الزريبة بقرة حلوب تنجب أولاد لاحمين . إنّ اللعب بالنار عواقبه وخيمة مثلما أنّ الظلم مرتعه وخيم .
للحراك أقول :
اليمن واحد وكله يعاني من سلطة فاسدة مستبدة حتى الآن على الأقل ولكن لن تحل مشاكل اليمن إلا موحدة ، وبدلاً من سب المشترك والحديث الرخيص عنه ونظرتكم المغرورة لخطه السياسي ، عليكم أن تتواضعوا وتعيدوا حساباتكم وتصادقوا المشترك تحت سقف الدستور والوحدة وتقفوا معه من اجل إحراز التغيير بالطرق السلمية المسنودة بقوة الجماهير أو عودة رشد السلطة .
للرئيس أقول :
اختم حياتك السياسية ـ وما من احد من البشر إلا وختم حياته ـ بصفحات تسجل في تاريخك مدى الأزمان ويرضيك يوم القيامة أن تراها في سجل أعمالك ، فمثلما كنت القائد الوحدوي وحققت مالم يحققه قائد عربي ، حافظ على هذا الشرف أولاً براقاً متيناً لا مضعضعاً تتناوشه رياح أهل المصالح الأنانية والحقد الأسود ، ثم أضف له تميّز ثاني وهو أن تقود الشعب إلى انتخابات حرة ونزيهة عام 2011 سواء طالب بهذا احد أم لم يطالب فأنت أكثر الناس معرفة بحقيقة المشهد ( الديمقراطي الانتخابي ) في اليمن منذ 1997 وحتى الآن ومع هذا لا تترك شرف الانجاز والسبق لغيرك فعدّل في الدستور بحيث يصبح تعيين الحكومة من قبل الحزب أو التكتل الحاصل على الأغلبية النيابية وليفز من يفوز ، والشرف ليس في السلطة في حد كونها سلطة ولكن بمدى الانجاز الذي يحققه أهل السلطة لشعوبهم وهذا ما تفخر به الأمم .
للرئيس أقول :
هب انك أعلنت حرب حقيقية على الفساد وقدمت ثروتك هدية للوطن وأعليت قضايا المواطن العادي المسكين على ما سواها ، وأزلت العوائق الهائلة الموضوعة على سكة الاستثمار أساس النهضات الاقتصادية وحاربت فساد القضاء، لو فعلت ذلك هل تتوقع أن الشعب وقواه الحية ستفرّط فيك زعيماً ، كلا ، إن كل موسم انتخابي سيكون لك فيه ما تحلم به وعن طريق نزيه لا يكلف الشعب أموالاً تدفع لتبقى كما ذكرت في خطابك أمام مؤتمر المؤتمر الشعبي الاستثنائي عام 2006 ((سائق تاكسي )) ، إنّ الشعب وأفراده لا يكرهون احد في السلطة لشخصه ولكن لإفعاله التي لا ترضي صاحب عقل سليم وفطرة سليمة ، إنّ قوة الحب هي خير سند لكل سياسي استطاع أن يحوز عليها من الجماهير الغفيرة وليس من القلة المتزلفة التي تبحث عن مصالحها الأنانية المقيتة ، هب أنك استقلت ، هل ستجد هؤلاء المحيطين بك على حالهم ، إنك بالنسبة لهم وسيلة للإثراء والتسلط ليس إلا ، أمّا محبة صادقة فلا ، ولو سمح الله وظلت الأوضاع كما هي حتى جاء إلى السلطة غيرك فان هؤلاء لن يترددوا في التبري من عهدك الذي سيصبح عندهم عهد فساد وإفساد ازكم الأنوف وذاق الشعب خلاله الأمرين مخلوطة بمنجز الوحدة والحفاظ عليها .
وللرئيس أقول :
لم يقل ميكافيلي ، ولكن قال سيد البشر الذي قال عنه برنارد شو الفيلسوف الانجليزي : (( إن محمداً لو بعث اليوم لحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجاناً من القهوة!!)) قال المصطفى المبعوث بالحق والصدق : ((لا يكن أحدكم إمعةً يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم )) . فإذا كان زعماء العالم الثالث والزعماء العرب يسيئون بتأبيد أنفسهم وأولادهم في السلطة وبنظرتهم إلى الديمقراطية كديكور فلا نسي نحن مثلهم وحين يثرون و أعوانهم على حساب ثروات شعوبهم فلا نثرى مثلهم وحين يفسدون لا نفسد مثلهم ، وتلك المجتمعات الغربية لم تتقدم إلا حين آمنت بالديمقراطية فكراً وممارسة وسلوكاً، وما دام أننا آمنا بالديمقراطية وجعلناها نصاً في الدستور فلماذا لا نطبقها دفعة واحدة بما لا يخالف إسلامنا ونرسخ ذلك لينهض شعبنا من عثرته وان لا نبرر لا نفسنا الخطاء المنافي للديمقراطية بان نقول أننا لازلنا نتعلمها .
لتنظيم القاعدة فرع اليمن أقول :
إنّ الإقلاع عن الخطاء أولى من التمادي فيه ، انتم أدرى الناس بسر الفرار المشهور من سجن صنعاء ، لماذا سُمح لكم بالفرار ، كان ذلك في لعبة سياسية تدرك السلطة اليوم فداحة فعلتها ، وهاهي اللعبة تنتهي بضغط خارجي وانتم الضحية ، (( الجهاد ذروة سنام الإسلام )) ولكن ليس بالتعرض للأبرياء وقتلهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود أو لا دينيين أو سواهم فهذا يضر الإسلام والمسلمين وهاهي الإهانة تبلغ إلى تفتيش وتصوير عورات المسلمين الذين أردتم الذود عن كرامتهم والنيل من عدوهم ، إنّ الجهاد لا يكون في كل مكان وطول كل الوقت ، ولكن له زمانه ومكانه بل وأصوله وضوابطه الإسلامية وهذا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقضي جزء بسيط من وقته لجهاد الكفار المحاربين ومعظم وقته في البناء والدعوة والتنمية ، والإسلام دين السلام لا دين الحرب
وبهذه المناسبة أقول للرئيس أما وانك قد عزمت ، كما تدل المؤشرات ،على الحرب على القاعدة فينبغي الحرص الشديد على عدم إيذاء الأبرياء أو أخذهم بجريرة أقاربهم كما حدث في معجلة أبين وفي سواد حنش حيث قتل العميد المتقاعد احمد حزام فخرالدين ، كما أن في المكلا لازال عماد احمد بن هامل وأخيه عبدالله محتجزين منذ حوالي شهر لان أخيهما لاذ من وجه السلطات التي تتهمه بأنه احد عناصر القاعدة ، فالعيب ليس عيب عماد بن هامل وأخيه المعتقل عضو المجلس المحلي بمديرية المكلا ، ولكن عيب السلطات التي افتعلت الاشتباك وخسرت قائد كبير الشأن خلال الاشتباك الذي انتهى بفرار المطلوبين حتى الساعة . ومهم جداً محاسبة المقصرين والمتسرعين في كل تلك الأحداث حتى لا تتكرر الأخطاء أما أن نرمي المسؤليه على الأبرياء وان نضرب ثم نتفقد مسرح العملية فهذا لن يزيد الطين إلا بله . والخطاء لا يعالج بالخطاء .
للإطلاع على كامل الكتابات المنشورة : مدونة مرعي حميد ـ على خدمة قوقل
فداء لوطن يخونه الفاسدون
فداء لوطن يخونه الفاسدون
بقلم : مرعي حميد
إنّ ما تعرض له المناضل نائف القانص الناطق باسم اللقاء المشترك من اعتداء آثم من حثالات البشر لهو فداءً لوطن يعيث فيه الفاسدون بالعرض والطول ، وهو ثمن لوطنية لا تعجب الفاسدون المتشدقون بها والمتلفعون بدثارها وهم في ظنهم أن لا احد سيفضح زيفهم وخيانتهم لوطن يئن تحت نيرهم .. وطن يسحقونه ويُعلون مصالحهم فيه .. وطن يستثمرون فيه جهل متفشي تغذيه أقلام مأجورة وإعلام سلطوي أُحادي يسوّق المعلومة الخطاء ويُطبّل لأدعياء الوطنية وهم ، ومنذ زمن تطاول مداه ، منها براء إنما هو الإدعاء الذي تخونهم وهم يفعلونه أرواحهم الشريرة وأنفسهم التي ماتت فيها الوطنية وأنتنت وترادفت عليها طبقات العفونة فغدوا لا يشمون رائحة الخيانة الوطنية التي يحملون لوائها ويحلمون لها بعمر يتمدد في جوع الوطن وقهره.. في نكبات الوطن ومصادرة حرياته وحقوقه .
لقد أصبح أولئك الأدعياء مرتبكون من المعلومة التي لم تعد تسير في ركابهم ، مغتاظون من روح وطنية يمتلكها الوطنيون وأماتها لديهم جشع متعاظم واستبداد متفاقم وطمع في البقاء على صدر اليمن لا حد له مع إصرار منقطع النضير على أن لا يعملوا لهذا الوطن ولا أن يتركوا لغيرهم أن يعملون . حاقدون على كلمة حق تقال في سياساتهم الحمقاء المغرورة التي يدفع ثمنها اليوم أبناء الوطن من دمائهم وأموالهم وقوت عيالهم ...حماقات كان الأولى بهم وقد ارتكبوها وساقوا الوطن إليها أن يعلنوا فشلهم ويقدموا استقالتهم ويرحلوا عن وطن طالما استباحوا مقدراته ونهبوا خيراته وصادروا إرادة أبنائه المتلهفين لوطن ينعم بسياسات راشدة واعدة يقوم عليها أبناء للوطن برره يقودون دفته إلى بر الأمن والعدل والكرامة والنماء عبر انتخابات غير مزيفة أبى أولئك الأدعياء المرتزقة إلا أن يحشدوا لها قض الدولة وقضيضها ليفوزوا بها المرة تلو الأخرى في ظل فشلهم الذريع وليزعموا بعد ذلك ، و بئس ما زعموا ، أنّ الصندوق هو الحكم .
إنّ الوطن اليمني الذي يشكو تعاسته هو في أمسّ الحاجة لمن هو على استعداد للتضحية في سبيل خلاصه من العفونة الحاكمة ، من خلال نضال سلمي يحقن دماء بنيه .. نضال لا يعرف هوادة ولا مهادنة ولا أنصاف حلول ، محور ارتكازه تنوير الشعب وتثويره لصنع غد مشرق يستحقه .
بقلم : مرعي حميد
إنّ ما تعرض له المناضل نائف القانص الناطق باسم اللقاء المشترك من اعتداء آثم من حثالات البشر لهو فداءً لوطن يعيث فيه الفاسدون بالعرض والطول ، وهو ثمن لوطنية لا تعجب الفاسدون المتشدقون بها والمتلفعون بدثارها وهم في ظنهم أن لا احد سيفضح زيفهم وخيانتهم لوطن يئن تحت نيرهم .. وطن يسحقونه ويُعلون مصالحهم فيه .. وطن يستثمرون فيه جهل متفشي تغذيه أقلام مأجورة وإعلام سلطوي أُحادي يسوّق المعلومة الخطاء ويُطبّل لأدعياء الوطنية وهم ، ومنذ زمن تطاول مداه ، منها براء إنما هو الإدعاء الذي تخونهم وهم يفعلونه أرواحهم الشريرة وأنفسهم التي ماتت فيها الوطنية وأنتنت وترادفت عليها طبقات العفونة فغدوا لا يشمون رائحة الخيانة الوطنية التي يحملون لوائها ويحلمون لها بعمر يتمدد في جوع الوطن وقهره.. في نكبات الوطن ومصادرة حرياته وحقوقه .
لقد أصبح أولئك الأدعياء مرتبكون من المعلومة التي لم تعد تسير في ركابهم ، مغتاظون من روح وطنية يمتلكها الوطنيون وأماتها لديهم جشع متعاظم واستبداد متفاقم وطمع في البقاء على صدر اليمن لا حد له مع إصرار منقطع النضير على أن لا يعملوا لهذا الوطن ولا أن يتركوا لغيرهم أن يعملون . حاقدون على كلمة حق تقال في سياساتهم الحمقاء المغرورة التي يدفع ثمنها اليوم أبناء الوطن من دمائهم وأموالهم وقوت عيالهم ...حماقات كان الأولى بهم وقد ارتكبوها وساقوا الوطن إليها أن يعلنوا فشلهم ويقدموا استقالتهم ويرحلوا عن وطن طالما استباحوا مقدراته ونهبوا خيراته وصادروا إرادة أبنائه المتلهفين لوطن ينعم بسياسات راشدة واعدة يقوم عليها أبناء للوطن برره يقودون دفته إلى بر الأمن والعدل والكرامة والنماء عبر انتخابات غير مزيفة أبى أولئك الأدعياء المرتزقة إلا أن يحشدوا لها قض الدولة وقضيضها ليفوزوا بها المرة تلو الأخرى في ظل فشلهم الذريع وليزعموا بعد ذلك ، و بئس ما زعموا ، أنّ الصندوق هو الحكم .
إنّ الوطن اليمني الذي يشكو تعاسته هو في أمسّ الحاجة لمن هو على استعداد للتضحية في سبيل خلاصه من العفونة الحاكمة ، من خلال نضال سلمي يحقن دماء بنيه .. نضال لا يعرف هوادة ولا مهادنة ولا أنصاف حلول ، محور ارتكازه تنوير الشعب وتثويره لصنع غد مشرق يستحقه .
اول مقال لي على الانترنت
الرئيسية الأخبار الأخبار الرياضية الصحة والحياة اسلاميات المقالات صحف واصدارات منوعات الأسرة راسلنا
كفى ذلا ًو انخداعا
الأربعاء, 05 أغسطس 2009 18:03 مرعي حميد كاتب وباحث _اليمن
أزاح جورج ميتشل وهيلاري كلنتون القناع عن الوجه الكالح لسياسة الإدارة الأوبامية تجاه كُبرى قضايا الأمة الإسلامية والعربية قضية فلسطين بدعوتهما الصريحة وبكل صفاقة للعرب بالتطبيع مع العدو التاريخي للأمة الإسلامية والعربية، ويبدو أن وقت ميتشل القادم سيقضيه لتحقيق هذه الرغبة، ولما لا وقد أطمعه، وأطمع صُنّاع السياسة الأمريكية، السادة القادة العرب في هذا (التطبيع) من خلال المبادرة العربية للسلام التي يبدو كذالك أنها ستكون بمثابة اللعنة على القضية الفلسطينية تحديدا منذ الآن مالم يُسارع السادة (المبادرين) بسحبها ،ويا للسخرية هاهم الأمريكان وربيبتهم (إسرائيل)يأخذون من تلك المبادرة التطبيع وليذهب الشعب الفلسطيني للجحيم لسواد عيون( شعب الله المختار).
إنّ الذهاب إلى السلام دون القدرة على الحرب هو نوع من المقامرة بالقضايا الإستراتجية،
وإذا كنا لا نستطيع أن نسترد فلسطين الآن فلا نعطي الصهاينة صك تمليك يحلمون به ليل نهار ليرفعه أحفادهم غداً في وجه الجيل القادم من هذه الأمة الذي سيمتلك القدرة على الفعل الايجابي؛ وفي ذات الوقت يهناء الغاصبون بالضحية، إننا نستطيع أن نمنع اليهود الغاصبين من تحقيق حلمهم القديم هذا، وهو أقل مانستطيع فلا نُمكّن الصهاينة منه مهما علا صُراخ سدنة البيت الأبيض الذي بدا سادنه الأول متلعثماً ،بعيداً عن الحقيقة، متناقضًا مع ماعُرٍفَ عنه من تشخيص للقضايا المطروحة وفق رؤية تأصيلية تاريخية، وهو يضع مقاربته تجاه قضية فلسطين في خطابه الشهير من القاهرة .
وهاهو ميتشل المندوب الأمريكي لسلام(إسرائيل) في المنطقة يهذي من القاهرة وتردد هذيانه هيلاري كلنتون، ولن يعدما ببغاوات عربية وغير عربية تردد وتلطف ما يقولا، متلفعة بحرصها الكاذب ،ومذرفة دموع التماسيح إن لزم الأمر ،لتؤكد حرصها المزعوم على إنقاذ مايمكن إنقاذه من قضية فلسطين !!!
وإنّ أفضل رد على هذه الوقاحة الأمريكية، التي لاتكترث بشي سوى مصالح الحركة الصهيونية العالمية، هو سحب المبادرة العربية ووضع خيار القوة إلى جانب خيار السلام كخيارين إستراتيجيين لاستعادة الحق العربي المغتصب :فلسطين والجولان ومزارع شِبعا وقرية الغجر اللبنانية واستكمال إستخلاص العراق من القبضة الأمريكية وإن يوضع إلى جانبها مدينتا سبته ومليليه المغربية.
إننا نسقط معاً حين نرفع مصالحنا القُطرية على حساب قضايانا الإستراتيجية المشتركة، وإنّ قضية فلسطين لم ولن تكون يوماً قضية خاصة بفصيل أو مجموعة فصائل أو شخص أو مجموعة أشخاص،إنها قضية أمتين:عربية وإسلامية ..إنها وقف إسلامي لايجوز التنازل عن شبر منه ،وإنّ السير على هذا الخط الذي يرسمه ميتشل هو محض خيانة ساداتية جديدة ومع هذا دون ثمن إلا مايتصل بهذه (الكراسي) التى غدا البعض من الفخامات وأصحاب السمو يعبدونها حق العبادة.. ياللسخرية.. (السمو).. عن ماذا؟! عن قضايا الأمة.... (السمو) ويُمكّنون الصهاينة من موضع عفة الأمة وكرامتها.
إنّ توريث العِداء للدولة اللقيطة في فلسطين وتوريث قضية تحرير فلسطين هي مهمة كل الشرفاء في هذه الأمة حتى يحين الوعد الحق بتحرير كل الأراضي المحتلة.
إنّ الاعتراف بالكيان الصهيوني جريمة _لاتسقط بالتقادم_ذهبت بالسادات إلى القبر ،وذهبت بالسياسة المصرية إلى الصف الآخر وعلى طول الخط إلا ما يتعلق بورقة التوت المتهرئة وما يحدث على معبر رفح منذ سنوات خير دليل .
كاتب وباحث _اليمن
Mra ham70@gmail com
Comments أضف جديد بحث
تريمي وكفى - مرحبا مرعي |2009-08-06 02:28:16
اخير ظهرت يا استاذ مرعي تأخرت كثيرا عن
الظهور على الانترنت ..
اتمنى ان تواصل كتابة
هكذا مواضيع قوية وعميقة وبانتظار جديدك دوما
رد
بن علي - حيال الله |2009-08-09 02:37:39
وينك وين يا استاذ مرعي
اكمل المشوار واين
القفشات
كفى ذلا ًو انخداعا
الأربعاء, 05 أغسطس 2009 18:03 مرعي حميد كاتب وباحث _اليمن
أزاح جورج ميتشل وهيلاري كلنتون القناع عن الوجه الكالح لسياسة الإدارة الأوبامية تجاه كُبرى قضايا الأمة الإسلامية والعربية قضية فلسطين بدعوتهما الصريحة وبكل صفاقة للعرب بالتطبيع مع العدو التاريخي للأمة الإسلامية والعربية، ويبدو أن وقت ميتشل القادم سيقضيه لتحقيق هذه الرغبة، ولما لا وقد أطمعه، وأطمع صُنّاع السياسة الأمريكية، السادة القادة العرب في هذا (التطبيع) من خلال المبادرة العربية للسلام التي يبدو كذالك أنها ستكون بمثابة اللعنة على القضية الفلسطينية تحديدا منذ الآن مالم يُسارع السادة (المبادرين) بسحبها ،ويا للسخرية هاهم الأمريكان وربيبتهم (إسرائيل)يأخذون من تلك المبادرة التطبيع وليذهب الشعب الفلسطيني للجحيم لسواد عيون( شعب الله المختار).
إنّ الذهاب إلى السلام دون القدرة على الحرب هو نوع من المقامرة بالقضايا الإستراتجية،
وإذا كنا لا نستطيع أن نسترد فلسطين الآن فلا نعطي الصهاينة صك تمليك يحلمون به ليل نهار ليرفعه أحفادهم غداً في وجه الجيل القادم من هذه الأمة الذي سيمتلك القدرة على الفعل الايجابي؛ وفي ذات الوقت يهناء الغاصبون بالضحية، إننا نستطيع أن نمنع اليهود الغاصبين من تحقيق حلمهم القديم هذا، وهو أقل مانستطيع فلا نُمكّن الصهاينة منه مهما علا صُراخ سدنة البيت الأبيض الذي بدا سادنه الأول متلعثماً ،بعيداً عن الحقيقة، متناقضًا مع ماعُرٍفَ عنه من تشخيص للقضايا المطروحة وفق رؤية تأصيلية تاريخية، وهو يضع مقاربته تجاه قضية فلسطين في خطابه الشهير من القاهرة .
وهاهو ميتشل المندوب الأمريكي لسلام(إسرائيل) في المنطقة يهذي من القاهرة وتردد هذيانه هيلاري كلنتون، ولن يعدما ببغاوات عربية وغير عربية تردد وتلطف ما يقولا، متلفعة بحرصها الكاذب ،ومذرفة دموع التماسيح إن لزم الأمر ،لتؤكد حرصها المزعوم على إنقاذ مايمكن إنقاذه من قضية فلسطين !!!
وإنّ أفضل رد على هذه الوقاحة الأمريكية، التي لاتكترث بشي سوى مصالح الحركة الصهيونية العالمية، هو سحب المبادرة العربية ووضع خيار القوة إلى جانب خيار السلام كخيارين إستراتيجيين لاستعادة الحق العربي المغتصب :فلسطين والجولان ومزارع شِبعا وقرية الغجر اللبنانية واستكمال إستخلاص العراق من القبضة الأمريكية وإن يوضع إلى جانبها مدينتا سبته ومليليه المغربية.
إننا نسقط معاً حين نرفع مصالحنا القُطرية على حساب قضايانا الإستراتيجية المشتركة، وإنّ قضية فلسطين لم ولن تكون يوماً قضية خاصة بفصيل أو مجموعة فصائل أو شخص أو مجموعة أشخاص،إنها قضية أمتين:عربية وإسلامية ..إنها وقف إسلامي لايجوز التنازل عن شبر منه ،وإنّ السير على هذا الخط الذي يرسمه ميتشل هو محض خيانة ساداتية جديدة ومع هذا دون ثمن إلا مايتصل بهذه (الكراسي) التى غدا البعض من الفخامات وأصحاب السمو يعبدونها حق العبادة.. ياللسخرية.. (السمو).. عن ماذا؟! عن قضايا الأمة.... (السمو) ويُمكّنون الصهاينة من موضع عفة الأمة وكرامتها.
إنّ توريث العِداء للدولة اللقيطة في فلسطين وتوريث قضية تحرير فلسطين هي مهمة كل الشرفاء في هذه الأمة حتى يحين الوعد الحق بتحرير كل الأراضي المحتلة.
إنّ الاعتراف بالكيان الصهيوني جريمة _لاتسقط بالتقادم_ذهبت بالسادات إلى القبر ،وذهبت بالسياسة المصرية إلى الصف الآخر وعلى طول الخط إلا ما يتعلق بورقة التوت المتهرئة وما يحدث على معبر رفح منذ سنوات خير دليل .
كاتب وباحث _اليمن
Mra ham70@gmail com
Comments أضف جديد بحث
تريمي وكفى - مرحبا مرعي |2009-08-06 02:28:16
اخير ظهرت يا استاذ مرعي تأخرت كثيرا عن
الظهور على الانترنت ..
اتمنى ان تواصل كتابة
هكذا مواضيع قوية وعميقة وبانتظار جديدك دوما
رد
بن علي - حيال الله |2009-08-09 02:37:39
وينك وين يا استاذ مرعي
اكمل المشوار واين
القفشات
وداع علي العامري
... وودع وادي حضرموت علي سالم العامري ..
غصة في القلب وعبرة في الحلق
بقلم : مرعي حميد
لأول مرة يكون وادي حضرموت بمختلف أطيافه السياسية والإجتماعية والمناطقية على موعد جنائزي واحد يحدو القلوب إليه حادي الحب والود والوفاء ، كان ذلك عصر الجمعة الرابع من ديسمبر 2009 سابع أيام عيد الأضحى 1430 ، وكان المكان مدينة سيؤن وبالتحديد منها جامعها الفسيح وساحته الرحبة ، وكانت التشييع مهيب و استثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى : ثلاث جنائز أولاها لرجل عرفه الناس وأحبوه واجمعوا على ذلك الحب ، رجل شهد له القاصي والداني ، المحب والمبغض ، بأنه رجل النظام والقانون والمسعى النبيل ومن الطراز الأول ، ذلك هو العميد علي سالم العامري مدير عام الأمن العام بالوادي والصحراء صاحب الجنازة الأولى ، والى جانب جنازته كانت جنازة سائقه الخاص الجندي زكي عرفان حبيش وجنازة حارسه الشخصي الجندي رامي علي حسين الكثيري ، وقد أودى بالثلاثة ومعهم العميد احمد أبوبكر باوزير مدير عام الأمن السياسي بوادي حضرموت والرقيب صالح سالم بن كوير مدير البحث الجنائي بمديرية القطن أيدي الإجرام وذلك يوم الثلاثاء الثالث من نوفمبر 2009 بمنطقة خشم العين بمديرية العبر بصحراء حضرموت ، وقد سبق أن تم تشييع احمد باوزير في منطقته غيل باوزير بساحل حضرموت وصالح بن كوير في منطقته حصون آل كوير بمديرية القطن .
اكتظ جامع سيؤن بالمصلين وفاض على ساحته الرحبة التي تمت تهيئتها لفيضه المتوقع .
..و القصاص الحق قادم
تقاطر الناس من كل مكان وغصة في قلوبهم وعبرة في حناجرهم أن يودعوا الحبيب المحبوب علي العامري شامة الناس ابن البلد الوفي الذي سخر موقعه من المسؤولية في كل المراحل من اجل الصالح العام واستثمر وقته وشبابه في ما يعود نفعه للناس كل الناس بغض النظر عن انتماءاتهم ومشاربهم .. دون تفريق ولا تمييز لأي سبب كان . غصة في قلوبهم أن يمر شهر من الزمان ولازال الجناة المجرمون الملطخة أيديهم بالخزي والعار مطلقوا السراح في أمن و أمان ، لما لا ولدى اليمن من الفساد المالي والإداري الحاكم والمتحكم الضارب إطنابه ما يكفل لهم السلامة من العقاب والحال أنّ الخوف من جبار السماوات والأرض منعدم لديهم فهم في غفلة من عذاب الله الذي أعده لهم ولأمثالهم من عتاة المجرمين المفسدين في الأرض (( أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (38) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ))
، (( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) )) .
(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ))، وفي تلك الآيات لو تأملناها سلوة للمفجوعين من أولياء الدم ومن المحبين الصادقين ،مع أنّ الخسارة العامة كبيرة ويعز عنها العوض ، وبالرغم من أنّ السعي للقصاص من المجرمين مهمة لن يهدءا بال الناس إلا بإنفاذها وان وارى الثرى الرجال الخمسة، إلا أنّ قصاص الآخرة أشد وأقسى ، (( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )) ، جهنم في الدار الآخرة , أما غضب الله ولعنة الله فمن لحظة ارتكاب الجريمة ، ولعنة الله الطرد من رحمته ، هب .. إفترض أنّ الجناة المجرمين قد قبض عليهم وحوكموا وأدينوا ، ماذا سيحصل ؟؟، سيعدموا حداً ، ولكن هل ستبرد قلوب المفجوعين ؟ كلا وألف كلا ، نعم سيخف الشعور بالمرارة وستكون السلطة قد قامت بواجبها المفروض عليها شرعاً ودستوراً وقانوناً وعقلاً ومنطقاً وستسترد احترامها من حيثها سلطة ضبطية مسئولة عن دماء الناس وأعراضهم في هذه القضية وسواها من القضايا وليست السلطة مجرد كراسي وثيرة وهيبة وأبهة وهيلمان وطيلسان وملذات موفورة وأوامر مسموعة ، ولكن هل يستوي إعدام الجناة المجرمين الذي لن يستغرق إلا ثوان مع قهر يقطع قلوبهم ورعب يسري في أوصالهم ، هل يستوي هذا والعذاب العظيم في جهنم (( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) ))
(( وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ))
(( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ )) ، (( إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيى ))
((وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ))
(( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))
((وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلاًّ كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))
(( هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ )) ، لا يستوي عذاب الدنيا وعذاب الاخرة ، ولو خير الناس بين ان يعذب المجرمون عذاب القصاص في الدنيا ام عذاب الاخرة في نار جهنم لاختاروا عذاب الاخرة ، ولو خير المجرمون بين عذاب القصاص في الدنيا وعذاب جهنم لاختاروا القصاص ، والله هو الحكم العدل ((يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ))
قصيدة في وداع علي العامري
بين يدي صلاة الجنازة ألقى الباحث الشاعر جعفر السقاف قصيدة تأبينية في العميد علي بن سالم العامري قال فيها :
الحمد لله العليم العالم .........الحي والباقي حياته دايم
هو المعز هو المميت المحيي وخالق الأكوان وهو القاسم
ماحد على الدنيا مخلد دايم
وألفي صلات الله على خير الورى المجتبى المصطفى أبو القاسم
وآله مع الأصحاب أبطال الوغى خلوا عمود الدين راسخ قايم
قال الفتى جعفر تزّعل مرقدي ودارت أفكاري كما باكازم
لا هم من دنيا ولاشي قاصر علي.. ولاشايم ولاحد لايم
ذلا خساره جم علينا وقعت ..الركن لي في الامن يحرس دايم
جاه القضاء من ربنا في يومه ....... الباقي الله هو مخلد دايم
واليوم يالهاجس حكم أقوالك هات الدرر قع للجواهر ناضم
لأنك تعزي الشعب في ذا المحفل في ذا العلي العامري بن سالم
من صنبرة خير القبائل أصله الأحقاف تزهى به تشد وتزاحم
له يد طويلة في المحافل وانتشر صيته ويلمع مثل فص الخاتم
ياحر جوفي على العميد المخلص شجاع حيدر دوب ثغره باسم
حكم سواس الأمن بل زر زرها لايخاف من قاعد ولامن قايم
الصدق ما يخفيه ...وينقّح به في القول والعقل الصريح الجازم
ياخير والله رهط لي كانوا معه..... نعم العوامر لي علاهم دايم
لاضربت الأرواع ما بين القبل شف روعهم بين القبل هو قادم
الوادي الأخضر سعد به كم تعدد من خلاقه ما مثيله فاهم
ياخسهم من شرذمه غدروا به المفسدين لي ما حشمهم حاشم
أوغاد خونة والأمل في الدولة تقبض عليهم دوب لازم .. لازم
ذي تعزيه لك من محب لك مخلص جعفر محمد كنيته بو كاظم
وختمها ماقال شاعر غنّاء .........ماحد على الدنيا مخلد دايم
السيل البشري يتدفق
بعد أداء صلاة العصر وصلاة الجنازة تدفق السيل البشري المقارب للعشرة آلاف من جامع سيؤن ومن ساحته حاملاً الجنائز الثلاث في موكب جنائزي حزين تلفه الفاجعة بخسارة بالغة يعز عوضها، واتجهت الجموع صوب التربة الواقعة في قلب مدينة سيؤن حيث ووري الشهداء الثلاثة الثرى ، وفي المقدمة منهم فقيد الوطن والمواطن علي العامري
فتًى يَكرَهُ التّقصِيرَ حتّى تظُنَهُ،
ُيكون حراماً عندهُ الجمعُ والقصرُ
طواهُ الثّرى من بعدِ ما شَرُفَ الثّرَى
بوَطأتِهِ، والتّختُ والدّستُ والقصرُ
لم نرى بدراً قبلهُ غابَ في الثّرى ،
ولم نَرَ طَوداً قَبلَهُ ضَمّهُ القَبرُ
وقد كان بطنُ الأرضِ يغبطُ ظهرَها
عليه، فأمسَى البَطنُ يَحسدُهُ الظّهرُ
وكانت القلوب الباكية والأعين الدامعة والأرواح الأسيفة تبتهل إلى الله العلي الأعلى أن يغفر لهم وان يرحمهم وان يثبتهم وان يكرم نزلهم وان يوسع مدخلهم وان يجعل قبورهم رياض من رياض الجنة ، وهكذا انفضت الجموع بعد وداع مؤلم والكل ينتظر ويتحرق لئن يلقى المجرمون الخونة لله والوطن والمواطن جزائهم العادل والرادع .
غصة في القلب وعبرة في الحلق
بقلم : مرعي حميد
لأول مرة يكون وادي حضرموت بمختلف أطيافه السياسية والإجتماعية والمناطقية على موعد جنائزي واحد يحدو القلوب إليه حادي الحب والود والوفاء ، كان ذلك عصر الجمعة الرابع من ديسمبر 2009 سابع أيام عيد الأضحى 1430 ، وكان المكان مدينة سيؤن وبالتحديد منها جامعها الفسيح وساحته الرحبة ، وكانت التشييع مهيب و استثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى : ثلاث جنائز أولاها لرجل عرفه الناس وأحبوه واجمعوا على ذلك الحب ، رجل شهد له القاصي والداني ، المحب والمبغض ، بأنه رجل النظام والقانون والمسعى النبيل ومن الطراز الأول ، ذلك هو العميد علي سالم العامري مدير عام الأمن العام بالوادي والصحراء صاحب الجنازة الأولى ، والى جانب جنازته كانت جنازة سائقه الخاص الجندي زكي عرفان حبيش وجنازة حارسه الشخصي الجندي رامي علي حسين الكثيري ، وقد أودى بالثلاثة ومعهم العميد احمد أبوبكر باوزير مدير عام الأمن السياسي بوادي حضرموت والرقيب صالح سالم بن كوير مدير البحث الجنائي بمديرية القطن أيدي الإجرام وذلك يوم الثلاثاء الثالث من نوفمبر 2009 بمنطقة خشم العين بمديرية العبر بصحراء حضرموت ، وقد سبق أن تم تشييع احمد باوزير في منطقته غيل باوزير بساحل حضرموت وصالح بن كوير في منطقته حصون آل كوير بمديرية القطن .
اكتظ جامع سيؤن بالمصلين وفاض على ساحته الرحبة التي تمت تهيئتها لفيضه المتوقع .
..و القصاص الحق قادم
تقاطر الناس من كل مكان وغصة في قلوبهم وعبرة في حناجرهم أن يودعوا الحبيب المحبوب علي العامري شامة الناس ابن البلد الوفي الذي سخر موقعه من المسؤولية في كل المراحل من اجل الصالح العام واستثمر وقته وشبابه في ما يعود نفعه للناس كل الناس بغض النظر عن انتماءاتهم ومشاربهم .. دون تفريق ولا تمييز لأي سبب كان . غصة في قلوبهم أن يمر شهر من الزمان ولازال الجناة المجرمون الملطخة أيديهم بالخزي والعار مطلقوا السراح في أمن و أمان ، لما لا ولدى اليمن من الفساد المالي والإداري الحاكم والمتحكم الضارب إطنابه ما يكفل لهم السلامة من العقاب والحال أنّ الخوف من جبار السماوات والأرض منعدم لديهم فهم في غفلة من عذاب الله الذي أعده لهم ولأمثالهم من عتاة المجرمين المفسدين في الأرض (( أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (38) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ))
، (( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) )) .
(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ))، وفي تلك الآيات لو تأملناها سلوة للمفجوعين من أولياء الدم ومن المحبين الصادقين ،مع أنّ الخسارة العامة كبيرة ويعز عنها العوض ، وبالرغم من أنّ السعي للقصاص من المجرمين مهمة لن يهدءا بال الناس إلا بإنفاذها وان وارى الثرى الرجال الخمسة، إلا أنّ قصاص الآخرة أشد وأقسى ، (( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )) ، جهنم في الدار الآخرة , أما غضب الله ولعنة الله فمن لحظة ارتكاب الجريمة ، ولعنة الله الطرد من رحمته ، هب .. إفترض أنّ الجناة المجرمين قد قبض عليهم وحوكموا وأدينوا ، ماذا سيحصل ؟؟، سيعدموا حداً ، ولكن هل ستبرد قلوب المفجوعين ؟ كلا وألف كلا ، نعم سيخف الشعور بالمرارة وستكون السلطة قد قامت بواجبها المفروض عليها شرعاً ودستوراً وقانوناً وعقلاً ومنطقاً وستسترد احترامها من حيثها سلطة ضبطية مسئولة عن دماء الناس وأعراضهم في هذه القضية وسواها من القضايا وليست السلطة مجرد كراسي وثيرة وهيبة وأبهة وهيلمان وطيلسان وملذات موفورة وأوامر مسموعة ، ولكن هل يستوي إعدام الجناة المجرمين الذي لن يستغرق إلا ثوان مع قهر يقطع قلوبهم ورعب يسري في أوصالهم ، هل يستوي هذا والعذاب العظيم في جهنم (( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) ))
(( وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ))
(( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ )) ، (( إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيى ))
((وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ))
(( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))
((وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلاًّ كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))
(( هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ )) ، لا يستوي عذاب الدنيا وعذاب الاخرة ، ولو خير الناس بين ان يعذب المجرمون عذاب القصاص في الدنيا ام عذاب الاخرة في نار جهنم لاختاروا عذاب الاخرة ، ولو خير المجرمون بين عذاب القصاص في الدنيا وعذاب جهنم لاختاروا القصاص ، والله هو الحكم العدل ((يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ))
قصيدة في وداع علي العامري
بين يدي صلاة الجنازة ألقى الباحث الشاعر جعفر السقاف قصيدة تأبينية في العميد علي بن سالم العامري قال فيها :
الحمد لله العليم العالم .........الحي والباقي حياته دايم
هو المعز هو المميت المحيي وخالق الأكوان وهو القاسم
ماحد على الدنيا مخلد دايم
وألفي صلات الله على خير الورى المجتبى المصطفى أبو القاسم
وآله مع الأصحاب أبطال الوغى خلوا عمود الدين راسخ قايم
قال الفتى جعفر تزّعل مرقدي ودارت أفكاري كما باكازم
لا هم من دنيا ولاشي قاصر علي.. ولاشايم ولاحد لايم
ذلا خساره جم علينا وقعت ..الركن لي في الامن يحرس دايم
جاه القضاء من ربنا في يومه ....... الباقي الله هو مخلد دايم
واليوم يالهاجس حكم أقوالك هات الدرر قع للجواهر ناضم
لأنك تعزي الشعب في ذا المحفل في ذا العلي العامري بن سالم
من صنبرة خير القبائل أصله الأحقاف تزهى به تشد وتزاحم
له يد طويلة في المحافل وانتشر صيته ويلمع مثل فص الخاتم
ياحر جوفي على العميد المخلص شجاع حيدر دوب ثغره باسم
حكم سواس الأمن بل زر زرها لايخاف من قاعد ولامن قايم
الصدق ما يخفيه ...وينقّح به في القول والعقل الصريح الجازم
ياخير والله رهط لي كانوا معه..... نعم العوامر لي علاهم دايم
لاضربت الأرواع ما بين القبل شف روعهم بين القبل هو قادم
الوادي الأخضر سعد به كم تعدد من خلاقه ما مثيله فاهم
ياخسهم من شرذمه غدروا به المفسدين لي ما حشمهم حاشم
أوغاد خونة والأمل في الدولة تقبض عليهم دوب لازم .. لازم
ذي تعزيه لك من محب لك مخلص جعفر محمد كنيته بو كاظم
وختمها ماقال شاعر غنّاء .........ماحد على الدنيا مخلد دايم
السيل البشري يتدفق
بعد أداء صلاة العصر وصلاة الجنازة تدفق السيل البشري المقارب للعشرة آلاف من جامع سيؤن ومن ساحته حاملاً الجنائز الثلاث في موكب جنائزي حزين تلفه الفاجعة بخسارة بالغة يعز عوضها، واتجهت الجموع صوب التربة الواقعة في قلب مدينة سيؤن حيث ووري الشهداء الثلاثة الثرى ، وفي المقدمة منهم فقيد الوطن والمواطن علي العامري
فتًى يَكرَهُ التّقصِيرَ حتّى تظُنَهُ،
ُيكون حراماً عندهُ الجمعُ والقصرُ
طواهُ الثّرى من بعدِ ما شَرُفَ الثّرَى
بوَطأتِهِ، والتّختُ والدّستُ والقصرُ
لم نرى بدراً قبلهُ غابَ في الثّرى ،
ولم نَرَ طَوداً قَبلَهُ ضَمّهُ القَبرُ
وقد كان بطنُ الأرضِ يغبطُ ظهرَها
عليه، فأمسَى البَطنُ يَحسدُهُ الظّهرُ
وكانت القلوب الباكية والأعين الدامعة والأرواح الأسيفة تبتهل إلى الله العلي الأعلى أن يغفر لهم وان يرحمهم وان يثبتهم وان يكرم نزلهم وان يوسع مدخلهم وان يجعل قبورهم رياض من رياض الجنة ، وهكذا انفضت الجموع بعد وداع مؤلم والكل ينتظر ويتحرق لئن يلقى المجرمون الخونة لله والوطن والمواطن جزائهم العادل والرادع .
القصاص مهمة عاجلة لسلطة مسترخية
أعيان حضرموت في ملتقى تاربه ...
القصاص مهمة عاجلة لدولة مسترخية
تغطية وإعداد : مرعي حميد
في وادي حضرموت كان ملتقى القبائل عشية انعقاده الاثنين السادس عشر من نوفمبر2009 على كل لسان لعظم الفجيعة وشناعة الجريمة التي ارتكبت في وضح النهار بحق ثلاثة من رجال الأمن بوادي حضرموت وفي الوقت نفسه غياب مثير للريبة لسلطات أمنية وعسكرية في المنطقة كان بوسعها عمل الكثير لو أرادت لضبط الجناة المجرمين و في تلك الظهيرة التي اختاروها لفعل جريمتهم الشنعاء وفي منطقة صحراوية مفتوحة فلا جبال ولا آكام ولا شجر ولا مدر ولا حجر .
في صباح يوم انعقاد ( ملتقى المشايخ والوجهاء والأعيان والشخصيات ) كانت وجهة الآلاف ومنذ الصباح الباكر منطقة تاربه الكائنة إلى الشرق من مدينة سيؤن ليعلنوا عن عميق ألآمهم للمصاب الذي حل بواديهم ووفائهم للرجال الذين ذهبوا على يد الغدر والخيانة و ليعبروا عن وقوفهم وتضامنهم مع أولياء الدم .
تاربه .. القرية حين يلازمها الحداد
وكأني بتاربه وأنا على مشارفها التي تعلو مداخلها صور الراحلين ولافتات الترحيب بالضيوف والإدانة لجريمة بحق وطن قبل أن تكون بحق أفراد أو مناطق أو قبائل أو جهة جغرافية ، كأني بتاربه متشحة بالسواد شاكية منتحبة يهمي الدمع من مآقيها للخطب الجلل الذي كان ثلاثة من ضحاياه ينتمون إليها ، وهي المنطقة الوادعة ، وكان في مقدمتهم واحد من أنبل الرجال الميامين، على مثله كانت الآمال تعقد لنيل مطالب وتحقيق أحلام وأمنيات مشروعة عزت في زمن طغت فيه الأنانية و الإنسحابية ومظاهر فساد الذمم وسط متقلدي أمور البلاد والعباد إنّه العميد علي سالم العامري صاحب السيرة التي تفيض نبلاً والمسيرة الحافلة بالمآثر الإنسانية السامقة ، إنّه رجال في رجل ، كنت أراه لو طالت به حياة واحد من رجالات اليمن كل اليمن يفخر بها وطنه ويقلدها أرفع الأوسمة والنياشين ، ويضعها حيث تستحق في عالي المقامات وأسمى الرتب وهو مواصلاً للسير على درب الوطنية الحقة ، لا الزائفة ، محققاً طموحاته وأحلامه التي هي طموحات وطن وأحلامه : أمن مستتب ، كرامة موفورة ، دستور وقانون يخضع ويخضع له الكل ،مجتمع للفضائل والطهر والإيمان والتقوى والعمل الصالح الذي يرضاه الله ، وطن يزهو بأبنائه حائزين على حظ وافر من التعليم ملتحمين في معركة التنمية والبناء التي يستحقها الوطن . لقد كان الراحل مع كل مناقبه آية في التواضع ، وفي نكران الذات لا يدانى ، رجل تفخر عشيرته أن أنجبته للوطن ، ويزهو مسقط رأسه أن قدم مثله ، رجل حق للأعلام أن تنكس لرحيله المؤلم المفجع ، ومناقب الرجل حديث عاطر لا يتسع له المجال ونحن بصدد ملتقى الكرام في موطن الجود والكرم ، موطن العز والشمم .
الراحلون .. الحاضرون أبدا..
ثمانية آلاف على أقل تقدير اجتمعوا عند سفح شعب الحصان وفاءً وحباً لرجال أوفياء ، واستجابة لنداء الضمير الحي ، وتلبية لدعوة قبائل العوامر ، وآل كثير ، وآل باوزير ، ونهد ، كانت صور الراحلين الخمسة تصافح عينيك أينما يممت وجهك : على الخيام الفسيحة المنصوبة ، وسط الصدور ،على الجيوب ، مثلما تشاهدها قبل دخولك تاربه مبثوثة على جوانب السيارات من كل نوع ، العميد علي سالم العامري مدير عام الأمن العام بوادي حضرموت ، العميد احمد أبوبكر باوزير مدير عام الأمن السياسي بوادي حضرموت ، الرقيب صالح سالم بن كوير النهدي مدير البحث الجنائي بمديرية القطن ، جندي زكي عرفان حبيش سائق مدير عام الأمن العام بالوادي والصحراء ، جندي رامي علي حسين الكثيري من مؤسسة الطيران المدني وحدة إطفاء مطار سيؤن . وتوزعت جنبات الخيام المفروشة لافتات التنديد والوفاء والإصرار على الوفاء وعدم نسيان رجال ميامين ، وكان على خلفية المنصة علم الجمهورية اليمنية دلالة على التمسك بالوحدة اليمنية في زمن تتعالى فيه الدعوات الانفصالية ، وأملاً في أن يكون لدولتها يداً من حديد تقتص من الجناة المجرمين ومن يقف خلفهم تخطيطاً وتمكيناً .
الحشود ترفض الإستماع لرئيس الجمهورية
عند الحادية عشر ظهراً بدأت جلسة أولى على طريق جلسة العصر الأساسية التي تنتظرها القلوب بلهفة تحدث في الجلسة الأولى مشايخ القبائل الداعية للملتقى : شيخ العوامر وشيخ آل كثير وشيخ نهد ، وتحدث في الجلسة الشيخ عمر بن حفيظ ، وأجمعت الكلمات على التنديد والإدانة والترحيب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة والاستنكار للانفلات الأمني والمطالبة وبشدة ببسط الأمن والأمان في كل مكان وزمان ولكل الناس .
وخلال الجلسة فوجئت الحشود بمقدم الجلسة يقدم لهم رئيس الجمهورية المتحدث عبر هاتف جوال فهاجت الحشود رافضة للحديث ورافضة للاستماع لرئيس الجمهورية لأنها لا تجمع على شي مثل إجماعها على تقاعس الدولة عن مطاردة المجرمين القتلة وتقصي أثرهم مما يضع آلاف علامات الاستفهام والتساؤل ، ومع رفض الحشود الساخطة للاستماع توقف رئيس الدولة ،الذي كانت صورته حاضرة في خلفية المنصة ،عن حديثه الذي لم يكد يتجاوز أول عبارة غير مسموعة منه .
البيان الختامي .. اللمسات الأخيرة
بعد أداء صلاة الظهر تناول الضيوف طعام الغداء ، وتلاه قيلولة قضاها الحضور في تجاذب إطراف الحديث وتخللها دعوة اثنين من مقادمة كل قبيلة لبيت مجاور من بيوت العوامر وذلك بغرض التشاور النهائي حول البيان المنتظر عن اللقاء والخطوات اللازم اتخاذها لمواجهة تبعات الاغتيال الآثم وبدم بارد لصفوة من خيار الناس .
أذّن العصر وسط الخيام ، وهنالك صلى القوم ثم تقاربوا حول المنصة ، وحين هم المقدم بالحديث صمتت الحشود لتتسمر الأبصار وتصيخ الأسماع لما سيقول وما سيقال فكل من حضروا ومن لم يحضروا قد تناهى إلى أسماعهم أنّ بياناً سيصدر عن الملتقى وكلمة ستلقى عن أولياء الدم في عصر يوم الانعقاد وذلك قبل يوم انعقاده بيوم أو يومين وربما أكثر .
أولياء الدم : كيف إذن فر الجناة ؟؟؟؟
بدأت الجلسة الرئيسية بكلمة للشيخ أبوبكر بن علوي المشهور العدني قال فيها : ((أتمنى من الجميع أن يدركوا هذه المرحلة الدقيقة ،...، نحزن في هذه المناسبات ونتأثر لكن نريد من موت الرجال حياة رجال )) سائلاً الله في كلمته (( أن يمنحنا وإياكم اليقظة والإدراك والوعي الذي يتناسب مع الزمان ويتناسب مع المكان )) ، وبعد كلمته كانت الكلمة المنتظرة لأولياء الدم وألقاها أصالة عن نفسه ونيابة عنهم الأستاذ عمر ابن عبدالله العامري واستهلها بالآية الكريمة : ((إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) والآية الكريمة ((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)) ، وقال في كلمته : ((إننا لا نعترض على قضاء الله وقدره ، فالموت حق ، لكننا هنا نحمل الجهات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة في عدم التحرك السريع أثناء وبعد وقوع الجريمة وملاحقة المجرمين خاصة إذا ما عرفنا أنّ موقع حدوث الجريمة يبعد حوالي اثنين كيلو من احد النقاط المنتشرة ، ويبعد عن كتيبة تابعة للواء 37 حوالي خمسة كيلو وهي ولله الحمد مجهزه بنقاط مراقبة في الجبال فكيف إذن فر الجناة ؟؟؟؟ )) ، وبعد أن طالب الدولة بالقيام بواجباتها قال : (( إنّ هذا الحدث ينذر بانفلات أمني لا تحمد عقباه مالم تتخذ الدولة هذا الأمر بمحمل الجد وتحقيق النتائج المرجوة والسريعة )) وهي عبارة يفهم منها التحذير ، ومضى في كلمته قائلاً : (( إننا نعتبر أنّ هذا اللقاء بداية انطلاقة لمتابعة القضية على كافة الأصعدة كما نناشد الأخ الرئيس بالاستمرار بالمتابعة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه عمل مثل هذه الجرائم ، وما اصطفافكم وتلبيتكم لدعوة حضور هذا الملتقى إلا دلالة قاطعة على تفهمكم لما نعانيه وما تعانيه جماهير محافظة حضرموت من حرقة وألم ، ولا يفوتنا هنا أن نشكر أولئك الشجعان الذين تحركوا في نفس ليلة الحادث المؤلم وبذلوا كل ما في وسعهم في التحري ومتابعة اثر الجناة في الصحاري وما قدموه من معلومات لصالح القضية ،كما لا ننسى هنا أن نشكر كل من قدم التعازي والمواساة والمشاعر الفياضة تجاه هذا الحدث كما نشكر كافة اللجان المشرفة على الملتقى اللجنة الأمنية واللجنة الإعلامية والتشريفات والرادارية وغيرها ونشكركم جميعاً على الحضور ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم شهداء وان يسكنهم الفردوس الأعلى إنه القادر على ذلك )) .
بيان الملتقى : شكوك و إرتياب و رسالة إعذار
ما تضمنه البيان الصادر عن الملتقى هو ما تفرضه اللحظة الراهنة من عمر القضية ، وما تقتضيه المصلحة العامة من مجتمع لم يصدر عنه إلا الخير والسلام والمحبة ، والبيان يشي وينبئ بنار تحت الرماد يوشك إهمال السلطات و سكوتها وتقاعسها وعلامات الاستفهام التي تكبر يوماً اثر آخر أن يحيل النار إلى آتون مستعر إحقاقاً للحق وإبطالا للباطل وقياماً بالواجب الذي يجب على الدولة الآن ، وقد رمى الملتقى الكرة في ملعبها، القيام به لا أقل ولا أكثر . البيان الذي تلاه الأستاذ خالد حسين الكثيري قدّم بين يديه خاطرة خطرت له قال فيها :
سلام ياخيرة رجال المجتمع يا رافعين الرؤوس
انتم كنان الراس منكم بايظل دوب العدو منهوس
النصر والتاييد واصل قيدكم والجماله والمدد ملموس
أما العدو والله نجيبه لو غاب في قاع البحر بنغوص
حيا وسهلا يارجال العز والجودات ياللي عكفتوا على الناموس
ثم تلى البيان المنتظر ،من الحاضرين ، وبلهفة ومما جاء فيه : (( إنّ كافة أبناء حضرموت بجميع شرائحها الاجتماعية تعلن شجبها واستنكارها لهذه الفعلة الشنيعة وهي تساند وتقف صفاً واحداً في وجه كل من أراد المساس بالوطن وأهله بسوء ، كما تعلن مساندتها الكاملة ودعمها اللامحدود لأولياء الدم والسعي معاً لتحقيق مطالبهم المشروعة )) ، ثم عدد البيان تلك المطالب وأولها (( أن تتحمل الدولة بكافة مؤسساتها ذات العلاقة مسؤولية متابعة ما حدث وتتحمل مسؤوليتها الكاملة في إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وتنفيذ القصاص فيهم بأسرع وقت )) ، وكان ثالث المطالب حسب البيان : (( نطالب بمساءلة ومحاسبة المقصرين من المسئولين المعنيين بأمن المنطقة وحمايتها ( عسكريين ومدنيين ) ، حيث أدى تقصيرهم إلى تمكّن الجناة من تنفيذ فعلتهم والهروب والاختفاء في الوقت الذي كانت هناك إمكانية القبض عليهم خلال فترة قصيرة جداً من وقوع الحادث لأنهم كانوا في محيط ساحة الجريمة .)) وهذا يشير إلى أنّ ( المسئولين المعنيين ) ـ بحسب تعبير البيان ـ إما أنهم ترددوا خوفاً من التحرك لملاحقة الجناة وبالتالي لم يتحركوا رغم إمكانية التحرك المادية أو أنّ البعض قد يكون على اطلاع وموافقة على ما سيحدث وحدث بالفعل وبالتالي لم يحرك ساكناً ليتحقق للقتلة التنفيذ والهروب وتموت الأدلة وتسجل الجريمة ضد مجهولين ، أو أنّ البعض كان طرفاً في الجريمة لمآرب شخصية ، وأقر المجتمعون في النقطة الرابعة من البيان (( دعم مجهود شعبي لمتابعة القضية من خلال مندوبي أولياء الدم وشيوخ وشخصيات اجتماعية يتم اختيارها من قبل لجنة أولياء الدم وشيوخ القبائل التي ينتمي إليها الشهداء وتسمى هذه اللجنة ( لجنة المتابعة ) وان تكون مهام هذه اللجنة التحرك فيما يخدم القضية على أن يكون ذلك التحرك بالتنسيق مع محافظ حضرموت و وكيل شؤون الوادي والصحراء )) وجاءت النقطة السادسة من نقاط البيان السبع كما يلي : (( يرى اللقاء العام ضرورة تشكيل لجنة رسمية ذات مستوى عالي لتقصي الحقائق وإخطار لجنة المتابعة بكل جديد يتحقق على طريق الوصول إلى الجناة أولاً بأول )) وهذه مهمة تقع على السلطات الرسمية ، وكانت النقطة الأخيرة قرار من اللقاء العام ب (( ضرورة نقل الصورة الحقيقية للحادث إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بواسطة وفد مكون من لجنة المتابعة ومن يختارونهم من شيوخ وأعيان حضرموت )) وهذا يشير إلى شكوك الحاضرين في مدى صحة ومصداقية الصورة التي نقلت لرئيس الجمهورية عن الحادث ، والتضليل الذي قد يحاول البعض إشاعته عن الحادث ودوافعه ، وذلك في حال كان البعض متورط في الجريمة كما قد تعني دلالة الفقرة الثالثة من البيان ، والرئيس هو صاحب القرار الأول في البلد والذي بيده إذا وضحت له الصورة وأراد الكثير لفعله تعرية للجناة وتقديمهم إلى العدالة ليأخذوا جزائهم العادل قصاصاً والرادع لمن تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطن من أي جهة جغرافية أو قبيلة كان ، وخص البيان نقطته الثانية لأعضاء مجلس النواب وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات حيث جاء فيها (( تتحمل الكتلة البرلمانية لمحافظة حضرموت والمجلس المحلي ومجالس المديريات ما يفرضه عليهم الواجب تجاه هذه الفعلة الدنيئة )) وهذا مدخل لإثارة القضية أمام مجلس النواب واستدعاء المسئولين المعنيين بالأمن والدفاع ، كما انه مدخل لأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وأعضاء المجالس المحلية بالمديريات لتنفيذ الفقرة الرابعة من البيان التي نصت على (( يطالب اللقاء العام بإعادة النظر في الوضع الحالي للنقاط المتواجدة على طول الطريق وتفعيلها بإشراك إفراد من أبناء المناطق التي توجد عليها تلك النقاط وكذا المطالبة بتوفير وسائل ضبط أكثر فاعلية لتقوم تلك النقاط بمهام حماية مستخدمي الطريق على الوجه الأكمل )) ، وعدم الثقة في أفراد النقاط العسكرية على الطريق حالياً يبدو واضحاً من نص الفقرة ويستند التشكيك إلى فرار الجناة من منطقة الجريمة ( خشم العين ) بالرغم من وجود النقاط العسكرية وعدم تحركها رغم أنه لا يفصل بين مكان وقوعه واقرب نقطة عسكرية سوى اثنين كيلومتر كما ورد في كلمة أولياء الدم التي أوردناها آنفاً .
القصاص مهمة عاجلة لدولة مسترخية
تغطية وإعداد : مرعي حميد
في وادي حضرموت كان ملتقى القبائل عشية انعقاده الاثنين السادس عشر من نوفمبر2009 على كل لسان لعظم الفجيعة وشناعة الجريمة التي ارتكبت في وضح النهار بحق ثلاثة من رجال الأمن بوادي حضرموت وفي الوقت نفسه غياب مثير للريبة لسلطات أمنية وعسكرية في المنطقة كان بوسعها عمل الكثير لو أرادت لضبط الجناة المجرمين و في تلك الظهيرة التي اختاروها لفعل جريمتهم الشنعاء وفي منطقة صحراوية مفتوحة فلا جبال ولا آكام ولا شجر ولا مدر ولا حجر .
في صباح يوم انعقاد ( ملتقى المشايخ والوجهاء والأعيان والشخصيات ) كانت وجهة الآلاف ومنذ الصباح الباكر منطقة تاربه الكائنة إلى الشرق من مدينة سيؤن ليعلنوا عن عميق ألآمهم للمصاب الذي حل بواديهم ووفائهم للرجال الذين ذهبوا على يد الغدر والخيانة و ليعبروا عن وقوفهم وتضامنهم مع أولياء الدم .
تاربه .. القرية حين يلازمها الحداد
وكأني بتاربه وأنا على مشارفها التي تعلو مداخلها صور الراحلين ولافتات الترحيب بالضيوف والإدانة لجريمة بحق وطن قبل أن تكون بحق أفراد أو مناطق أو قبائل أو جهة جغرافية ، كأني بتاربه متشحة بالسواد شاكية منتحبة يهمي الدمع من مآقيها للخطب الجلل الذي كان ثلاثة من ضحاياه ينتمون إليها ، وهي المنطقة الوادعة ، وكان في مقدمتهم واحد من أنبل الرجال الميامين، على مثله كانت الآمال تعقد لنيل مطالب وتحقيق أحلام وأمنيات مشروعة عزت في زمن طغت فيه الأنانية و الإنسحابية ومظاهر فساد الذمم وسط متقلدي أمور البلاد والعباد إنّه العميد علي سالم العامري صاحب السيرة التي تفيض نبلاً والمسيرة الحافلة بالمآثر الإنسانية السامقة ، إنّه رجال في رجل ، كنت أراه لو طالت به حياة واحد من رجالات اليمن كل اليمن يفخر بها وطنه ويقلدها أرفع الأوسمة والنياشين ، ويضعها حيث تستحق في عالي المقامات وأسمى الرتب وهو مواصلاً للسير على درب الوطنية الحقة ، لا الزائفة ، محققاً طموحاته وأحلامه التي هي طموحات وطن وأحلامه : أمن مستتب ، كرامة موفورة ، دستور وقانون يخضع ويخضع له الكل ،مجتمع للفضائل والطهر والإيمان والتقوى والعمل الصالح الذي يرضاه الله ، وطن يزهو بأبنائه حائزين على حظ وافر من التعليم ملتحمين في معركة التنمية والبناء التي يستحقها الوطن . لقد كان الراحل مع كل مناقبه آية في التواضع ، وفي نكران الذات لا يدانى ، رجل تفخر عشيرته أن أنجبته للوطن ، ويزهو مسقط رأسه أن قدم مثله ، رجل حق للأعلام أن تنكس لرحيله المؤلم المفجع ، ومناقب الرجل حديث عاطر لا يتسع له المجال ونحن بصدد ملتقى الكرام في موطن الجود والكرم ، موطن العز والشمم .
الراحلون .. الحاضرون أبدا..
ثمانية آلاف على أقل تقدير اجتمعوا عند سفح شعب الحصان وفاءً وحباً لرجال أوفياء ، واستجابة لنداء الضمير الحي ، وتلبية لدعوة قبائل العوامر ، وآل كثير ، وآل باوزير ، ونهد ، كانت صور الراحلين الخمسة تصافح عينيك أينما يممت وجهك : على الخيام الفسيحة المنصوبة ، وسط الصدور ،على الجيوب ، مثلما تشاهدها قبل دخولك تاربه مبثوثة على جوانب السيارات من كل نوع ، العميد علي سالم العامري مدير عام الأمن العام بوادي حضرموت ، العميد احمد أبوبكر باوزير مدير عام الأمن السياسي بوادي حضرموت ، الرقيب صالح سالم بن كوير النهدي مدير البحث الجنائي بمديرية القطن ، جندي زكي عرفان حبيش سائق مدير عام الأمن العام بالوادي والصحراء ، جندي رامي علي حسين الكثيري من مؤسسة الطيران المدني وحدة إطفاء مطار سيؤن . وتوزعت جنبات الخيام المفروشة لافتات التنديد والوفاء والإصرار على الوفاء وعدم نسيان رجال ميامين ، وكان على خلفية المنصة علم الجمهورية اليمنية دلالة على التمسك بالوحدة اليمنية في زمن تتعالى فيه الدعوات الانفصالية ، وأملاً في أن يكون لدولتها يداً من حديد تقتص من الجناة المجرمين ومن يقف خلفهم تخطيطاً وتمكيناً .
الحشود ترفض الإستماع لرئيس الجمهورية
عند الحادية عشر ظهراً بدأت جلسة أولى على طريق جلسة العصر الأساسية التي تنتظرها القلوب بلهفة تحدث في الجلسة الأولى مشايخ القبائل الداعية للملتقى : شيخ العوامر وشيخ آل كثير وشيخ نهد ، وتحدث في الجلسة الشيخ عمر بن حفيظ ، وأجمعت الكلمات على التنديد والإدانة والترحيب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة والاستنكار للانفلات الأمني والمطالبة وبشدة ببسط الأمن والأمان في كل مكان وزمان ولكل الناس .
وخلال الجلسة فوجئت الحشود بمقدم الجلسة يقدم لهم رئيس الجمهورية المتحدث عبر هاتف جوال فهاجت الحشود رافضة للحديث ورافضة للاستماع لرئيس الجمهورية لأنها لا تجمع على شي مثل إجماعها على تقاعس الدولة عن مطاردة المجرمين القتلة وتقصي أثرهم مما يضع آلاف علامات الاستفهام والتساؤل ، ومع رفض الحشود الساخطة للاستماع توقف رئيس الدولة ،الذي كانت صورته حاضرة في خلفية المنصة ،عن حديثه الذي لم يكد يتجاوز أول عبارة غير مسموعة منه .
البيان الختامي .. اللمسات الأخيرة
بعد أداء صلاة الظهر تناول الضيوف طعام الغداء ، وتلاه قيلولة قضاها الحضور في تجاذب إطراف الحديث وتخللها دعوة اثنين من مقادمة كل قبيلة لبيت مجاور من بيوت العوامر وذلك بغرض التشاور النهائي حول البيان المنتظر عن اللقاء والخطوات اللازم اتخاذها لمواجهة تبعات الاغتيال الآثم وبدم بارد لصفوة من خيار الناس .
أذّن العصر وسط الخيام ، وهنالك صلى القوم ثم تقاربوا حول المنصة ، وحين هم المقدم بالحديث صمتت الحشود لتتسمر الأبصار وتصيخ الأسماع لما سيقول وما سيقال فكل من حضروا ومن لم يحضروا قد تناهى إلى أسماعهم أنّ بياناً سيصدر عن الملتقى وكلمة ستلقى عن أولياء الدم في عصر يوم الانعقاد وذلك قبل يوم انعقاده بيوم أو يومين وربما أكثر .
أولياء الدم : كيف إذن فر الجناة ؟؟؟؟
بدأت الجلسة الرئيسية بكلمة للشيخ أبوبكر بن علوي المشهور العدني قال فيها : ((أتمنى من الجميع أن يدركوا هذه المرحلة الدقيقة ،...، نحزن في هذه المناسبات ونتأثر لكن نريد من موت الرجال حياة رجال )) سائلاً الله في كلمته (( أن يمنحنا وإياكم اليقظة والإدراك والوعي الذي يتناسب مع الزمان ويتناسب مع المكان )) ، وبعد كلمته كانت الكلمة المنتظرة لأولياء الدم وألقاها أصالة عن نفسه ونيابة عنهم الأستاذ عمر ابن عبدالله العامري واستهلها بالآية الكريمة : ((إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) والآية الكريمة ((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)) ، وقال في كلمته : ((إننا لا نعترض على قضاء الله وقدره ، فالموت حق ، لكننا هنا نحمل الجهات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة في عدم التحرك السريع أثناء وبعد وقوع الجريمة وملاحقة المجرمين خاصة إذا ما عرفنا أنّ موقع حدوث الجريمة يبعد حوالي اثنين كيلو من احد النقاط المنتشرة ، ويبعد عن كتيبة تابعة للواء 37 حوالي خمسة كيلو وهي ولله الحمد مجهزه بنقاط مراقبة في الجبال فكيف إذن فر الجناة ؟؟؟؟ )) ، وبعد أن طالب الدولة بالقيام بواجباتها قال : (( إنّ هذا الحدث ينذر بانفلات أمني لا تحمد عقباه مالم تتخذ الدولة هذا الأمر بمحمل الجد وتحقيق النتائج المرجوة والسريعة )) وهي عبارة يفهم منها التحذير ، ومضى في كلمته قائلاً : (( إننا نعتبر أنّ هذا اللقاء بداية انطلاقة لمتابعة القضية على كافة الأصعدة كما نناشد الأخ الرئيس بالاستمرار بالمتابعة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه عمل مثل هذه الجرائم ، وما اصطفافكم وتلبيتكم لدعوة حضور هذا الملتقى إلا دلالة قاطعة على تفهمكم لما نعانيه وما تعانيه جماهير محافظة حضرموت من حرقة وألم ، ولا يفوتنا هنا أن نشكر أولئك الشجعان الذين تحركوا في نفس ليلة الحادث المؤلم وبذلوا كل ما في وسعهم في التحري ومتابعة اثر الجناة في الصحاري وما قدموه من معلومات لصالح القضية ،كما لا ننسى هنا أن نشكر كل من قدم التعازي والمواساة والمشاعر الفياضة تجاه هذا الحدث كما نشكر كافة اللجان المشرفة على الملتقى اللجنة الأمنية واللجنة الإعلامية والتشريفات والرادارية وغيرها ونشكركم جميعاً على الحضور ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم شهداء وان يسكنهم الفردوس الأعلى إنه القادر على ذلك )) .
بيان الملتقى : شكوك و إرتياب و رسالة إعذار
ما تضمنه البيان الصادر عن الملتقى هو ما تفرضه اللحظة الراهنة من عمر القضية ، وما تقتضيه المصلحة العامة من مجتمع لم يصدر عنه إلا الخير والسلام والمحبة ، والبيان يشي وينبئ بنار تحت الرماد يوشك إهمال السلطات و سكوتها وتقاعسها وعلامات الاستفهام التي تكبر يوماً اثر آخر أن يحيل النار إلى آتون مستعر إحقاقاً للحق وإبطالا للباطل وقياماً بالواجب الذي يجب على الدولة الآن ، وقد رمى الملتقى الكرة في ملعبها، القيام به لا أقل ولا أكثر . البيان الذي تلاه الأستاذ خالد حسين الكثيري قدّم بين يديه خاطرة خطرت له قال فيها :
سلام ياخيرة رجال المجتمع يا رافعين الرؤوس
انتم كنان الراس منكم بايظل دوب العدو منهوس
النصر والتاييد واصل قيدكم والجماله والمدد ملموس
أما العدو والله نجيبه لو غاب في قاع البحر بنغوص
حيا وسهلا يارجال العز والجودات ياللي عكفتوا على الناموس
ثم تلى البيان المنتظر ،من الحاضرين ، وبلهفة ومما جاء فيه : (( إنّ كافة أبناء حضرموت بجميع شرائحها الاجتماعية تعلن شجبها واستنكارها لهذه الفعلة الشنيعة وهي تساند وتقف صفاً واحداً في وجه كل من أراد المساس بالوطن وأهله بسوء ، كما تعلن مساندتها الكاملة ودعمها اللامحدود لأولياء الدم والسعي معاً لتحقيق مطالبهم المشروعة )) ، ثم عدد البيان تلك المطالب وأولها (( أن تتحمل الدولة بكافة مؤسساتها ذات العلاقة مسؤولية متابعة ما حدث وتتحمل مسؤوليتها الكاملة في إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وتنفيذ القصاص فيهم بأسرع وقت )) ، وكان ثالث المطالب حسب البيان : (( نطالب بمساءلة ومحاسبة المقصرين من المسئولين المعنيين بأمن المنطقة وحمايتها ( عسكريين ومدنيين ) ، حيث أدى تقصيرهم إلى تمكّن الجناة من تنفيذ فعلتهم والهروب والاختفاء في الوقت الذي كانت هناك إمكانية القبض عليهم خلال فترة قصيرة جداً من وقوع الحادث لأنهم كانوا في محيط ساحة الجريمة .)) وهذا يشير إلى أنّ ( المسئولين المعنيين ) ـ بحسب تعبير البيان ـ إما أنهم ترددوا خوفاً من التحرك لملاحقة الجناة وبالتالي لم يتحركوا رغم إمكانية التحرك المادية أو أنّ البعض قد يكون على اطلاع وموافقة على ما سيحدث وحدث بالفعل وبالتالي لم يحرك ساكناً ليتحقق للقتلة التنفيذ والهروب وتموت الأدلة وتسجل الجريمة ضد مجهولين ، أو أنّ البعض كان طرفاً في الجريمة لمآرب شخصية ، وأقر المجتمعون في النقطة الرابعة من البيان (( دعم مجهود شعبي لمتابعة القضية من خلال مندوبي أولياء الدم وشيوخ وشخصيات اجتماعية يتم اختيارها من قبل لجنة أولياء الدم وشيوخ القبائل التي ينتمي إليها الشهداء وتسمى هذه اللجنة ( لجنة المتابعة ) وان تكون مهام هذه اللجنة التحرك فيما يخدم القضية على أن يكون ذلك التحرك بالتنسيق مع محافظ حضرموت و وكيل شؤون الوادي والصحراء )) وجاءت النقطة السادسة من نقاط البيان السبع كما يلي : (( يرى اللقاء العام ضرورة تشكيل لجنة رسمية ذات مستوى عالي لتقصي الحقائق وإخطار لجنة المتابعة بكل جديد يتحقق على طريق الوصول إلى الجناة أولاً بأول )) وهذه مهمة تقع على السلطات الرسمية ، وكانت النقطة الأخيرة قرار من اللقاء العام ب (( ضرورة نقل الصورة الحقيقية للحادث إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بواسطة وفد مكون من لجنة المتابعة ومن يختارونهم من شيوخ وأعيان حضرموت )) وهذا يشير إلى شكوك الحاضرين في مدى صحة ومصداقية الصورة التي نقلت لرئيس الجمهورية عن الحادث ، والتضليل الذي قد يحاول البعض إشاعته عن الحادث ودوافعه ، وذلك في حال كان البعض متورط في الجريمة كما قد تعني دلالة الفقرة الثالثة من البيان ، والرئيس هو صاحب القرار الأول في البلد والذي بيده إذا وضحت له الصورة وأراد الكثير لفعله تعرية للجناة وتقديمهم إلى العدالة ليأخذوا جزائهم العادل قصاصاً والرادع لمن تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطن من أي جهة جغرافية أو قبيلة كان ، وخص البيان نقطته الثانية لأعضاء مجلس النواب وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات حيث جاء فيها (( تتحمل الكتلة البرلمانية لمحافظة حضرموت والمجلس المحلي ومجالس المديريات ما يفرضه عليهم الواجب تجاه هذه الفعلة الدنيئة )) وهذا مدخل لإثارة القضية أمام مجلس النواب واستدعاء المسئولين المعنيين بالأمن والدفاع ، كما انه مدخل لأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وأعضاء المجالس المحلية بالمديريات لتنفيذ الفقرة الرابعة من البيان التي نصت على (( يطالب اللقاء العام بإعادة النظر في الوضع الحالي للنقاط المتواجدة على طول الطريق وتفعيلها بإشراك إفراد من أبناء المناطق التي توجد عليها تلك النقاط وكذا المطالبة بتوفير وسائل ضبط أكثر فاعلية لتقوم تلك النقاط بمهام حماية مستخدمي الطريق على الوجه الأكمل )) ، وعدم الثقة في أفراد النقاط العسكرية على الطريق حالياً يبدو واضحاً من نص الفقرة ويستند التشكيك إلى فرار الجناة من منطقة الجريمة ( خشم العين ) بالرغم من وجود النقاط العسكرية وعدم تحركها رغم أنه لا يفصل بين مكان وقوعه واقرب نقطة عسكرية سوى اثنين كيلومتر كما ورد في كلمة أولياء الدم التي أوردناها آنفاً .
قاطعوا مصر يرحمكم الله
قاطعوا مصر يرحمكم الله
بقلم: مرعي حميد
جدار برلين هذا القرن تبنيه مصر و بإصرار على حدودها مع غزة ، ومصر الرسمية وهي تمضي في غيها تبني الجدار إنما تدق آخر مسمار في عروبة وإسلامية القرار المصري ، ومصر الرسمية وهي تبني جدارها المشين إنما تبني جدار متين بين ماض، به بعض خير إلى جانب كثير من الشر والبغي، وحاضر ومستقبل خالص الشر والبغي لحساب بقاء المبارك للمشروع الصهيوني والانهزامي و الخياني وتوريث ابنه [نعش]الحكم ،الإبن الذي يقتفي خطاء أبيه بل وهو على الاستعداد ليذهب إلى ابعد ما يذهب إليه أبيه في الإخلاص للمشروع الخياني.
ومصر تبني الجدار الفولاذي بحجة خنق حماس وهي في الحقيقة تخنق الشعب الغزاوي البطل الذي دفع ويدفع ثمن الكرامة والعزة والدفاع عن حقه في العيش سيداً على أرضه ،وحماس وشعب غزة شي واحد لسان حاله ومقاله (( كلنا حماس )).
مصر التي تستقبل قادة العدو الصهيوني [ لنا لا لها] بالأحضان تسد الباب مع غزة بجدار يصل إلى عمق 30 متراً في باطن الأرض وبطول عشرة كيلومتر وهذا ما ذكرته وسائل الإعلام وربما المخطط ابعد في الطول والعرض ولكن تسرّب هذه الأرقام لتخفيف موجة التنبه والاستنكار ومصر وبكل خسة ودناءة ونذالة تفعل ذلك ليثور شعب غزة في وجه حماس بمنع إيصال لقمة العيش وجرعة الدواء ولعبة الأطفال إلى غزة عبر الأنفاق بعد أن عز معبر رفح المصري عن أن تمر عبره إلا بين فترات متباعدة ليحفظ النظام المصري على عورته ورقة التوت، وعمق الجدار يدل بالطبع على [عمق ] العلاقات المصرية مع غزة ومع فلسطين عموماً،والجدار الفولاذي غير القابل للتفجير ولا التذويب تبنيه مصر بتخطيط و بتمويل أمريكي [ نيابة عن الكيان الصهيوني] لإسقاط آخر جدران المشروع العربي والإسلامي السني الراشد المقاوم ألا وهو حماس، ونحن ندرك أنّ الصهاينة وعملائهم يمكرون وأنّ الله يمكر فوق مكرهم وهو فوق كيدهم ، ولكن لابد أن يكون لكل الشرفاء العرب والمسلمين مواقف جادة لا هوادة فيها ضد مصر الرسمية يدّفعها الثمن غالياً ويجبرها على التراجع عن هذا التآمر الفج والوقح على قطاع غزة وأهله وهذه بعض الأفكار :
1ـ مظاهرات عارمة يحرق فيها علم مصر وصور حسني مبارك وابنه جمال والمجرم الصهيوني الأرعن محمود عباس ،ترفع فيها شعارات نحو : ليسقط النظام المصري ،ليسقط حسني مبارك ، ليسقط العملاء ، ليسقط الخونة ولتسقط الخيانة .
2 ـ كتابة هذه الشعارات في ملصقات ونشرها وتثبيتها في كل مكان :جدران ،سيارات، نشرها في المواقع والمنتديات الالكترونية .
3ـ مطالبات وعرائض تجمع لها ألآلاف التوقيعات من عموم الشعب في كل قطر عربي تطالب بنقل مقر الجامعة العربية من مصر، وطرد مصر من جامعة الدول العربية .
4 ـ مقاطعة المنتجات المصرية حتى يقوم شعب مصر في وجه فرعونه وابنه وتشمل المقاطعة الاقتصادية : المواد الغذائية مثل : قها ،المنتجات الدوائية ، الكتب المطبوعة في مصر، الصحف والمجلات المصرية الحكومية وغير الحكومية، القنوات المصرية الحكومية والأهلية .
5 ـ الامتناع عن السفر إلى مصر لأي سبب كان .
6 ـ أن يسخّر حملة الأقلام الشريفة أقلامهم شعراً ونثراً لفضح النظام المصري وتآمره على غزة منذ حرب 2008 .
7 ـ تشجيع أي منتخب يواجه المنتخب المصري .
8 ـ التلويح بطرد العمالة المصرية والامتناع عن التعاقد مع أي مصري .
9 ـ الدعاء على فرعون مصر وابنه وخاصة في الثلث الأخير من الليل ونحن في نوم ليل طويل في أيام الشتاء هذه و بإمكاننا أن ننهض منه من اجل إخواننا في غزة وان ندعو الله أن يعجّل بهلاك الطاغية وابنه .
10ـ نشر موجة العداء للنظام المصري العميل أوساط الشعوب العربية والإسلامية ونشر روح المقاطعة لكل ما هو مصري .
11ـ التوقف عن مشاهدة المسلسلات والأفلام والأغاني المصرية في أي قناة كانت مصرية أو غير مصرية .
12ـ مقاطعة المواقع والمنتديات والمدونات الالكترونية المصرية كافة : تصفحاً ومشاركة .
13ـ رفع صور قيادات حماس وأعلام حماس في كل مكان : بيوت ،سيارات ، متاجر،مطاعم ، وفي كل تظاهرة وخاصة صور احمد ياسين وخالد مشعل وإسماعيل هنية .
14ـ جمع التبرعات وبصورة مكثفه لأهل غزة والتبرع السخي والمتكرر لهم .
15ـ الامتناع عن سماع المشايخ والوعاظ والمنشدين المصريين سواء من التلفاز أو المذياع أو الشريط الكاسيت أو غيرها .
16ـ المطالبة في المظاهرات واللافتات والمواقع والكتابات بإبعاد عمرو موسى التابع لفرعون مصر من الجامعة العربية واستبداله بالشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري .
17ـ مطالبة حركة حماس بكشف تفصيلات الدور المصري غير النزيه في مفاوضات المصالحة بين فتح وحماس ، وهو الانحياز الذي يضاهي انحياز أمريكا للكيان الصهيوني في مارثون مفاوضات السلام العبثية .
18ـ تكريس برامج وفقرات يومية في القنوات التلفزيونية لفضح مواقف مصر المتخاذلة والبيّاعة للقضية الفلسطينية
19ـ المطالبات الشعبية العارمة بطرد سفراء الفرعون المصري المحنط .
20ـ تسيير المزيد من قوافل كسر الحصار إلى غزة رغم عنجهية النظام المصري وغطرسته.
وكل هذا حتى يقف شعب مصر وقفة رجل أو وقفة مقاومة من غزة ، في وجه نظامهم العميل الخائن المتعفن الذي سامهم ويسومهم الويلات ليقولوا له كفى خيانة كفى عمالة كفى سحق لإخواننا في غزة ليتوقف ذلك النظام ، المستغل أبشع إستغلال موقع مصر من غزة بدلاً من أن يستغل موقع مصر أروع إستغلال بما يقوي من إصرار المقاومة على الثبات ، ليتوقف ذلك النظام عن بناء جدار الخنق بوحي من الشيطان الأكبر الأمريكي الفاشل في العراق وأفغانستان والذي تستلذ مصر الرسمية الشمطاء بمضاجعته في الصبح والمساء.
بقلم: مرعي حميد
جدار برلين هذا القرن تبنيه مصر و بإصرار على حدودها مع غزة ، ومصر الرسمية وهي تمضي في غيها تبني الجدار إنما تدق آخر مسمار في عروبة وإسلامية القرار المصري ، ومصر الرسمية وهي تبني جدارها المشين إنما تبني جدار متين بين ماض، به بعض خير إلى جانب كثير من الشر والبغي، وحاضر ومستقبل خالص الشر والبغي لحساب بقاء المبارك للمشروع الصهيوني والانهزامي و الخياني وتوريث ابنه [نعش]الحكم ،الإبن الذي يقتفي خطاء أبيه بل وهو على الاستعداد ليذهب إلى ابعد ما يذهب إليه أبيه في الإخلاص للمشروع الخياني.
ومصر تبني الجدار الفولاذي بحجة خنق حماس وهي في الحقيقة تخنق الشعب الغزاوي البطل الذي دفع ويدفع ثمن الكرامة والعزة والدفاع عن حقه في العيش سيداً على أرضه ،وحماس وشعب غزة شي واحد لسان حاله ومقاله (( كلنا حماس )).
مصر التي تستقبل قادة العدو الصهيوني [ لنا لا لها] بالأحضان تسد الباب مع غزة بجدار يصل إلى عمق 30 متراً في باطن الأرض وبطول عشرة كيلومتر وهذا ما ذكرته وسائل الإعلام وربما المخطط ابعد في الطول والعرض ولكن تسرّب هذه الأرقام لتخفيف موجة التنبه والاستنكار ومصر وبكل خسة ودناءة ونذالة تفعل ذلك ليثور شعب غزة في وجه حماس بمنع إيصال لقمة العيش وجرعة الدواء ولعبة الأطفال إلى غزة عبر الأنفاق بعد أن عز معبر رفح المصري عن أن تمر عبره إلا بين فترات متباعدة ليحفظ النظام المصري على عورته ورقة التوت، وعمق الجدار يدل بالطبع على [عمق ] العلاقات المصرية مع غزة ومع فلسطين عموماً،والجدار الفولاذي غير القابل للتفجير ولا التذويب تبنيه مصر بتخطيط و بتمويل أمريكي [ نيابة عن الكيان الصهيوني] لإسقاط آخر جدران المشروع العربي والإسلامي السني الراشد المقاوم ألا وهو حماس، ونحن ندرك أنّ الصهاينة وعملائهم يمكرون وأنّ الله يمكر فوق مكرهم وهو فوق كيدهم ، ولكن لابد أن يكون لكل الشرفاء العرب والمسلمين مواقف جادة لا هوادة فيها ضد مصر الرسمية يدّفعها الثمن غالياً ويجبرها على التراجع عن هذا التآمر الفج والوقح على قطاع غزة وأهله وهذه بعض الأفكار :
1ـ مظاهرات عارمة يحرق فيها علم مصر وصور حسني مبارك وابنه جمال والمجرم الصهيوني الأرعن محمود عباس ،ترفع فيها شعارات نحو : ليسقط النظام المصري ،ليسقط حسني مبارك ، ليسقط العملاء ، ليسقط الخونة ولتسقط الخيانة .
2 ـ كتابة هذه الشعارات في ملصقات ونشرها وتثبيتها في كل مكان :جدران ،سيارات، نشرها في المواقع والمنتديات الالكترونية .
3ـ مطالبات وعرائض تجمع لها ألآلاف التوقيعات من عموم الشعب في كل قطر عربي تطالب بنقل مقر الجامعة العربية من مصر، وطرد مصر من جامعة الدول العربية .
4 ـ مقاطعة المنتجات المصرية حتى يقوم شعب مصر في وجه فرعونه وابنه وتشمل المقاطعة الاقتصادية : المواد الغذائية مثل : قها ،المنتجات الدوائية ، الكتب المطبوعة في مصر، الصحف والمجلات المصرية الحكومية وغير الحكومية، القنوات المصرية الحكومية والأهلية .
5 ـ الامتناع عن السفر إلى مصر لأي سبب كان .
6 ـ أن يسخّر حملة الأقلام الشريفة أقلامهم شعراً ونثراً لفضح النظام المصري وتآمره على غزة منذ حرب 2008 .
7 ـ تشجيع أي منتخب يواجه المنتخب المصري .
8 ـ التلويح بطرد العمالة المصرية والامتناع عن التعاقد مع أي مصري .
9 ـ الدعاء على فرعون مصر وابنه وخاصة في الثلث الأخير من الليل ونحن في نوم ليل طويل في أيام الشتاء هذه و بإمكاننا أن ننهض منه من اجل إخواننا في غزة وان ندعو الله أن يعجّل بهلاك الطاغية وابنه .
10ـ نشر موجة العداء للنظام المصري العميل أوساط الشعوب العربية والإسلامية ونشر روح المقاطعة لكل ما هو مصري .
11ـ التوقف عن مشاهدة المسلسلات والأفلام والأغاني المصرية في أي قناة كانت مصرية أو غير مصرية .
12ـ مقاطعة المواقع والمنتديات والمدونات الالكترونية المصرية كافة : تصفحاً ومشاركة .
13ـ رفع صور قيادات حماس وأعلام حماس في كل مكان : بيوت ،سيارات ، متاجر،مطاعم ، وفي كل تظاهرة وخاصة صور احمد ياسين وخالد مشعل وإسماعيل هنية .
14ـ جمع التبرعات وبصورة مكثفه لأهل غزة والتبرع السخي والمتكرر لهم .
15ـ الامتناع عن سماع المشايخ والوعاظ والمنشدين المصريين سواء من التلفاز أو المذياع أو الشريط الكاسيت أو غيرها .
16ـ المطالبة في المظاهرات واللافتات والمواقع والكتابات بإبعاد عمرو موسى التابع لفرعون مصر من الجامعة العربية واستبداله بالشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري .
17ـ مطالبة حركة حماس بكشف تفصيلات الدور المصري غير النزيه في مفاوضات المصالحة بين فتح وحماس ، وهو الانحياز الذي يضاهي انحياز أمريكا للكيان الصهيوني في مارثون مفاوضات السلام العبثية .
18ـ تكريس برامج وفقرات يومية في القنوات التلفزيونية لفضح مواقف مصر المتخاذلة والبيّاعة للقضية الفلسطينية
19ـ المطالبات الشعبية العارمة بطرد سفراء الفرعون المصري المحنط .
20ـ تسيير المزيد من قوافل كسر الحصار إلى غزة رغم عنجهية النظام المصري وغطرسته.
وكل هذا حتى يقف شعب مصر وقفة رجل أو وقفة مقاومة من غزة ، في وجه نظامهم العميل الخائن المتعفن الذي سامهم ويسومهم الويلات ليقولوا له كفى خيانة كفى عمالة كفى سحق لإخواننا في غزة ليتوقف ذلك النظام ، المستغل أبشع إستغلال موقع مصر من غزة بدلاً من أن يستغل موقع مصر أروع إستغلال بما يقوي من إصرار المقاومة على الثبات ، ليتوقف ذلك النظام عن بناء جدار الخنق بوحي من الشيطان الأكبر الأمريكي الفاشل في العراق وأفغانستان والذي تستلذ مصر الرسمية الشمطاء بمضاجعته في الصبح والمساء.
بن شملان
عظيم من اليمن
بقلم : مرعي حميد
عاش مسكوناً بوطنه : كرامته وأمنه ونماه ورفاهيته ، عاش صادقاً مع ربه ونفسه وبلده، عاش صاحب الفكر الوضّاء الخلاق حاملاً مشعله سائراً به على درب الحق والقوة والحرية ، باذلاً وسعه من اجل يمن يستحقه بنيه ،إنّه فيصل بن شملان صاحب اليد النظيفة والطوية الطاهرة والسريرة النورانية والفكر البنّاء الوهاج والعزيمة التي لا تشيخ والصلابة التي لا تنحني حتى للعاصفة والروح التي تخفق بحب اليمن كل اليمن لا القبيلة والحزب والفئة ،والصراحة التي لا تتلجلج ولا تتجزءا بل تأبى إلا أن تكون كُلاً متكاملاً أو لا تكون ،وكم سعيت لئن أجري معه حواراً شاملاً عن المراحل التي عاشها وشهدها من تاريخ اليمن الحديث والمعاصر لكنني فشلت لشرطه الذي لم أكن أجد سبيلاً لإنفاذه حينها : صحيفة تنشر كل ما سيقوله بدون حذف ولا اجتزاء. رجل لإجل رحيله كانت الأحزان ، على مثله حق لوطن الإيمان والحكمة أن يحزن ، إنّه يقع في صدارة الطليعة التي تستحق الإستشهاد بها على استمرارية الوصف النبوي لليمن فهو رجل الإيمان العميق والحكمة البالغة.
لقد عاش فيصل بن شملان عقلية فذة وشخصية مسربلة بالتواضع متدثرة بدثار السماحة والإباء والشمم، لايكاد يخلو له حديث جانبي من طُرفة أو مُلحة تُبدد الوجوم والسأم وتعطي للمعنى بُعداً إضافياً ، هو المنطق الفكري المدهش الذي لا يسعك كصحفي ومتابع مُنصف ومهتم أن تختصر منه أو تُعبّر عنه بعبارات أخرى موجزة ، يجتذبك حديثه مكتوباً أو مسموعاً ويأسرك لتعيش معه و به مستمتعاً بقوة الفصاحة وعبقرية المنطق ومنتهى الصراحة .
ولعل أبلغ وصف قيل عن هذا العظيم اليماني ، المتجذرة ذكراه العاطرة في قلوب محبيه ، ما ورد في دراسة لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن حول استشراف المستقبل السياسي لليمن حيث كتب احد معدي الدراسة : (( في عام 2006 كان من سوء الحظ أن لا يتمكن زعيم تقدمي ومستقل مثل فيصل بن شملان من الحصول على فرصة حقيقية لكي يصبح رئيساً )) ، إنني استطيع أن اجزم وبثقة تامة من أنّ بن شملان لو أتيحت له الفرصة أن يكون رئيساً لليمن حينها ـ أي قبل ثلاث سنوات من وفاته لاستطاع ـ و قد وعد في حوار مع المجلس اليمني أغسطس 2006 (( نحن نتوقع أن نخرجها ـ يقصد اليمن ـ من هذا النفق في غضون ثلاث سنوات على الأكثر )) ـ لاستطاع هذا القيادي المخضرم أن ينجز لليمن مالم يستطع علي عبدالله صالح أن ينجزه خلال الثلاثين سنة من حكمه ، إنّ السلطة لو كانت أتيحت لرجل القول والفعل ،الرجل الذي يدرك حجم تبعة المسئولية وخطورتها في الدنيا والآخرة ، وليست الدنيا فقط فيستعد لها بالحرس المدجج والأمن المشدد ، إنّ ذلك لو حصل لفيصل بن شملان بل للوطن لما تفجرّت القضية الجنوبية ، ولإندملت الجراح اليمنية النازفة في صعدة ، ولكان لدى اليمن دستور مفصّل على مقاس الشعب صاحب المصلحة في السلطة والثروة وليس على مقاس الأشخاص كما كان عام 2006 ولا يزال ، إنّ بن شملان بعقليته الاقتصادية الفذة وحرصه الشديد على المصلحة العامة أن تكون للشعب كان بمقدوره خلال الثلاث السنوات الماضية من وضع أسس متينة لاقتصاد يمني قوي ومشرق ، إقتصاد يقوم على أساس من القضاء العادل والأمن المقتدر والتشجيع المؤسسي الفعلي للاستثمار والمستثمرين أياّ كانوا وسواءً من الداخل أو الخارج مع إلغاء لحكاية أذونات الخزانة سيئة الصيت ، إنّ بن شملان لو كان حكم لكان لليمن كالعافية للجسد المثقل بالأمراض والمثخن بالعلل ، ولحقق أبو تمّام لليمن التمام ، ولكنّه الإستبداد دوماً يفعل ، يعيثُ في الأرض فساداً و إفساداً ومصائباً وآلاماً و شراً مستطيراً وثم يأتيك منتصباً شامخاً بأنفه خطيباً زاعماً انه هو الخير المحض وسواه الشر الخالص (( كُبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ))، يُعربد ويزيّف ويُسيطر ويعلن ما عنّ له أن يعلن ليواصل بغيه وتعديه و (( البغي مرتعه وخيم )) ، وكما يطلقها البعض مثلاً ((لا يرحم ولا يخلي رحمة ربي تنزل )) .
ويبقى السؤال مجلجلاً في مسامع الزمان وأرجاء المكان ، في رحاب الفضاء وفيافي المدى ،بعد أن وارى الثرى قائد التغيير الجسور : متى يثور المارد اليماني من جديد في وجه الفساد والاستبداد ليهنأ بعيش رغيد ويمن سعيد .
بقلم : مرعي حميد
عاش مسكوناً بوطنه : كرامته وأمنه ونماه ورفاهيته ، عاش صادقاً مع ربه ونفسه وبلده، عاش صاحب الفكر الوضّاء الخلاق حاملاً مشعله سائراً به على درب الحق والقوة والحرية ، باذلاً وسعه من اجل يمن يستحقه بنيه ،إنّه فيصل بن شملان صاحب اليد النظيفة والطوية الطاهرة والسريرة النورانية والفكر البنّاء الوهاج والعزيمة التي لا تشيخ والصلابة التي لا تنحني حتى للعاصفة والروح التي تخفق بحب اليمن كل اليمن لا القبيلة والحزب والفئة ،والصراحة التي لا تتلجلج ولا تتجزءا بل تأبى إلا أن تكون كُلاً متكاملاً أو لا تكون ،وكم سعيت لئن أجري معه حواراً شاملاً عن المراحل التي عاشها وشهدها من تاريخ اليمن الحديث والمعاصر لكنني فشلت لشرطه الذي لم أكن أجد سبيلاً لإنفاذه حينها : صحيفة تنشر كل ما سيقوله بدون حذف ولا اجتزاء. رجل لإجل رحيله كانت الأحزان ، على مثله حق لوطن الإيمان والحكمة أن يحزن ، إنّه يقع في صدارة الطليعة التي تستحق الإستشهاد بها على استمرارية الوصف النبوي لليمن فهو رجل الإيمان العميق والحكمة البالغة.
لقد عاش فيصل بن شملان عقلية فذة وشخصية مسربلة بالتواضع متدثرة بدثار السماحة والإباء والشمم، لايكاد يخلو له حديث جانبي من طُرفة أو مُلحة تُبدد الوجوم والسأم وتعطي للمعنى بُعداً إضافياً ، هو المنطق الفكري المدهش الذي لا يسعك كصحفي ومتابع مُنصف ومهتم أن تختصر منه أو تُعبّر عنه بعبارات أخرى موجزة ، يجتذبك حديثه مكتوباً أو مسموعاً ويأسرك لتعيش معه و به مستمتعاً بقوة الفصاحة وعبقرية المنطق ومنتهى الصراحة .
ولعل أبلغ وصف قيل عن هذا العظيم اليماني ، المتجذرة ذكراه العاطرة في قلوب محبيه ، ما ورد في دراسة لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن حول استشراف المستقبل السياسي لليمن حيث كتب احد معدي الدراسة : (( في عام 2006 كان من سوء الحظ أن لا يتمكن زعيم تقدمي ومستقل مثل فيصل بن شملان من الحصول على فرصة حقيقية لكي يصبح رئيساً )) ، إنني استطيع أن اجزم وبثقة تامة من أنّ بن شملان لو أتيحت له الفرصة أن يكون رئيساً لليمن حينها ـ أي قبل ثلاث سنوات من وفاته لاستطاع ـ و قد وعد في حوار مع المجلس اليمني أغسطس 2006 (( نحن نتوقع أن نخرجها ـ يقصد اليمن ـ من هذا النفق في غضون ثلاث سنوات على الأكثر )) ـ لاستطاع هذا القيادي المخضرم أن ينجز لليمن مالم يستطع علي عبدالله صالح أن ينجزه خلال الثلاثين سنة من حكمه ، إنّ السلطة لو كانت أتيحت لرجل القول والفعل ،الرجل الذي يدرك حجم تبعة المسئولية وخطورتها في الدنيا والآخرة ، وليست الدنيا فقط فيستعد لها بالحرس المدجج والأمن المشدد ، إنّ ذلك لو حصل لفيصل بن شملان بل للوطن لما تفجرّت القضية الجنوبية ، ولإندملت الجراح اليمنية النازفة في صعدة ، ولكان لدى اليمن دستور مفصّل على مقاس الشعب صاحب المصلحة في السلطة والثروة وليس على مقاس الأشخاص كما كان عام 2006 ولا يزال ، إنّ بن شملان بعقليته الاقتصادية الفذة وحرصه الشديد على المصلحة العامة أن تكون للشعب كان بمقدوره خلال الثلاث السنوات الماضية من وضع أسس متينة لاقتصاد يمني قوي ومشرق ، إقتصاد يقوم على أساس من القضاء العادل والأمن المقتدر والتشجيع المؤسسي الفعلي للاستثمار والمستثمرين أياّ كانوا وسواءً من الداخل أو الخارج مع إلغاء لحكاية أذونات الخزانة سيئة الصيت ، إنّ بن شملان لو كان حكم لكان لليمن كالعافية للجسد المثقل بالأمراض والمثخن بالعلل ، ولحقق أبو تمّام لليمن التمام ، ولكنّه الإستبداد دوماً يفعل ، يعيثُ في الأرض فساداً و إفساداً ومصائباً وآلاماً و شراً مستطيراً وثم يأتيك منتصباً شامخاً بأنفه خطيباً زاعماً انه هو الخير المحض وسواه الشر الخالص (( كُبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ))، يُعربد ويزيّف ويُسيطر ويعلن ما عنّ له أن يعلن ليواصل بغيه وتعديه و (( البغي مرتعه وخيم )) ، وكما يطلقها البعض مثلاً ((لا يرحم ولا يخلي رحمة ربي تنزل )) .
ويبقى السؤال مجلجلاً في مسامع الزمان وأرجاء المكان ، في رحاب الفضاء وفيافي المدى ،بعد أن وارى الثرى قائد التغيير الجسور : متى يثور المارد اليماني من جديد في وجه الفساد والاستبداد ليهنأ بعيش رغيد ويمن سعيد .
الاخوان المسلمين
الإخوان المسلمين ... الجماعة والمرشد الجديد
بقلم مرعي حميد
أعلنت حركة الإخوان المسلمين يوم السبت 16 يناير المنصرم اسم مرشدها العام الجديد الدكتور محمد بديع الذي تم انتخابه خلفاً للمرشد العام السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف الذي قرر عدم الترشح للمنصب مرة ثانية بسبب تبعة المسؤولية كما أشار في احد مقابلاته الصحفية .
والمرشد الجديد د. محمد بديع (67 سنة ) أستاذ في علم الباثولوجيا (علم الأمراض ) ـ كما أوردت صحيفة الحياة اللندنية عدد 12 يناير ـ وهو عضو في مكتب الإرشاد العام للإخوان المسلمين منذ عام 1993 ، وهو كما أوردت صحيفة الحياة واحد من (( أعظم مئة عالم عربي )) بحسب الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها هيئة الاستعلامات المصرية عام 1999م ، وهو مؤسس المعهد البيطري العالي في شمال الوطن قبل الوحدة ، وقد ولد في 7 أغسطس عام 1943م في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية [ دلتا النيل ] والتحق بكلية الطب البيطري في القاهرة عام 1960م وقبلها بعام 1959 انظم إلى حركة الإخوان المسلمين ثم تخرج ليعمل معيداً بكلية الطب البيطري في جامعة أسيوط عام 1965م ، وفي ذات العام 1965 حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً في القضية التي لفقت له ولعدد من الإخوان كان في مقدمتهم الأستاذ سيد قطب ، وأمضى في السجن من تلك المحكومية 15 عاماً عاد بعدها إلى عمله في جامعة أسيوط ، ثم نُقل إلى جامعة الزقازيق ، وسافر بعدها إلى بلادنا ، وعاد منها في منتصف الثمانينات إلى جامعة بني سويف ،وفي عام 1994 حُكم عليه بالسجن خمس سنوات وذلك في القضية التي عرفت إعلاميا بتنظيم النقابيين ومكث في السجن منها أربع سنوات ، وأُعيد اعتقاله لأشهر قبل انتخابات المحليات الأخيرة في مصر .
وحين انتخابه كان يعمل أستاذاً متفرغاً بقسم الباثولوجي بكلية الطب البيطري بالجامعة ذاتها ، وقد شغل منصب أمين عام النقابة العامة للأطباء البيطريين لدورتين ، وأمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية .
والإخوان المسلمين جماعة أسسها في مصر عام 1928 الإمام الشهيد حسن ألبنا وهي وكما عرفتها [ الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة ] : ((الإخوان المسلمون إحدى الحركات الإسلامية المعاصرة التي نادت بالرجوع إلى الإسلام ، وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحياة، وقد وقفت متصدية لسياسة فصل الدين عن الدولة ومنابذة موجة المد العلماني في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.)) والجماعة وكما جاء في الموسوعة العربية العالمية : (( تُعدّ كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، نشأت عام 1928م. وتميزت منذ بداياتها الأولى برفع شعار الشمولية وتعني، وفق رؤيتها، العودة إلى الإسلام كاملاً غير مقتصر على المسجد والعبادات، شاملاً كلَّ شؤون الحياة، من الفرد والأسرة إلى المجتمع والدولة.))
والحركة تنتشر اليوم في أكثر من 80 دولة من دول العالم في آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكتين الشمالية والجنوبية ، وتتميز عن الجماعات الإسلامية الأخرى بنظرتها الشمولية للإسلام فكراً وممارسة فهي تنشط في مجالات الحياة المثمرة كافة فهي تهتم بنشر علوم الشريعة وقد أغنى علمائها ومفكريها المكتبة الإسلامية بآلاف الكتب والمصنفات ومن ابرز رموزها في هذا الجانب الشيخ سيد سابق مؤلف كتاب ( فقه السنة ) الشهير والدكتور يوسف القرضاوي والشيخ محمد الغزالي وسيد قطب ،وهي تهتم بتبليغ الدعوة إلى عموم الناس من خلال وسائل عديدة ، وشارك الإخوان المسلمين في الانتخابات النيابة والمحلية و في السلطة في عدد من الدول العربية كالأردن و فلسطين والجزائر والسودان واليمن ومصر والكويت ولبنان وسوريا والمغرب وموريتانيا والدول الست الأخيرة كانت المشاركة فيه على صعيد المجالس النيابية، كما شارك الإخوان في حرب 1948 في فلسطين وفي حرب الاستنزاف في مصر ضد الاحتلال الانجليزي أوائل خمسينات القرن المنصرم ، وكان لهم جهادهم ضد السوفيت في أفغانستان ومن رموزهم في ذلك الجهاد الدكتور عبدالله عزام من فلسطين ، وتعتبر حركة حماس المجاهدة في فلسطين احد فصائل الإخوان المسلمين ، وفي العمل الخيري يسهم الأخوان المسلمين في كل الدول التي لهم وجود فيها ، وتؤمن حركة الأخوان المسلمين بالمرحلية في التغيير وتعتمد في إحداثه ، بعد عون الله وتوفيقه ، على تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم ثم الدولة الإسلامية لتأتي مرحلة أستاذية العالم بعد ذلك .
وتجدر الإشارة إلى أنّ الدكتور محمد بديع هو ثامن مرشد عام للإخوان المسلمين بعد الإمام حسن البنا المؤسس ، والمستشار حسن الهضيبي والأستاذ عمر التلمساني والأستاذ محمد حامد أبو النصر والأستاذ مصطفى مشهور والمستشار محمد مأمون الهضيبي والأستاذ محمد مهدي عاكف .
بقلم مرعي حميد
أعلنت حركة الإخوان المسلمين يوم السبت 16 يناير المنصرم اسم مرشدها العام الجديد الدكتور محمد بديع الذي تم انتخابه خلفاً للمرشد العام السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف الذي قرر عدم الترشح للمنصب مرة ثانية بسبب تبعة المسؤولية كما أشار في احد مقابلاته الصحفية .
والمرشد الجديد د. محمد بديع (67 سنة ) أستاذ في علم الباثولوجيا (علم الأمراض ) ـ كما أوردت صحيفة الحياة اللندنية عدد 12 يناير ـ وهو عضو في مكتب الإرشاد العام للإخوان المسلمين منذ عام 1993 ، وهو كما أوردت صحيفة الحياة واحد من (( أعظم مئة عالم عربي )) بحسب الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها هيئة الاستعلامات المصرية عام 1999م ، وهو مؤسس المعهد البيطري العالي في شمال الوطن قبل الوحدة ، وقد ولد في 7 أغسطس عام 1943م في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية [ دلتا النيل ] والتحق بكلية الطب البيطري في القاهرة عام 1960م وقبلها بعام 1959 انظم إلى حركة الإخوان المسلمين ثم تخرج ليعمل معيداً بكلية الطب البيطري في جامعة أسيوط عام 1965م ، وفي ذات العام 1965 حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً في القضية التي لفقت له ولعدد من الإخوان كان في مقدمتهم الأستاذ سيد قطب ، وأمضى في السجن من تلك المحكومية 15 عاماً عاد بعدها إلى عمله في جامعة أسيوط ، ثم نُقل إلى جامعة الزقازيق ، وسافر بعدها إلى بلادنا ، وعاد منها في منتصف الثمانينات إلى جامعة بني سويف ،وفي عام 1994 حُكم عليه بالسجن خمس سنوات وذلك في القضية التي عرفت إعلاميا بتنظيم النقابيين ومكث في السجن منها أربع سنوات ، وأُعيد اعتقاله لأشهر قبل انتخابات المحليات الأخيرة في مصر .
وحين انتخابه كان يعمل أستاذاً متفرغاً بقسم الباثولوجي بكلية الطب البيطري بالجامعة ذاتها ، وقد شغل منصب أمين عام النقابة العامة للأطباء البيطريين لدورتين ، وأمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية .
والإخوان المسلمين جماعة أسسها في مصر عام 1928 الإمام الشهيد حسن ألبنا وهي وكما عرفتها [ الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة ] : ((الإخوان المسلمون إحدى الحركات الإسلامية المعاصرة التي نادت بالرجوع إلى الإسلام ، وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحياة، وقد وقفت متصدية لسياسة فصل الدين عن الدولة ومنابذة موجة المد العلماني في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.)) والجماعة وكما جاء في الموسوعة العربية العالمية : (( تُعدّ كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، نشأت عام 1928م. وتميزت منذ بداياتها الأولى برفع شعار الشمولية وتعني، وفق رؤيتها، العودة إلى الإسلام كاملاً غير مقتصر على المسجد والعبادات، شاملاً كلَّ شؤون الحياة، من الفرد والأسرة إلى المجتمع والدولة.))
والحركة تنتشر اليوم في أكثر من 80 دولة من دول العالم في آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكتين الشمالية والجنوبية ، وتتميز عن الجماعات الإسلامية الأخرى بنظرتها الشمولية للإسلام فكراً وممارسة فهي تنشط في مجالات الحياة المثمرة كافة فهي تهتم بنشر علوم الشريعة وقد أغنى علمائها ومفكريها المكتبة الإسلامية بآلاف الكتب والمصنفات ومن ابرز رموزها في هذا الجانب الشيخ سيد سابق مؤلف كتاب ( فقه السنة ) الشهير والدكتور يوسف القرضاوي والشيخ محمد الغزالي وسيد قطب ،وهي تهتم بتبليغ الدعوة إلى عموم الناس من خلال وسائل عديدة ، وشارك الإخوان المسلمين في الانتخابات النيابة والمحلية و في السلطة في عدد من الدول العربية كالأردن و فلسطين والجزائر والسودان واليمن ومصر والكويت ولبنان وسوريا والمغرب وموريتانيا والدول الست الأخيرة كانت المشاركة فيه على صعيد المجالس النيابية، كما شارك الإخوان في حرب 1948 في فلسطين وفي حرب الاستنزاف في مصر ضد الاحتلال الانجليزي أوائل خمسينات القرن المنصرم ، وكان لهم جهادهم ضد السوفيت في أفغانستان ومن رموزهم في ذلك الجهاد الدكتور عبدالله عزام من فلسطين ، وتعتبر حركة حماس المجاهدة في فلسطين احد فصائل الإخوان المسلمين ، وفي العمل الخيري يسهم الأخوان المسلمين في كل الدول التي لهم وجود فيها ، وتؤمن حركة الأخوان المسلمين بالمرحلية في التغيير وتعتمد في إحداثه ، بعد عون الله وتوفيقه ، على تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم ثم الدولة الإسلامية لتأتي مرحلة أستاذية العالم بعد ذلك .
وتجدر الإشارة إلى أنّ الدكتور محمد بديع هو ثامن مرشد عام للإخوان المسلمين بعد الإمام حسن البنا المؤسس ، والمستشار حسن الهضيبي والأستاذ عمر التلمساني والأستاذ محمد حامد أبو النصر والأستاذ مصطفى مشهور والمستشار محمد مأمون الهضيبي والأستاذ محمد مهدي عاكف .
الحوار
الحوار المسخ
بقلم : مرعي حميد
هل وصل السفه بالسلطة إلى الحاكمة إلى هذه الدرجة ، هذه الدركة ؟ ، إن اقل ما يجب تجاهها أن يُحجر عليها ، نعم .. سلطة ترفض الجهة الوحيدة التي يجب الحوار معها، وتذهب للتحاور مع من لا ناقة ولا جمل لهم مباشر في الحوار الواجب فتجري معهم حوار مسخ تدفع لكل مشارك فيه عشرات الآلاف كنوع من الترغيب في الوصول إلى صنعاء لتلتقط لهم صورة جماعية في زريبة ستحشرهم فيها لهدف واحد فقط وهو أن يخرجوا منها بشي سيسمونه بيان ختامي أُعد سلفاً في احد المطابخ النتنة للسلطة الفاشلة الفاسدة المفسدة يشيد بـ ( جهود فخامة الرئيس الرمز على كل المستويات ) ، يندد بالحراك الجنوبي ويعتبر أنّ (القضية الجنوبية ) محض خيال والجنوب مثل كل اليمن يعيش في النعيم والنعمة ،ويرفض ( المتحاورون ) التدخل العسكري الخارجي ويرحب بأي مساعدة خارجية أخرى[ ماليه مزلطه طبعاً ] ، ويندد بالحوثي ومن معه يدعمه ويسانده من الخارج كما تميل السلطة للاعتقاد [ إيران دون تصريح ] وطبعاً لن ينسى من (يدبج ) البيان أن يشيد بمناحات ، عفواً ، بمناخات الحرية والديمقراطية التي ترفل فيها اليمن وممكن يدلل على ذلك بانتخابات 2006 الرئاسية وانتخابات المحافظين وكله برعاية وتوجيهات ابن اليمن البار ، وهل فيه غيره ؟ ، وقد تنال أحزاب المشترك وسام (التآمر المشترك ) للمرة الألف ، طبعاً وانعقاد هذا المسخ سيعتبر احد المنجزات الشوروية الديمقراطية الانفتاحية على الرأي الآخر ، وستخصص صحف السلطة لها مئات الصفحات تشيد بالتجربة ( الفذه غير المسبوقة في المنطقة العربية ولا حتى العالم الثالث بل وعلى مستوى العالم وبالتالي على موسوعة غينز للأرقام القياسية أن تضعها كأكبر مائدة طعام ،عفواً ، مائدة حوار في العالم على مدى التاريخ [ طبعاً 6000 متحاور وعلى عين الاستبداد والمستبدين في إنحاء العالم ، بص و شوف يا عالم الديمقراطية تكون كيف ] ، بالمناسبة ربما ترمى أحزاب المشترك بالاستبداد لأنه ترفض أن يُشرك هؤلاء الطيبين في الحوار ]وعلى موسوعة غينز أن تعلن على كل محطات التلفزة في العالم وبكل اللغات أن لا احد في بلد آخر يتعب نفسه ليعقد مثلها لأنه (لن يفعلها احد ) و ( مش هتحصل ) ، أي سفه وأي حمق يقف وراء وخلف ومع هذا الحوار مع غير المعنيين وعلى البنك المركزي أن يدفع الملايين لهذا المسخ رغماً عن انفه ليشبع نزوات و مزاج و عنجهية العقلية الحاكمة السوداء العفنة .
من الذي وضع فكرة الحوار أصلا ؟ وما هو الهدف الذي جعله يدعوا للحوار ؟ وما هي أطراف الحوار التي دعاها لتتحاور ؟ ، الداعي هو المشترك ، والهدف هو إيجاد ضمانات لانتخابات حرة ونزيهة ، وأطرافه التي اقترحها هي أحزاب المشترك ، التكتل الوطني المعارض البناء ، والمؤتمر الشعبي ( السلطة الراهنة ) ولا احد غيرهما أو غيرها لان أي حوار لغرض ضمان حرية ونزاهة الانتخابات وبالتالي إنفاذ الإرادة الشعبية في اختيار من يمثلها في السلطة باعتبار الشعب مالك السلطة والثروة ويعطيها أمانة لسنين محدودة لمن يشاء ومن ثم ينظر لمن يعطيها للفترة التي بعدها وهكذا ، وحوار كهذا لن ينجزه سوى الطرفين بممثلين حقيقيين لهم وحوار جاد ، أما هذا المسخ الذي يُحضّر لانعقاده في صنعاء فما هو وما موقعه من الإعراب ، لا موقع ولا إعراب ،انه هدر للمال العام وبحث من السلطة على مجمع تجعله حجة على أنها تقبل بالحوار كمخرج ، بحث مجنون من سلطة سفيهة عن من يمدحها بما ليس فيها ويبرئها مما هو فيها ويتهم الآخرين بما ليس فيهم ويسلخهم من طبيعتهم وحقيقتهم ليفصل لهم ما تريده السلطة من صفات ونعوت ، والسلطة المجنونة بحوار مسخ كهذا إنما تعلن عن أنها غير مستعدة أبداً لأي حوار جاد وبالتالي من لا يعجبه الأمر فلينطح برأسه الصخر أو (يشرب من البحر ) وهذا معناه بداية لمرحلة جديدة تسقط أحزاب اللقاء المشترك من برنامجها للتغيير المنشود الانتخابات كوسيلة للتغيير ، وتبدءا حملة حقيقية للالتحام بالجماهير الغفيرة صاحبة الحق في السلطة والثروة المنهوبين المغتصبين من سلطة استبدادية فاسدة مفسدة مفلسة ويكون الالتحام من خلال التوعية المكثفة والمستمرة والمتناسلة لإنضاج الجماهير للدرجة التي يصبح معها أي عصيان مدني أو أي نوع آخر من أنواع النضال السلمي الجماهيري ممكناً في وجه سلطة يستهويها الخراب وإشعال النيران في كل مكان لا إطفاء الموجود منها ، كما أنّ على المشترك أن يذهب ، خدمة للمصلحة الحقيقية للوطن التي يسحقها الطغيان ، للأطراف الخارجية ، كما تذهب السلطة خدمة لأهداف أشخاصها المتنفذين ، يُذكرها بان مصالحها في اليمن لن تتحقق إلا بان تحكم اليمن سلطة أخرى غير فاسدة ولا مفسدة موجودة مقوماتها كلها خارج كهوف السلطة الراهنة ودهاليزها.
بقلم : مرعي حميد
هل وصل السفه بالسلطة إلى الحاكمة إلى هذه الدرجة ، هذه الدركة ؟ ، إن اقل ما يجب تجاهها أن يُحجر عليها ، نعم .. سلطة ترفض الجهة الوحيدة التي يجب الحوار معها، وتذهب للتحاور مع من لا ناقة ولا جمل لهم مباشر في الحوار الواجب فتجري معهم حوار مسخ تدفع لكل مشارك فيه عشرات الآلاف كنوع من الترغيب في الوصول إلى صنعاء لتلتقط لهم صورة جماعية في زريبة ستحشرهم فيها لهدف واحد فقط وهو أن يخرجوا منها بشي سيسمونه بيان ختامي أُعد سلفاً في احد المطابخ النتنة للسلطة الفاشلة الفاسدة المفسدة يشيد بـ ( جهود فخامة الرئيس الرمز على كل المستويات ) ، يندد بالحراك الجنوبي ويعتبر أنّ (القضية الجنوبية ) محض خيال والجنوب مثل كل اليمن يعيش في النعيم والنعمة ،ويرفض ( المتحاورون ) التدخل العسكري الخارجي ويرحب بأي مساعدة خارجية أخرى[ ماليه مزلطه طبعاً ] ، ويندد بالحوثي ومن معه يدعمه ويسانده من الخارج كما تميل السلطة للاعتقاد [ إيران دون تصريح ] وطبعاً لن ينسى من (يدبج ) البيان أن يشيد بمناحات ، عفواً ، بمناخات الحرية والديمقراطية التي ترفل فيها اليمن وممكن يدلل على ذلك بانتخابات 2006 الرئاسية وانتخابات المحافظين وكله برعاية وتوجيهات ابن اليمن البار ، وهل فيه غيره ؟ ، وقد تنال أحزاب المشترك وسام (التآمر المشترك ) للمرة الألف ، طبعاً وانعقاد هذا المسخ سيعتبر احد المنجزات الشوروية الديمقراطية الانفتاحية على الرأي الآخر ، وستخصص صحف السلطة لها مئات الصفحات تشيد بالتجربة ( الفذه غير المسبوقة في المنطقة العربية ولا حتى العالم الثالث بل وعلى مستوى العالم وبالتالي على موسوعة غينز للأرقام القياسية أن تضعها كأكبر مائدة طعام ،عفواً ، مائدة حوار في العالم على مدى التاريخ [ طبعاً 6000 متحاور وعلى عين الاستبداد والمستبدين في إنحاء العالم ، بص و شوف يا عالم الديمقراطية تكون كيف ] ، بالمناسبة ربما ترمى أحزاب المشترك بالاستبداد لأنه ترفض أن يُشرك هؤلاء الطيبين في الحوار ]وعلى موسوعة غينز أن تعلن على كل محطات التلفزة في العالم وبكل اللغات أن لا احد في بلد آخر يتعب نفسه ليعقد مثلها لأنه (لن يفعلها احد ) و ( مش هتحصل ) ، أي سفه وأي حمق يقف وراء وخلف ومع هذا الحوار مع غير المعنيين وعلى البنك المركزي أن يدفع الملايين لهذا المسخ رغماً عن انفه ليشبع نزوات و مزاج و عنجهية العقلية الحاكمة السوداء العفنة .
من الذي وضع فكرة الحوار أصلا ؟ وما هو الهدف الذي جعله يدعوا للحوار ؟ وما هي أطراف الحوار التي دعاها لتتحاور ؟ ، الداعي هو المشترك ، والهدف هو إيجاد ضمانات لانتخابات حرة ونزيهة ، وأطرافه التي اقترحها هي أحزاب المشترك ، التكتل الوطني المعارض البناء ، والمؤتمر الشعبي ( السلطة الراهنة ) ولا احد غيرهما أو غيرها لان أي حوار لغرض ضمان حرية ونزاهة الانتخابات وبالتالي إنفاذ الإرادة الشعبية في اختيار من يمثلها في السلطة باعتبار الشعب مالك السلطة والثروة ويعطيها أمانة لسنين محدودة لمن يشاء ومن ثم ينظر لمن يعطيها للفترة التي بعدها وهكذا ، وحوار كهذا لن ينجزه سوى الطرفين بممثلين حقيقيين لهم وحوار جاد ، أما هذا المسخ الذي يُحضّر لانعقاده في صنعاء فما هو وما موقعه من الإعراب ، لا موقع ولا إعراب ،انه هدر للمال العام وبحث من السلطة على مجمع تجعله حجة على أنها تقبل بالحوار كمخرج ، بحث مجنون من سلطة سفيهة عن من يمدحها بما ليس فيها ويبرئها مما هو فيها ويتهم الآخرين بما ليس فيهم ويسلخهم من طبيعتهم وحقيقتهم ليفصل لهم ما تريده السلطة من صفات ونعوت ، والسلطة المجنونة بحوار مسخ كهذا إنما تعلن عن أنها غير مستعدة أبداً لأي حوار جاد وبالتالي من لا يعجبه الأمر فلينطح برأسه الصخر أو (يشرب من البحر ) وهذا معناه بداية لمرحلة جديدة تسقط أحزاب اللقاء المشترك من برنامجها للتغيير المنشود الانتخابات كوسيلة للتغيير ، وتبدءا حملة حقيقية للالتحام بالجماهير الغفيرة صاحبة الحق في السلطة والثروة المنهوبين المغتصبين من سلطة استبدادية فاسدة مفسدة مفلسة ويكون الالتحام من خلال التوعية المكثفة والمستمرة والمتناسلة لإنضاج الجماهير للدرجة التي يصبح معها أي عصيان مدني أو أي نوع آخر من أنواع النضال السلمي الجماهيري ممكناً في وجه سلطة يستهويها الخراب وإشعال النيران في كل مكان لا إطفاء الموجود منها ، كما أنّ على المشترك أن يذهب ، خدمة للمصلحة الحقيقية للوطن التي يسحقها الطغيان ، للأطراف الخارجية ، كما تذهب السلطة خدمة لأهداف أشخاصها المتنفذين ، يُذكرها بان مصالحها في اليمن لن تتحقق إلا بان تحكم اليمن سلطة أخرى غير فاسدة ولا مفسدة موجودة مقوماتها كلها خارج كهوف السلطة الراهنة ودهاليزها.
الزعامة
الزعامة الحقيقية
بقلم : مرعي حميد
سيسجل التاريخ يوم 14 ديسمبر 2009 إشهار زعيم عربي يمثل الأمة العربية إسلاماً وعزة وكرامة وشمماً وطموحاً لفجر صادق جديد باسم الثغر عالي الجبين موفور الكبرياء الوطني والقومي . إنه إسماعيل هنية رئيس وزراء فلسطين .. زعيم عربي وإسلامي أصيل غير مستورد زعيم صنعه معترك الصراع الأشرس ، لا دوائر المخابرات الغربية والشرقية ، زعيم يحبه بنو وطنه ويبهجون بطلته عليهم وكل عروبي ومعتز بإسلامه ، لا زعيم يدعوا عليه أبناء وطنه ويكنون له من الكراهية والبغض مالا يعلم حجمه إلا علام الغيوب ، زعيم يفديه بدمائهم بنو وطنه وعربه وأمته بحق وحقيقة لإشعارات جوفاء يغذيها إعلام أجوف هو أدرى بخساسة الزعيم المزيف ووضاعة سياسته الخارجة عن كل السياقات الوطنية و العروبية والإسلامية ، زعيم تفخر به الزعامة الحقيقية ، زعيم تتمنى لو أطال خطاباً صادقاً،حياً، محييا للهمم والعزائم ، لا زعيماً تتمنى لو انه سكت كونه زعيم يكذّب مقاله حاله و سياساته الجوفاء ، زعيم يبرر المزيد من الذل والاستخذاء للعدو التاريخي للأمة الإسلامية .
حشد مليوني حضر ليسمع من الزعيم الحمساوي الفذ المفدى بحق وحقيقة ، الزعيم الذي صمد في مقدمة إخوانه من المجاهدين الصادقين في وجه جبروت الدولة الصهيونية لأنه علم علم اليقين أنّ جبار الأرض والسماء هو الله لا ( اسرئيل ) كما يعتقد أدعياء الزعامة العربية والفلسطينية .
لقد خرج إسماعيل هنية على حشد الكتيبة الخضراء [ والاسم مأخوذ من الكتيبة الخضراء التي كان فيها الرسول صلى الله عليه وسلم على رأس المهاجرين والأنصار خلال فتح مكة وكان جنودها يلبسون الدروع ويلبسون الأقنعة، لا يرى منهم إلا العيون من أحداقها،وسميت خضراء لما يرى عليها من لون الحديد وخضرته وسواده، والخضرة عند العرب السواد] خرج هنية ظهيرة الاثنين الرابع عشر من ديسمبر 2009 خروجاً يحسده عليه أولئك الأدعياء الذين طلبوا الزعامة ويطلبونها بالانبطاح للحركة الصهيونية ونشر ثقافة الانبطاح البائسة ومحاربة الحركة الإسلامية الأصيلة والراشدة والخنوع للسياسة و الساسة الأمريكيين من لدن جيمي كارتر إلى باراك اوباما والحبل على الجرار .
لا بل إنّ إسماعيل هنية ، الذي جاءته الزعامة ولم يطلبها ، يقدم درساً بل ودروساً في الزعامة ؛ فالزعامة في مدرسة هنية تقدمها وتوفرها الآلام والمعاناة والصبر و المصابرة في سبيل المبدأ والحق ،الذي تقره كل الشرائع والعقول المنصفة ،لا التفريط فيه ولا الفنادق الفخمة والأجنحة الراقية والقصور القاصرة أن تقدم للمتكررين على عتباتها ولو رائحة الزعامة الحقة إنما هي الزعامة المدنسة بالتنازلات الخفية والخطاب المنهزم الزعامة التي تأكل بثدييها .
إنّ الزعامة من نوع زعامة إسماعيل هنية إنما يصنعها الانحياز القيادي المبصر الكامل والنهائي مع الشعب والى الشعب والتخندق ذوداً عن مصالح الشعب لا التنازل تلو التنازل بحجج واهية حتى يكون لطلاب الزعامة الزائفة ثمرة يقطفونها في حياتهم وتكون الثمرة ولكنها ثمرة المبادئ حين تتعفن في قلوب أصحابها ، إنّ التضحيات ترخص في سبيل الشعوب أما حينما تكون تضحيات بمصالح الشعوب من اجل مصلحة الزعيم الزائف المزيف وأسرته فان لعائن التاريخ والواقع والشعوب تطارد أولئك المسوخ المنفوشة بمجد زائف أجوف لا ينطلي على من له ذرة من عقل وضمير حي .إنّ زعامة إسماعيل هنية تعلمنا أنّ الزعامة عطاء لا أخذ ، تعب لا استمتاع ، شظف عيش من أجل المحرومين لا استئثار بالثروات وتقلب وترنح في الملذات ، روح حي محيي يأبى الخنوع ، لا روح ميت مميت ما لجرح به إيلام ، روح لا تؤمن بإمكانيات اللحظة فحسب بل و بإمكانيات تصنع في مستقبل يحفرها الرجال الميامين في الصخر الأصم ، لا روح تتستر بالواقعية السياسية لتحضى ولو بزعامة مغمسة بالخزي والعار والإجرام بحق الوطن وبنيه المتطلعين لمستقبل أفضل ، الباذلين عرقهم وكل جهدهم وجهادهم المبصر ومهجهم ودمائهم الطاهرة المطهرة لحال لا يسر طيبة طيعة بها نفوسهم في سبيل عزة بني وطنهم وكرامتهم وسؤدده .
كاتب وباحث من اليمن ـ Mra ham70@gmail com
بقلم : مرعي حميد
سيسجل التاريخ يوم 14 ديسمبر 2009 إشهار زعيم عربي يمثل الأمة العربية إسلاماً وعزة وكرامة وشمماً وطموحاً لفجر صادق جديد باسم الثغر عالي الجبين موفور الكبرياء الوطني والقومي . إنه إسماعيل هنية رئيس وزراء فلسطين .. زعيم عربي وإسلامي أصيل غير مستورد زعيم صنعه معترك الصراع الأشرس ، لا دوائر المخابرات الغربية والشرقية ، زعيم يحبه بنو وطنه ويبهجون بطلته عليهم وكل عروبي ومعتز بإسلامه ، لا زعيم يدعوا عليه أبناء وطنه ويكنون له من الكراهية والبغض مالا يعلم حجمه إلا علام الغيوب ، زعيم يفديه بدمائهم بنو وطنه وعربه وأمته بحق وحقيقة لإشعارات جوفاء يغذيها إعلام أجوف هو أدرى بخساسة الزعيم المزيف ووضاعة سياسته الخارجة عن كل السياقات الوطنية و العروبية والإسلامية ، زعيم تفخر به الزعامة الحقيقية ، زعيم تتمنى لو أطال خطاباً صادقاً،حياً، محييا للهمم والعزائم ، لا زعيماً تتمنى لو انه سكت كونه زعيم يكذّب مقاله حاله و سياساته الجوفاء ، زعيم يبرر المزيد من الذل والاستخذاء للعدو التاريخي للأمة الإسلامية .
حشد مليوني حضر ليسمع من الزعيم الحمساوي الفذ المفدى بحق وحقيقة ، الزعيم الذي صمد في مقدمة إخوانه من المجاهدين الصادقين في وجه جبروت الدولة الصهيونية لأنه علم علم اليقين أنّ جبار الأرض والسماء هو الله لا ( اسرئيل ) كما يعتقد أدعياء الزعامة العربية والفلسطينية .
لقد خرج إسماعيل هنية على حشد الكتيبة الخضراء [ والاسم مأخوذ من الكتيبة الخضراء التي كان فيها الرسول صلى الله عليه وسلم على رأس المهاجرين والأنصار خلال فتح مكة وكان جنودها يلبسون الدروع ويلبسون الأقنعة، لا يرى منهم إلا العيون من أحداقها،وسميت خضراء لما يرى عليها من لون الحديد وخضرته وسواده، والخضرة عند العرب السواد] خرج هنية ظهيرة الاثنين الرابع عشر من ديسمبر 2009 خروجاً يحسده عليه أولئك الأدعياء الذين طلبوا الزعامة ويطلبونها بالانبطاح للحركة الصهيونية ونشر ثقافة الانبطاح البائسة ومحاربة الحركة الإسلامية الأصيلة والراشدة والخنوع للسياسة و الساسة الأمريكيين من لدن جيمي كارتر إلى باراك اوباما والحبل على الجرار .
لا بل إنّ إسماعيل هنية ، الذي جاءته الزعامة ولم يطلبها ، يقدم درساً بل ودروساً في الزعامة ؛ فالزعامة في مدرسة هنية تقدمها وتوفرها الآلام والمعاناة والصبر و المصابرة في سبيل المبدأ والحق ،الذي تقره كل الشرائع والعقول المنصفة ،لا التفريط فيه ولا الفنادق الفخمة والأجنحة الراقية والقصور القاصرة أن تقدم للمتكررين على عتباتها ولو رائحة الزعامة الحقة إنما هي الزعامة المدنسة بالتنازلات الخفية والخطاب المنهزم الزعامة التي تأكل بثدييها .
إنّ الزعامة من نوع زعامة إسماعيل هنية إنما يصنعها الانحياز القيادي المبصر الكامل والنهائي مع الشعب والى الشعب والتخندق ذوداً عن مصالح الشعب لا التنازل تلو التنازل بحجج واهية حتى يكون لطلاب الزعامة الزائفة ثمرة يقطفونها في حياتهم وتكون الثمرة ولكنها ثمرة المبادئ حين تتعفن في قلوب أصحابها ، إنّ التضحيات ترخص في سبيل الشعوب أما حينما تكون تضحيات بمصالح الشعوب من اجل مصلحة الزعيم الزائف المزيف وأسرته فان لعائن التاريخ والواقع والشعوب تطارد أولئك المسوخ المنفوشة بمجد زائف أجوف لا ينطلي على من له ذرة من عقل وضمير حي .إنّ زعامة إسماعيل هنية تعلمنا أنّ الزعامة عطاء لا أخذ ، تعب لا استمتاع ، شظف عيش من أجل المحرومين لا استئثار بالثروات وتقلب وترنح في الملذات ، روح حي محيي يأبى الخنوع ، لا روح ميت مميت ما لجرح به إيلام ، روح لا تؤمن بإمكانيات اللحظة فحسب بل و بإمكانيات تصنع في مستقبل يحفرها الرجال الميامين في الصخر الأصم ، لا روح تتستر بالواقعية السياسية لتحضى ولو بزعامة مغمسة بالخزي والعار والإجرام بحق الوطن وبنيه المتطلعين لمستقبل أفضل ، الباذلين عرقهم وكل جهدهم وجهادهم المبصر ومهجهم ودمائهم الطاهرة المطهرة لحال لا يسر طيبة طيعة بها نفوسهم في سبيل عزة بني وطنهم وكرامتهم وسؤدده .
كاتب وباحث من اليمن ـ Mra ham70@gmail com
احذفوا
احذفوا قناة اليمن
بقلم : مرعي حميد
هاهي السلطة اليمنية، صانعة المآسي لشعبها ناهبة ثرواته منغصة حياته، تشكر دولة الكويت لقيامها بإغلاق قناة سهيل الفضائية التابعة عملياً للشيخ حميد بن عبدالله الأحمر- عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح - بعد أن طلب مسئول حكومي كبير من الكويت ذلك وخصوصا بعد مقابلة حميد الأحمر مع قناة الجزيرة التي شرّح فيها الوضع في اليمن ، ووضع النقاط على الحروف وهذا مالا تريده سلطة أدمنت الفساد والعبث بمقدرات الشعب اليمني ، و أدمنت أن لا يسمع الشعب إلا ما تريده هي ، وهكذا الاستبداد يصنع، يعمل ليكمم الأفواه وان لا يسمح للشعب أن يسمع إلا ما يوافق هواه .
حرب السلطة على قناة يصدرها حميد الأحمر ليست وليدة اليوم ، والكل ربما يعلم أنّ حميد الأحمر قد عزم على إنشاء قناة باسم سبأ و إذ بالسلطة العابثة بأموال الشعب تذهب وتسطو على الاسم (سبأ ) ، وتذهب وتسبق حميد الأحمر وتشغّل قناة تابعة لها باسم ( سبأ ) لخدمة من ؟ لخدمة سلطة فاسدة حريصة على سمعتها من ملفها القذر، وفي ذات الوقت حريصة على أن لا يمس سمعة الطغاة فيها احد ، وكلنا نعلم حجم تأثير الإعلام المرئي مقارنة بحجم الإعلام المكتوب أو المسموع .
وإنّ السلطة بإقدامها على إغلاق قناة سهيل بالطلب من دولة الكويت لتسخّن الشارع المعارض ضدها، وإنّ ابسط رد على تصرف السلطة المتشدقة بالديمقراطية أن نحذف قنواتها من قائمة القنوات في تلفزيوناتنا في منازلنا، وخاصة القناة الرئيسية ( قناة اليمن ) ، إنّ هذا – إضافة إلى كتابة هذا المقال - ابسط شي بوسعي أن افعله لكي أرد نفسياً على خطوة السلطة تلك وقد فعلت والى غير رجعة حتى تعود لنا( سهيل) من جديد لتبث من دولة الكويت ، مع إنني واثق من أنّ حميد الأحمر لن تهدءا له قناة حتى يُعيد سهيل أقوى، فهذه قناة عدن تبث غصبا عن سلطة مغرورة ، قد تتأخر عودة سهيل ولكن الطلقة التي لا تقتلني تزيدني قوة ، فستعود سهيل بإذن الله أقوى وبجمهور أكثر والممنوع مرغوب دائما
و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهلة ، وما أكثر تصرفات سلطة فاشلة سرعان ما ترتد في صدرها ، والله تعالى دوماً لا يصلح عمل المفسدين ، وختاما فان إقدام السلطة على هذا الأمر دليل أقوى لمن لا يريد أن يفهم أنّ حميد الأحمر والإصلاح من جهة شي والسلطة من جهة شي آخر مختلف ومتناقض ، ويكفي هذا فائدة ، ورب ضارة نافعة ، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .
بقلم : مرعي حميد
هاهي السلطة اليمنية، صانعة المآسي لشعبها ناهبة ثرواته منغصة حياته، تشكر دولة الكويت لقيامها بإغلاق قناة سهيل الفضائية التابعة عملياً للشيخ حميد بن عبدالله الأحمر- عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح - بعد أن طلب مسئول حكومي كبير من الكويت ذلك وخصوصا بعد مقابلة حميد الأحمر مع قناة الجزيرة التي شرّح فيها الوضع في اليمن ، ووضع النقاط على الحروف وهذا مالا تريده سلطة أدمنت الفساد والعبث بمقدرات الشعب اليمني ، و أدمنت أن لا يسمع الشعب إلا ما تريده هي ، وهكذا الاستبداد يصنع، يعمل ليكمم الأفواه وان لا يسمح للشعب أن يسمع إلا ما يوافق هواه .
حرب السلطة على قناة يصدرها حميد الأحمر ليست وليدة اليوم ، والكل ربما يعلم أنّ حميد الأحمر قد عزم على إنشاء قناة باسم سبأ و إذ بالسلطة العابثة بأموال الشعب تذهب وتسطو على الاسم (سبأ ) ، وتذهب وتسبق حميد الأحمر وتشغّل قناة تابعة لها باسم ( سبأ ) لخدمة من ؟ لخدمة سلطة فاسدة حريصة على سمعتها من ملفها القذر، وفي ذات الوقت حريصة على أن لا يمس سمعة الطغاة فيها احد ، وكلنا نعلم حجم تأثير الإعلام المرئي مقارنة بحجم الإعلام المكتوب أو المسموع .
وإنّ السلطة بإقدامها على إغلاق قناة سهيل بالطلب من دولة الكويت لتسخّن الشارع المعارض ضدها، وإنّ ابسط رد على تصرف السلطة المتشدقة بالديمقراطية أن نحذف قنواتها من قائمة القنوات في تلفزيوناتنا في منازلنا، وخاصة القناة الرئيسية ( قناة اليمن ) ، إنّ هذا – إضافة إلى كتابة هذا المقال - ابسط شي بوسعي أن افعله لكي أرد نفسياً على خطوة السلطة تلك وقد فعلت والى غير رجعة حتى تعود لنا( سهيل) من جديد لتبث من دولة الكويت ، مع إنني واثق من أنّ حميد الأحمر لن تهدءا له قناة حتى يُعيد سهيل أقوى، فهذه قناة عدن تبث غصبا عن سلطة مغرورة ، قد تتأخر عودة سهيل ولكن الطلقة التي لا تقتلني تزيدني قوة ، فستعود سهيل بإذن الله أقوى وبجمهور أكثر والممنوع مرغوب دائما
و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهلة ، وما أكثر تصرفات سلطة فاشلة سرعان ما ترتد في صدرها ، والله تعالى دوماً لا يصلح عمل المفسدين ، وختاما فان إقدام السلطة على هذا الأمر دليل أقوى لمن لا يريد أن يفهم أنّ حميد الأحمر والإصلاح من جهة شي والسلطة من جهة شي آخر مختلف ومتناقض ، ويكفي هذا فائدة ، ورب ضارة نافعة ، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .
الأحد، 7 مارس 2010
تنوير وتثوير
بقلم : مرعي حميد
الشعب هو أداة التغيير وهدفه ،الشعب هو صاحب المصلحة في التغيير وهو في ذات الوقت وسيلة التغيير الحاسمة والتي لا يقف دونها والتغيير مانع إذا هبّت لتحقيق التغيير الذي تنشده وتتطلع إليه .
ولمّا أدر ك أهل الحكم هذا سلكوا مسلكين ليدوم لهم حكم الشعب، أما المسلك الأول فهو إرضاء الشعب بتحقيق التغيير الذي ينشده في مختلف جوانب الحياة وبذل أقصى الوسع وتسخير كل الموارد لتصب فعلاً وحقاً في ما يعود بالنفع العميم للشعب في الحاضر والمستقبل ، أما المسلك الثاني فهو الحيلولة بين الشعب وقدرته على تحقيق التغيير الذي ينشده وذلك من خلال إشغاله بلقمة عيشه والصراع بين مكونات المجتمع ، وبث الروح السلبية وتزييف وعيه : تخديره بالوعود المعسولة ، تضخيم أعمال السلطة المتواضعة والتقليل من شان الأخطاء والتقصير السلطوي ،تكريس ثقافة ليس بالإمكان تحقيق أحسن مما كان ، تشويه القوى المنافسة والتشكيك في قدرتها على تحقيق التغيير ، وفي المقابل تمجيد الحاكم حزباً كان أو فرداً بالنثر والشعر والصور و الأناشيد ( الوطنية )وتسخير إعلام الدولة وإمكانياتها المادية والمعنوية : المال ، الوظيفة العامة ، ...الخ ، والأقلام القابلة للإيجار ، لهذا الغرض ، والتحجج بواهي الحجج وتجديدها تبريراً لعدم حدوث التغيير المنشود والمستطاع اجتراحه بإمكانيات الوطن والمواطن المتاحة ومثلما أنّ من مسؤولية السلطة تسخير كل المقدرات المادية للمصلحة العامة فان تسخير الطاقات البشرية للمصلحة العامة مسؤولية أخرى كذلك و على قدم المساواة ومثلما تكون السلطة مقصرة وخاطئة حين تهدر المال العام أو تجمده فلا يستفيد منه الشعب فإنها مقصرة كذلك وخاطئة حين تهدر إمكانيات أبناء الوطن أو تجمدها أو تستبعدها من نطاق الفعل الأكثر تأثيراً تغييرياً لأسباب سياسية أو اجتماعية أو جغرافية أو اقتصادية ، وتجني السلطات حصاد سياساتها تلك بقاء على كرسي الحكم دون تحقيق التغيير الذي يستحقه الشعب وتؤهله له إمكانيات وطنه المادية والبشرية . .
إنّ قوى المجتمع الحية المناط بها قيادة الشعب للتغيير المنشود تستطيع أن تحقق تطلعات الشعب من خلال عاملين اثنين : أولهما تنوير الشعب بحقيقة الوضع وإمكانية تغييره بالتفافه حول قوى التغيير ، وثانيهما تثوير الشعب وتحشيده حتى يتم توفير المناخات المواتية لتحقيق التغيير المنشود والحفاظ عليها من أي هزات أو نكسات ارتدادية مضادة ..
بقلم : مرعي حميد
الشعب هو أداة التغيير وهدفه ،الشعب هو صاحب المصلحة في التغيير وهو في ذات الوقت وسيلة التغيير الحاسمة والتي لا يقف دونها والتغيير مانع إذا هبّت لتحقيق التغيير الذي تنشده وتتطلع إليه .
ولمّا أدر ك أهل الحكم هذا سلكوا مسلكين ليدوم لهم حكم الشعب، أما المسلك الأول فهو إرضاء الشعب بتحقيق التغيير الذي ينشده في مختلف جوانب الحياة وبذل أقصى الوسع وتسخير كل الموارد لتصب فعلاً وحقاً في ما يعود بالنفع العميم للشعب في الحاضر والمستقبل ، أما المسلك الثاني فهو الحيلولة بين الشعب وقدرته على تحقيق التغيير الذي ينشده وذلك من خلال إشغاله بلقمة عيشه والصراع بين مكونات المجتمع ، وبث الروح السلبية وتزييف وعيه : تخديره بالوعود المعسولة ، تضخيم أعمال السلطة المتواضعة والتقليل من شان الأخطاء والتقصير السلطوي ،تكريس ثقافة ليس بالإمكان تحقيق أحسن مما كان ، تشويه القوى المنافسة والتشكيك في قدرتها على تحقيق التغيير ، وفي المقابل تمجيد الحاكم حزباً كان أو فرداً بالنثر والشعر والصور و الأناشيد ( الوطنية )وتسخير إعلام الدولة وإمكانياتها المادية والمعنوية : المال ، الوظيفة العامة ، ...الخ ، والأقلام القابلة للإيجار ، لهذا الغرض ، والتحجج بواهي الحجج وتجديدها تبريراً لعدم حدوث التغيير المنشود والمستطاع اجتراحه بإمكانيات الوطن والمواطن المتاحة ومثلما أنّ من مسؤولية السلطة تسخير كل المقدرات المادية للمصلحة العامة فان تسخير الطاقات البشرية للمصلحة العامة مسؤولية أخرى كذلك و على قدم المساواة ومثلما تكون السلطة مقصرة وخاطئة حين تهدر المال العام أو تجمده فلا يستفيد منه الشعب فإنها مقصرة كذلك وخاطئة حين تهدر إمكانيات أبناء الوطن أو تجمدها أو تستبعدها من نطاق الفعل الأكثر تأثيراً تغييرياً لأسباب سياسية أو اجتماعية أو جغرافية أو اقتصادية ، وتجني السلطات حصاد سياساتها تلك بقاء على كرسي الحكم دون تحقيق التغيير الذي يستحقه الشعب وتؤهله له إمكانيات وطنه المادية والبشرية . .
إنّ قوى المجتمع الحية المناط بها قيادة الشعب للتغيير المنشود تستطيع أن تحقق تطلعات الشعب من خلال عاملين اثنين : أولهما تنوير الشعب بحقيقة الوضع وإمكانية تغييره بالتفافه حول قوى التغيير ، وثانيهما تثوير الشعب وتحشيده حتى يتم توفير المناخات المواتية لتحقيق التغيير المنشود والحفاظ عليها من أي هزات أو نكسات ارتدادية مضادة ..
(( اليمن في جيوبنا ))
بقلم / مرعي حميد
((اليمن في قلوبنا )) ،شعار ملون لمّاع على ورق مصقول تجده أمامك هذه الأيام أينما التفت ، لوحات.. صحف ..مجلات .. في إطار حملة رسمية لغرس الروح الوطنية التي (أفاقت) السلطة لتجدها معدومة أو شبه معدومة في قلوب الغالبية من المواطنين ، دون أن تكلف نفسها التفتيش عن تلك الروح في قلبها إن كان لها قلب ، ولو فتشت عنها يا ترى هل ستجدها ؟ ..هل ستعثر عليها .. ؟ نترك الجواب لأهل السلطة ، ولكن كل المؤشرات تدل على أنّ أفقر ما يكون رموز تلك السلطة هو لمزعة وطنية .. لذرة وطنية ، وتلك السلطة وهي فاقدة لروح الوطنية فإنها لن تجدي حملتها المصقولة الملونة نفعاً فالوطنية مزية لا يغرسها إلا أهلها وليس من يدعونها، ويعلم القاصي والداني أنهم هم أحوج الناس إليها ، وفاقد الشي لا يعطيه ، إنّ اكبر مصيبة تحل بالروح الوطنية حين يتلفت الشعب يميناً ويساراً فيجد من أنيطت بهم المسؤولية هم في طليعة من يفتقدون لتلك الروح يدلهم على ذلك نهب أهل المسؤولية للمال العام وتسخيرهم لمقدّرات الوطن لتلبية غريزة التسلط لديهم والحفاظ على كرسي يوفر لهم ذلك ضاربين عرض الحائط بإرادة الشعب الذي يسخرون منه وهم يعلنون مبدءا التداول السلمي للسلطة... وهم يدّعونه ويدعون القوى الوطنية للاحتكام إلى صندوق انتخابات غير حرة وغير نزيهة تسّخر فيها كل إمكانيات الدولة وتُحشد بقضها وقضيضها لا نجاح مرشحي الحزب الحاكم ، إنّ هذه لعمري اكبر طعنة في روح الوطنية والوطن ، إنها مصادرة للوطن وخطف ليس لخدمته ولكن لاستخدامه مطية تقضى بها غرائز السيطرة والتحكم والاستبداد والإثراء ثم الإثراء ثم الإثراء ولا شبع من مقدرات الشعب المنغصة حياته ، إنّ هؤلاء لا يصلحون لدعوة لوطنية ، إنهم فقراء منها ، بل هم دعاة بالليل والنهار إلى نقيضها بسلوكهم ، بل وبأقوالهم في أحيان وإلا ماذا يعني أن يقول رئيس الوزراء منهم إنّ الفساد زيت التنمية وانه من لم يغتني في العهد الصالحي الميمون لن يغتني في عهد سواه ، أليس هذا تبرير لفساده وفساد حزبه ، أوليست هذه دعوة لمزيد من الارتزاق على حساب الشعب ، قال اليمن في قلوبنا قال ، إنّ لسان حال هؤلاء الذين تشقى بهم الأوطان متى حكموا هو ( الوطن في جيوبنا ) ، إن المال وأسبابه هي كل شي في حياتهم هو كل شي في قلوبهم ، لها يركضون ومن اجلها يعملون وفي سبيلها يضحون بجمل الوطن بما حمل ويبقى الحصان مطية معنوية صالحة للفرار من محكمة الشعب والضمير حينما يأتي موسم انتخابي جديد . كيف نهض الغرب ؟ .. إنه لم ينهض إلا بالتنافس بين أحزابه على خدمة أوطانهم لا استخدامها ، وحين يصل احدها إلى السلطة فانه يعمل المستحيل لخدمة شعبه حتى يفوز مرة ثانية وثالثة في إنتخابات لن تكون إلا حرة ونزيهة ، إنتخابات لا تعرف التزوير ولا استخدام مقدرات البلاد لصالح طرف من الأطراف ، انتخابات لا تعرف مسرحيات تمطيط فترات الحكم ولا توريثه ، وما لم تكن الانتخابات في أوطاننا بهذا القدر من الشفافية فان التداول السلمي للسلطة يبقى نكته بايخة .. سمجة .. مأساوية ، و شر البلية ما يضحك . ولكنه ضحك كالبكاء، وتبقى الروح الوطنية من الغالبية من الناس التي هي على دين ملوكها غائبة .. مغيبة ، وما دام أهل الحكم الذين لا يعملون من اجل وطنهم يستميتون في الاستمساك بالسلطة بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة فان الوطن سيبقى يتردى في الحضيض ، حتى يتعلم الشعب كيف يكره حكامه ويسومهم نيران حقده فيقصيهم عن كاهله ليمضي في دروب الحياة الآمنة الكريمة .
بقلم / مرعي حميد
((اليمن في قلوبنا )) ،شعار ملون لمّاع على ورق مصقول تجده أمامك هذه الأيام أينما التفت ، لوحات.. صحف ..مجلات .. في إطار حملة رسمية لغرس الروح الوطنية التي (أفاقت) السلطة لتجدها معدومة أو شبه معدومة في قلوب الغالبية من المواطنين ، دون أن تكلف نفسها التفتيش عن تلك الروح في قلبها إن كان لها قلب ، ولو فتشت عنها يا ترى هل ستجدها ؟ ..هل ستعثر عليها .. ؟ نترك الجواب لأهل السلطة ، ولكن كل المؤشرات تدل على أنّ أفقر ما يكون رموز تلك السلطة هو لمزعة وطنية .. لذرة وطنية ، وتلك السلطة وهي فاقدة لروح الوطنية فإنها لن تجدي حملتها المصقولة الملونة نفعاً فالوطنية مزية لا يغرسها إلا أهلها وليس من يدعونها، ويعلم القاصي والداني أنهم هم أحوج الناس إليها ، وفاقد الشي لا يعطيه ، إنّ اكبر مصيبة تحل بالروح الوطنية حين يتلفت الشعب يميناً ويساراً فيجد من أنيطت بهم المسؤولية هم في طليعة من يفتقدون لتلك الروح يدلهم على ذلك نهب أهل المسؤولية للمال العام وتسخيرهم لمقدّرات الوطن لتلبية غريزة التسلط لديهم والحفاظ على كرسي يوفر لهم ذلك ضاربين عرض الحائط بإرادة الشعب الذي يسخرون منه وهم يعلنون مبدءا التداول السلمي للسلطة... وهم يدّعونه ويدعون القوى الوطنية للاحتكام إلى صندوق انتخابات غير حرة وغير نزيهة تسّخر فيها كل إمكانيات الدولة وتُحشد بقضها وقضيضها لا نجاح مرشحي الحزب الحاكم ، إنّ هذه لعمري اكبر طعنة في روح الوطنية والوطن ، إنها مصادرة للوطن وخطف ليس لخدمته ولكن لاستخدامه مطية تقضى بها غرائز السيطرة والتحكم والاستبداد والإثراء ثم الإثراء ثم الإثراء ولا شبع من مقدرات الشعب المنغصة حياته ، إنّ هؤلاء لا يصلحون لدعوة لوطنية ، إنهم فقراء منها ، بل هم دعاة بالليل والنهار إلى نقيضها بسلوكهم ، بل وبأقوالهم في أحيان وإلا ماذا يعني أن يقول رئيس الوزراء منهم إنّ الفساد زيت التنمية وانه من لم يغتني في العهد الصالحي الميمون لن يغتني في عهد سواه ، أليس هذا تبرير لفساده وفساد حزبه ، أوليست هذه دعوة لمزيد من الارتزاق على حساب الشعب ، قال اليمن في قلوبنا قال ، إنّ لسان حال هؤلاء الذين تشقى بهم الأوطان متى حكموا هو ( الوطن في جيوبنا ) ، إن المال وأسبابه هي كل شي في حياتهم هو كل شي في قلوبهم ، لها يركضون ومن اجلها يعملون وفي سبيلها يضحون بجمل الوطن بما حمل ويبقى الحصان مطية معنوية صالحة للفرار من محكمة الشعب والضمير حينما يأتي موسم انتخابي جديد . كيف نهض الغرب ؟ .. إنه لم ينهض إلا بالتنافس بين أحزابه على خدمة أوطانهم لا استخدامها ، وحين يصل احدها إلى السلطة فانه يعمل المستحيل لخدمة شعبه حتى يفوز مرة ثانية وثالثة في إنتخابات لن تكون إلا حرة ونزيهة ، إنتخابات لا تعرف التزوير ولا استخدام مقدرات البلاد لصالح طرف من الأطراف ، انتخابات لا تعرف مسرحيات تمطيط فترات الحكم ولا توريثه ، وما لم تكن الانتخابات في أوطاننا بهذا القدر من الشفافية فان التداول السلمي للسلطة يبقى نكته بايخة .. سمجة .. مأساوية ، و شر البلية ما يضحك . ولكنه ضحك كالبكاء، وتبقى الروح الوطنية من الغالبية من الناس التي هي على دين ملوكها غائبة .. مغيبة ، وما دام أهل الحكم الذين لا يعملون من اجل وطنهم يستميتون في الاستمساك بالسلطة بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة فان الوطن سيبقى يتردى في الحضيض ، حتى يتعلم الشعب كيف يكره حكامه ويسومهم نيران حقده فيقصيهم عن كاهله ليمضي في دروب الحياة الآمنة الكريمة .
قواعد في التفكير الصحيح
قواعد في التفكير الصحيح
بقلم : مرعي حميد
عرّف المعجم الفلسفي الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة [ طبعة 1982 ] التفكير كما يلي : يطلق بمعناه العام على ما يقابل الوجدان والنزوع . وبمعناه الخاص على العقل حيث يدرك موضوعه إدراكاً أعلى من الإدراك الحسي والتخيل والتذكر .
ويعرّفه عبد الحميد احمد علي في كتابه (خطوة خطوة نحو القمة ) بأنه (( عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها دماغ الإنسان وذلك بغرض : حل مشكلة ، اتخاذ قرار ، التخطيط لعمل ما ، فهم واستيعاب موضوع ما ، اختراع وابتكار شيئاً ما ، الحكم على الأشياء ، تفسير بعض المواقف والأحداث ، الخ .
و مما يتبين من التعريفين أنّ العقل محل التفكير .
يقول أنتوني روبنز (( الناس عادة لا تعوزهم الموارد ، إنما تعوزهم السيطرة على مواردهم )) ، ومن أهم الموارد لدى الإنسان عقله ومن الشائع أنّ العقل يسيطر على احدنا ويتحكم فيه لا العكس والعقل هو أداة فعالة بيد الروح والعقل يشمل عمال التفكير[ السمع والنضر والشم والتذوق واللمس ] وقواعد التفكير وأرشيف هائل من المعلومات المسبقة والمتجددة صحيحة كانت أم خاطئة حقيقة كانت أم أوهاما هي حصاد عمل الحواس الخمس مضافاً إليها الخيال و ما استنتجه العقل .وهناك عوامل مؤثرة في التفكير هي : الوالدان ، العائلة ، المجتمع ،المدرسة ، الأصدقاء ، البيئة الجامدة ، وسائل الإعلام ،الخيال .
فوائد الفكر :
• (( أنت نتاج فكرك )) هكذا تقول المدرسة الإدراكية ، ويفصل الدكتور صلاح الراشد ((أصل كل سلوك في الإنسان فكرة ، ومجموعة أفكار تنشأ سلوكاً ، ومجموعة سلوكيات تنشأ عادة ، ومجموعة عادات تكوّن الشخصية ))
• قال جيمس آلن : بواسطة الفكر يستطيع الإنسان أن يقيّم اختياراته .
قواعد ومفاتيح لتفكير سليم :
1. لا تحتقر أي فكرة مهما بدت أنها سطحية لأول وهلة ، فقد تكون عند التمحيص فكرة قيمة ، أو قد تكون بداية فكرة ذات شأن .
2. سارع بتدوين أي فكرة تخطر ببالك ، ولو بدا لك أنها غير قابلة للنسيان ، لأنك قد تنساها .
3. قد تظهر الأفكار الجيدة في أوقات أو أماكن غريبة كالحمام ، أو حالات القلق والانشغال .
4. عند حدوث مشكلة فكر في حلها وليس فيها فتحبط ، واعلم أنّ لكل مشكلة حل .
5. ليكن تفكيرك معتمداً على الواقع والوقائع ، وليس على الوهم والأوهام فان الظن لا يغني من الحق شيئاً ، وهناك فرق بين الوهم والخيال .
6. لابد للمفكر الناجح من مقدار من الخيال يصور له فكرته كيف تستحيل واقعا وكيف سيكون واقعها حينما تتحقق ، يقول الدكتور صلاح الراشد : إنّ الخيال مهم حيث انه يرسم الطموحات والخطط ، ولولاه لما كان تطور و لا تقدم ولا ازدهار، وبالخيال يتبرمج العقل الباطن سريعاً للوصول سريعاً إلى ما تريد ))
7. التفكير المنطقي المستند إلى الدليل الواضح والمعلومة الثابتة هو التفكير الناجح لا التفكير الذي يقوم على الوهم والحمق والتشويش وأنصاف الحقائق وأرباعها وأثمانها .
8. لا تفكر في كل شي في وقت واحد .
9. ضع أسواء الاحتمالات مثلما تضع أحسنها .
10ـ التفكير الصحيح لابد له من معلومة أو معلومات صحيحة . والمعلومة الصحيحة نحصل عليها من المصدر الذي نؤمن بمصداقيته حقاً وليس المصدر الذي نحب أن نصدق كل ما يقول في كل الأوقات وفي كل الحالات والمستجدات .
10. من الخطاء في التفكير أن نبحث عن المعلومة التي توافق هوانا ونرفض غيرها ونتعامى عنها ، ولكن البحث عن المعلومة أو الحقيقة يفترض له الحياد أكانت المعلومة لصالح قناعاتنا أم لا لأننا لو بحثنا فقط عن ما يوافق هوانا لأصبحنا نزيّف تفكيرنا وبالتالي تصرفاتنا وأعمالنا بإرادتنا واختيارنا . ولأصبحت حياتنا وتعاملنا زائفين .وحينما نذهب نبحث عن المعلومة التي توافق هوانا فإننا نذهب لنشبع عواطفنا لا عقولنا ومعقوليتنا .
11. حينما نحكم على الأشياء والأحداث والأشخاص بدون استناد إلى نظر وتفكير وتساؤل أصحيح هذا أم غير صحيح ؟ لماذا لا يكون هذا صحيحاً ، أو لماذا قد يكون هذا صحيحاً وإنما استناداً إلى الرؤية المسبقة ، فان حكمنا غالباً ما يكون خاطئاً .
12. فكر في أي عمل أو تصرف أنت مقبل عليه : ماذا سأستفيد لو فعلته و هل سأخسر لو فعلته و ماذا سأخسر ؟ ، هل سأستفيد لو لم افعله وماذا سأستفيد وماذا سأخسر لو لم افعله ، و هل هذا الوقت المناسب لفعله أم لا ؟ وحين تجيب عن هذه الأسئلة وتعزم على الإقدام أو التأخر فنفذ عزمك على التو وقد قيل ( إذا هممت فبادر وإذا عزمت فثابر واعلم انه لا ينال المفاخر من رضي بالصف الآخر )) .
13. حدد نقاط القوة ونقاط الضعف
14. التفكير مع الاسترخاء ادعى لنجاحه .
15. بتكرار الفكرة يتم تركيزها وتوجيهها وتقويتها .
16. إنّ دماغك (عقلك ) شبيه بحديقة إما أن تكون مزروعة بعناية أو مهملة والبستاني الذي يرتب حديقتك أو يهملها هو أنت ، وعليك أن تعرف انك أنت من يجني الثمار ))
17. تعلم دوماً ، إن لم تكن كذلك ،التفكير بالنجاح والسعادة الصحة والتوفيق،واطرد أفكار الخوف والقلق ، ليكن وعيك مشغولاً باتجاه الأفضل دائماً.
18. عدم علمنا بالشيء لا يعني بالضرورة عدم وجوده .
19. إنّ أفضل أوقات الإبداع هي تلك اللحظات التي نستطيع فيها الاسترخاء والتخيل : السفر الطويل ، الاستحمام في البانيو ، التجوال في الغابة ، ففلان باستنل مؤسس شركة (اتاري ) ،...، تخيل هذه اللعبة لأول مرة أثناء تجواله على شاطئ هادئ ، و اكتشف الطبيب الكندي فريدريك بانتنغ ( توفي عام 1941 وهو باحث في غدة البنكرياس) الصيغة الكيميائية للأنسولين في نومه ، حلم بكل الخطوات التي عليه أتباعها ليكتشف العلاقة التي استعصت عليه طويلاً ، وقد حاز على جائزة نوبل ، وثقب إبرة الخياطة جاءت فكرتها صاحبها ( اليأس هو ) في حلم . ويقول ألبرت اينشتاين : (( لا اعرف لماذا تراودني أفضل الأفكار عندما استحم في الحمام ))
20. يأتي الحدس مساعداً ومرشداً للحل النهائي والسليم .
المراجع
1ـ قدرات غير محدودة ـ انتوني روبنز
2ـ خطوة خطوة نحو القمة ـ عبدالحميد
3ـ 100 فكرة للحصول على السعادة ـ صلاح الراشد
4ـ المعجم الفلسفي ـ مجمع اللغة العربية
5ـ العقل الباطن ـ جون كيهو
بقلم : مرعي حميد
عرّف المعجم الفلسفي الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة [ طبعة 1982 ] التفكير كما يلي : يطلق بمعناه العام على ما يقابل الوجدان والنزوع . وبمعناه الخاص على العقل حيث يدرك موضوعه إدراكاً أعلى من الإدراك الحسي والتخيل والتذكر .
ويعرّفه عبد الحميد احمد علي في كتابه (خطوة خطوة نحو القمة ) بأنه (( عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها دماغ الإنسان وذلك بغرض : حل مشكلة ، اتخاذ قرار ، التخطيط لعمل ما ، فهم واستيعاب موضوع ما ، اختراع وابتكار شيئاً ما ، الحكم على الأشياء ، تفسير بعض المواقف والأحداث ، الخ .
و مما يتبين من التعريفين أنّ العقل محل التفكير .
يقول أنتوني روبنز (( الناس عادة لا تعوزهم الموارد ، إنما تعوزهم السيطرة على مواردهم )) ، ومن أهم الموارد لدى الإنسان عقله ومن الشائع أنّ العقل يسيطر على احدنا ويتحكم فيه لا العكس والعقل هو أداة فعالة بيد الروح والعقل يشمل عمال التفكير[ السمع والنضر والشم والتذوق واللمس ] وقواعد التفكير وأرشيف هائل من المعلومات المسبقة والمتجددة صحيحة كانت أم خاطئة حقيقة كانت أم أوهاما هي حصاد عمل الحواس الخمس مضافاً إليها الخيال و ما استنتجه العقل .وهناك عوامل مؤثرة في التفكير هي : الوالدان ، العائلة ، المجتمع ،المدرسة ، الأصدقاء ، البيئة الجامدة ، وسائل الإعلام ،الخيال .
فوائد الفكر :
• (( أنت نتاج فكرك )) هكذا تقول المدرسة الإدراكية ، ويفصل الدكتور صلاح الراشد ((أصل كل سلوك في الإنسان فكرة ، ومجموعة أفكار تنشأ سلوكاً ، ومجموعة سلوكيات تنشأ عادة ، ومجموعة عادات تكوّن الشخصية ))
• قال جيمس آلن : بواسطة الفكر يستطيع الإنسان أن يقيّم اختياراته .
قواعد ومفاتيح لتفكير سليم :
1. لا تحتقر أي فكرة مهما بدت أنها سطحية لأول وهلة ، فقد تكون عند التمحيص فكرة قيمة ، أو قد تكون بداية فكرة ذات شأن .
2. سارع بتدوين أي فكرة تخطر ببالك ، ولو بدا لك أنها غير قابلة للنسيان ، لأنك قد تنساها .
3. قد تظهر الأفكار الجيدة في أوقات أو أماكن غريبة كالحمام ، أو حالات القلق والانشغال .
4. عند حدوث مشكلة فكر في حلها وليس فيها فتحبط ، واعلم أنّ لكل مشكلة حل .
5. ليكن تفكيرك معتمداً على الواقع والوقائع ، وليس على الوهم والأوهام فان الظن لا يغني من الحق شيئاً ، وهناك فرق بين الوهم والخيال .
6. لابد للمفكر الناجح من مقدار من الخيال يصور له فكرته كيف تستحيل واقعا وكيف سيكون واقعها حينما تتحقق ، يقول الدكتور صلاح الراشد : إنّ الخيال مهم حيث انه يرسم الطموحات والخطط ، ولولاه لما كان تطور و لا تقدم ولا ازدهار، وبالخيال يتبرمج العقل الباطن سريعاً للوصول سريعاً إلى ما تريد ))
7. التفكير المنطقي المستند إلى الدليل الواضح والمعلومة الثابتة هو التفكير الناجح لا التفكير الذي يقوم على الوهم والحمق والتشويش وأنصاف الحقائق وأرباعها وأثمانها .
8. لا تفكر في كل شي في وقت واحد .
9. ضع أسواء الاحتمالات مثلما تضع أحسنها .
10ـ التفكير الصحيح لابد له من معلومة أو معلومات صحيحة . والمعلومة الصحيحة نحصل عليها من المصدر الذي نؤمن بمصداقيته حقاً وليس المصدر الذي نحب أن نصدق كل ما يقول في كل الأوقات وفي كل الحالات والمستجدات .
10. من الخطاء في التفكير أن نبحث عن المعلومة التي توافق هوانا ونرفض غيرها ونتعامى عنها ، ولكن البحث عن المعلومة أو الحقيقة يفترض له الحياد أكانت المعلومة لصالح قناعاتنا أم لا لأننا لو بحثنا فقط عن ما يوافق هوانا لأصبحنا نزيّف تفكيرنا وبالتالي تصرفاتنا وأعمالنا بإرادتنا واختيارنا . ولأصبحت حياتنا وتعاملنا زائفين .وحينما نذهب نبحث عن المعلومة التي توافق هوانا فإننا نذهب لنشبع عواطفنا لا عقولنا ومعقوليتنا .
11. حينما نحكم على الأشياء والأحداث والأشخاص بدون استناد إلى نظر وتفكير وتساؤل أصحيح هذا أم غير صحيح ؟ لماذا لا يكون هذا صحيحاً ، أو لماذا قد يكون هذا صحيحاً وإنما استناداً إلى الرؤية المسبقة ، فان حكمنا غالباً ما يكون خاطئاً .
12. فكر في أي عمل أو تصرف أنت مقبل عليه : ماذا سأستفيد لو فعلته و هل سأخسر لو فعلته و ماذا سأخسر ؟ ، هل سأستفيد لو لم افعله وماذا سأستفيد وماذا سأخسر لو لم افعله ، و هل هذا الوقت المناسب لفعله أم لا ؟ وحين تجيب عن هذه الأسئلة وتعزم على الإقدام أو التأخر فنفذ عزمك على التو وقد قيل ( إذا هممت فبادر وإذا عزمت فثابر واعلم انه لا ينال المفاخر من رضي بالصف الآخر )) .
13. حدد نقاط القوة ونقاط الضعف
14. التفكير مع الاسترخاء ادعى لنجاحه .
15. بتكرار الفكرة يتم تركيزها وتوجيهها وتقويتها .
16. إنّ دماغك (عقلك ) شبيه بحديقة إما أن تكون مزروعة بعناية أو مهملة والبستاني الذي يرتب حديقتك أو يهملها هو أنت ، وعليك أن تعرف انك أنت من يجني الثمار ))
17. تعلم دوماً ، إن لم تكن كذلك ،التفكير بالنجاح والسعادة الصحة والتوفيق،واطرد أفكار الخوف والقلق ، ليكن وعيك مشغولاً باتجاه الأفضل دائماً.
18. عدم علمنا بالشيء لا يعني بالضرورة عدم وجوده .
19. إنّ أفضل أوقات الإبداع هي تلك اللحظات التي نستطيع فيها الاسترخاء والتخيل : السفر الطويل ، الاستحمام في البانيو ، التجوال في الغابة ، ففلان باستنل مؤسس شركة (اتاري ) ،...، تخيل هذه اللعبة لأول مرة أثناء تجواله على شاطئ هادئ ، و اكتشف الطبيب الكندي فريدريك بانتنغ ( توفي عام 1941 وهو باحث في غدة البنكرياس) الصيغة الكيميائية للأنسولين في نومه ، حلم بكل الخطوات التي عليه أتباعها ليكتشف العلاقة التي استعصت عليه طويلاً ، وقد حاز على جائزة نوبل ، وثقب إبرة الخياطة جاءت فكرتها صاحبها ( اليأس هو ) في حلم . ويقول ألبرت اينشتاين : (( لا اعرف لماذا تراودني أفضل الأفكار عندما استحم في الحمام ))
20. يأتي الحدس مساعداً ومرشداً للحل النهائي والسليم .
المراجع
1ـ قدرات غير محدودة ـ انتوني روبنز
2ـ خطوة خطوة نحو القمة ـ عبدالحميد
3ـ 100 فكرة للحصول على السعادة ـ صلاح الراشد
4ـ المعجم الفلسفي ـ مجمع اللغة العربية
5ـ العقل الباطن ـ جون كيهو
اعرف وطنك
محافظةشبوةإعداد : رئيس التحرير
هذا مقال أول في إطار سلسلة من المقالات سننشرها على صفحات البادية في أعدادها القادمة نعرّف فيها بمحافظات الجمهورية جميعاً : نطوف في أرجائها مقدمين معلومات أساسية ثابتة ، نهتم فيها بواقع المحافظة اليوم مثلما تاريخها بالأمس ، ونحن هنا نبدأ بمحافظة شبوة .
الموقع والمساحة : تقع محافظة شبوة بين خطي طول 45 ونصف و 48 درجة شرقاً ، و دائرة عرض 13ودائرة 16 درجة شمالاً .
تطل على خليج عدن والبحر العربي جنوباً بساحل طوله 150 كم ومن أهم مراكز الصيد فيه عرقة وحوار وبلحاف و بئر علي و عين بامعبد ، وعلى الربع الخالي شمالاً ، وتحدها شرقاً حضرموت وغرباً مأرب والبيضاء وأبين ، تبعد عن صنعاء مسافة 458 كم .
مساحتها 73،908 كم2 ،أي حوالي 13 و3 من عشرة من مساحة اليمن . مساحة حضرموت 155376 كم .
تتكون من 16 مديرية هي : عتق، الصعيد ، عين ، ميفعة ، رضوم ، الروضة ، الحوطة ، حبان ، نصاب ، حطيب ، مرخة العليا ، عسيلان ،عرما ، جردان ، دهر ، الطلح .
السكان : عدد سكانها عام 2000 يقدر بـ 540 ألف نسمة ، الكثافة السكانية 3 وواحد من عشرة للكيلومتر المربع ، عدن 58 والحديدة 97 وأكثر المناطق سكاناً شمالها الغربي وجنوبها الشرقي .
عاصمتها : عتق ، وهي مدينة تتوسط مديرياتها ولا تطل على الساحل .
بعض أهم مدنها ومديرياتها :
حبان : وتقع على الضفة الغربية لوادي حبان،وهي المركز الرئيسي لمديرية حبان ، وتوجد بعض مبانيها على جبل الطويل وهي ترى من الخط الإسفلتي الموصل بين حضرموت وشبوة وتضم حبان قرابة 200 بيت ، وكانت محاطة بسور تغلق أبوابه ليلا حتى لا تهرب البضائع إلى المدينة دون ضرائب إبان السلطنة الواحدية ، ويوجد بها جامع قديم يعود إلى عام 266 هـ وأعيد بنائه في 1386
عزان : مدينة عزان هي عاصمة مديرية ميفعة ، وهي العاصمة التجارية والاقتصادية للمديريات الجنوبية من شبوة ( ميفعة ورضوم والروضة ) ، مدينة شبوة القديمة
عسيلان : تقع مديرية عسيلان في الجزء الشمالي الغربي من محافظة شبوة وتبعد عن عتق العاصمة حوالي 200 كم ، في في شمال شرق عسيلان يوجد منجم للملح الحجري يسمى (( لياديم ) في عمق الرمال وفي شمالها تم اكتشاف النفط من ثلاثة حقول اساسية
رضوم : تقع على ساحل البحر ، وهي نقطة وصول اللاجئين الصوماليين ، وتضم ميناء بلحاف تصدير الغاز المسال ، ويوجد فيها بحيرة واسعة تسمى ببحيرة شروان وهي اليوم مزار سياحي ساحر ، وهي تقع على قمة جبل شوران البركاني على حد تعبير الزميل الصحفي ناصر سالمين التميمي الذي أضاف إنّ المياه تأتيها من البحر عبر أخدود في باطن الأرض ، ومن خلال هذا الوصف يمكن أن نقول أنّ البحيرة هي بحيرية بركانية تكونت في فوهة البركان الذي كون الجبل .
ويتبع لمديرية رضوم منطقة بئر علي ( ميناء قنا ) التاريخي القديم الذي كانت تأتيه السفن محملة ببضائع جنوب شرق آسيا الهند والصين واندونيسيا وغيرها لينقله التجار اليمنيون إلى سواحل البحر الأبيض التوسط لينقله تجار بلاد الشام إلى أوروبا وشمال أفريقيا ، وعلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات من بئر علي يوجد حصن الغراب التاريخي الشهير .
ميفعة : بلدة قديمة تقع بين ضفتي وادي ميفعة الشرقية والغربية ، وكانت عاصمة للسلطنة الواحدية قبل الاستقلال المجيد عام 1967 ، وفي منتصف الثمانينات هجرت بعد تهديد السيول وقد نزح سكانها إلى مدينة جول الريدة التي أصبحت عاصمة لمديرية ميفعة ، وفي جول الريدة يقع مركز استقبال اللاجئين الذي انشأته المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالاتفاق مع الحكومة اليمنية عام 1996 على مساحة تقدر بـ 10 آلاف متر مربع تقريباً يلفه سياج معدني مكسو بالأشجار المتسلقة وأشجار الزينة والأشجار الحراجية والمركز في الداخل مقسوم إلى نصفين قسم للرجال والآخر للنساء وتوجد وسطه ساحة تضم عيادة ومطبخ ومكاتب للإدارة وفيها نحو 20 موظف ، وهو يتسع لنحو 600 ـ 800 لاجئ ويضم 32 غرفة في قسم الرجال منها 21 غرفة ، والمركز يقدم للاجئين الغذاء والملابس والأحذية والرعاية الصحية بمساعدة من منظمة الغذاء العالمي .
مديرية الطلح : تبلغ مساحتها 2395 كم2 ويتجاوز عدد سكانها العشرة آلاف نسمة ، وهي تقع على هضبة ترتفع نحو 2500 متر فوق مستوى سطح البحر ، وتبعد عن عتق العاصمة بمسافة 140 كم باتجاه الشمال الشرقي ، ومنطقة السوط هي عاصمة المديرية
أهم أودية المحافظة : ميفعة، بيحان ، احور ، عماقين، حبان ، جردان ، هدى ، عزان
من أهم معالمها التاريخية :
• مدينة شبوة التاريخية وتوجد في الجزء الشمالي الشرقي من المحافظة ضمن مديرية عرماء .
• ميناء قنا [ بير علي ] ـ حصن الغراب ـ بينها والمكلا 120 كم وعن عتق 140 كم وتبعد بير علي عن الميناء حوالي ثلاثة كيلومترات على طريق تجارة اللبان والبخور .
• في وادي بيحان الضفة اليسرى شمال قرية النقوب الحالية في الجزء الشمالي الغربي من شبوة أرست دولة قتبان قواعدها الحضارية وعاصمتها تمنع ، ولا زالت آثارها موجودة في منطقة هجركحلان وتبعد عن عتق 140 كم وترتفع عن سطح الوادي بـ 26 متراً وقد دمرها ملك سباء كرب ال وتر وسجل انتصاره في نقش النصر في القرن السابع قبل الميلاد
حصن هجر الناب في ميفعة .
• و في وادي مرخة في مديرية نصاب نشاءت وتطورت مملكة اوسان ولا زالت اثار عاصمته مسورة مطمورة فيها.
• ضمت قبل الاستقلال سلطنتي العوالق العليا والعوالق السفلى ومشيخة العوالق و سلطنة الواحدي وإمارة بيحان
• منذ مطلع القرن الـ 19 بدأت التنقيبات حيث زارها الأمريكي وندل فلبس والبريطاني فلبي والفرنسية جاكلين بيرن والسوفيتي سيرجي شيرنسكي وتوجد آثار من شبوة في عدن و تركيا والمانيا وبريطانيا والنمسا .
معالمها اليوم :
اكتشف فيها النفط قبل الوحدة ، وتنتج قرابة 100 ألف برميل يومياً .
اكتشف الغاز في بلحاف
مشهورة بملحها الصخري
من رجالها المشهورين : رجل الأعمال الصريمة ، رئيس الوزراء علي محمد مجور ،
يوجد بها ميناء بالحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال .
المراجع :
صحيفة الأيام اعداد : 26 يوليو 2008 ، 29 أغسطس 2007 ،21 مارس 2007 ، 26 أغسطس 2007 ، 25 يونيو 2008 ، 17 يوليو 2000
صحيفة الصحوة عدد 13 مايو 2004 .
محافظةشبوةإعداد : رئيس التحرير
هذا مقال أول في إطار سلسلة من المقالات سننشرها على صفحات البادية في أعدادها القادمة نعرّف فيها بمحافظات الجمهورية جميعاً : نطوف في أرجائها مقدمين معلومات أساسية ثابتة ، نهتم فيها بواقع المحافظة اليوم مثلما تاريخها بالأمس ، ونحن هنا نبدأ بمحافظة شبوة .
الموقع والمساحة : تقع محافظة شبوة بين خطي طول 45 ونصف و 48 درجة شرقاً ، و دائرة عرض 13ودائرة 16 درجة شمالاً .
تطل على خليج عدن والبحر العربي جنوباً بساحل طوله 150 كم ومن أهم مراكز الصيد فيه عرقة وحوار وبلحاف و بئر علي و عين بامعبد ، وعلى الربع الخالي شمالاً ، وتحدها شرقاً حضرموت وغرباً مأرب والبيضاء وأبين ، تبعد عن صنعاء مسافة 458 كم .
مساحتها 73،908 كم2 ،أي حوالي 13 و3 من عشرة من مساحة اليمن . مساحة حضرموت 155376 كم .
تتكون من 16 مديرية هي : عتق، الصعيد ، عين ، ميفعة ، رضوم ، الروضة ، الحوطة ، حبان ، نصاب ، حطيب ، مرخة العليا ، عسيلان ،عرما ، جردان ، دهر ، الطلح .
السكان : عدد سكانها عام 2000 يقدر بـ 540 ألف نسمة ، الكثافة السكانية 3 وواحد من عشرة للكيلومتر المربع ، عدن 58 والحديدة 97 وأكثر المناطق سكاناً شمالها الغربي وجنوبها الشرقي .
عاصمتها : عتق ، وهي مدينة تتوسط مديرياتها ولا تطل على الساحل .
بعض أهم مدنها ومديرياتها :
حبان : وتقع على الضفة الغربية لوادي حبان،وهي المركز الرئيسي لمديرية حبان ، وتوجد بعض مبانيها على جبل الطويل وهي ترى من الخط الإسفلتي الموصل بين حضرموت وشبوة وتضم حبان قرابة 200 بيت ، وكانت محاطة بسور تغلق أبوابه ليلا حتى لا تهرب البضائع إلى المدينة دون ضرائب إبان السلطنة الواحدية ، ويوجد بها جامع قديم يعود إلى عام 266 هـ وأعيد بنائه في 1386
عزان : مدينة عزان هي عاصمة مديرية ميفعة ، وهي العاصمة التجارية والاقتصادية للمديريات الجنوبية من شبوة ( ميفعة ورضوم والروضة ) ، مدينة شبوة القديمة
عسيلان : تقع مديرية عسيلان في الجزء الشمالي الغربي من محافظة شبوة وتبعد عن عتق العاصمة حوالي 200 كم ، في في شمال شرق عسيلان يوجد منجم للملح الحجري يسمى (( لياديم ) في عمق الرمال وفي شمالها تم اكتشاف النفط من ثلاثة حقول اساسية
رضوم : تقع على ساحل البحر ، وهي نقطة وصول اللاجئين الصوماليين ، وتضم ميناء بلحاف تصدير الغاز المسال ، ويوجد فيها بحيرة واسعة تسمى ببحيرة شروان وهي اليوم مزار سياحي ساحر ، وهي تقع على قمة جبل شوران البركاني على حد تعبير الزميل الصحفي ناصر سالمين التميمي الذي أضاف إنّ المياه تأتيها من البحر عبر أخدود في باطن الأرض ، ومن خلال هذا الوصف يمكن أن نقول أنّ البحيرة هي بحيرية بركانية تكونت في فوهة البركان الذي كون الجبل .
ويتبع لمديرية رضوم منطقة بئر علي ( ميناء قنا ) التاريخي القديم الذي كانت تأتيه السفن محملة ببضائع جنوب شرق آسيا الهند والصين واندونيسيا وغيرها لينقله التجار اليمنيون إلى سواحل البحر الأبيض التوسط لينقله تجار بلاد الشام إلى أوروبا وشمال أفريقيا ، وعلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات من بئر علي يوجد حصن الغراب التاريخي الشهير .
ميفعة : بلدة قديمة تقع بين ضفتي وادي ميفعة الشرقية والغربية ، وكانت عاصمة للسلطنة الواحدية قبل الاستقلال المجيد عام 1967 ، وفي منتصف الثمانينات هجرت بعد تهديد السيول وقد نزح سكانها إلى مدينة جول الريدة التي أصبحت عاصمة لمديرية ميفعة ، وفي جول الريدة يقع مركز استقبال اللاجئين الذي انشأته المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالاتفاق مع الحكومة اليمنية عام 1996 على مساحة تقدر بـ 10 آلاف متر مربع تقريباً يلفه سياج معدني مكسو بالأشجار المتسلقة وأشجار الزينة والأشجار الحراجية والمركز في الداخل مقسوم إلى نصفين قسم للرجال والآخر للنساء وتوجد وسطه ساحة تضم عيادة ومطبخ ومكاتب للإدارة وفيها نحو 20 موظف ، وهو يتسع لنحو 600 ـ 800 لاجئ ويضم 32 غرفة في قسم الرجال منها 21 غرفة ، والمركز يقدم للاجئين الغذاء والملابس والأحذية والرعاية الصحية بمساعدة من منظمة الغذاء العالمي .
مديرية الطلح : تبلغ مساحتها 2395 كم2 ويتجاوز عدد سكانها العشرة آلاف نسمة ، وهي تقع على هضبة ترتفع نحو 2500 متر فوق مستوى سطح البحر ، وتبعد عن عتق العاصمة بمسافة 140 كم باتجاه الشمال الشرقي ، ومنطقة السوط هي عاصمة المديرية
أهم أودية المحافظة : ميفعة، بيحان ، احور ، عماقين، حبان ، جردان ، هدى ، عزان
من أهم معالمها التاريخية :
• مدينة شبوة التاريخية وتوجد في الجزء الشمالي الشرقي من المحافظة ضمن مديرية عرماء .
• ميناء قنا [ بير علي ] ـ حصن الغراب ـ بينها والمكلا 120 كم وعن عتق 140 كم وتبعد بير علي عن الميناء حوالي ثلاثة كيلومترات على طريق تجارة اللبان والبخور .
• في وادي بيحان الضفة اليسرى شمال قرية النقوب الحالية في الجزء الشمالي الغربي من شبوة أرست دولة قتبان قواعدها الحضارية وعاصمتها تمنع ، ولا زالت آثارها موجودة في منطقة هجركحلان وتبعد عن عتق 140 كم وترتفع عن سطح الوادي بـ 26 متراً وقد دمرها ملك سباء كرب ال وتر وسجل انتصاره في نقش النصر في القرن السابع قبل الميلاد
حصن هجر الناب في ميفعة .
• و في وادي مرخة في مديرية نصاب نشاءت وتطورت مملكة اوسان ولا زالت اثار عاصمته مسورة مطمورة فيها.
• ضمت قبل الاستقلال سلطنتي العوالق العليا والعوالق السفلى ومشيخة العوالق و سلطنة الواحدي وإمارة بيحان
• منذ مطلع القرن الـ 19 بدأت التنقيبات حيث زارها الأمريكي وندل فلبس والبريطاني فلبي والفرنسية جاكلين بيرن والسوفيتي سيرجي شيرنسكي وتوجد آثار من شبوة في عدن و تركيا والمانيا وبريطانيا والنمسا .
معالمها اليوم :
اكتشف فيها النفط قبل الوحدة ، وتنتج قرابة 100 ألف برميل يومياً .
اكتشف الغاز في بلحاف
مشهورة بملحها الصخري
من رجالها المشهورين : رجل الأعمال الصريمة ، رئيس الوزراء علي محمد مجور ،
يوجد بها ميناء بالحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال .
المراجع :
صحيفة الأيام اعداد : 26 يوليو 2008 ، 29 أغسطس 2007 ،21 مارس 2007 ، 26 أغسطس 2007 ، 25 يونيو 2008 ، 17 يوليو 2000
صحيفة الصحوة عدد 13 مايو 2004 .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)