شان جاري
الصلف الصهيوني
تواصل قطعان المستوطنين الصهاينة بقيادة النتن ياهو بناء المستعمرات وإلحاق الضرر تلو الضرر بالفلسطينيين في ظل تواطؤ دولي نسمع جعجعة اعتراضه ولا نرى طحينه ، وبلغت الوقاحة بنتنياهو أن يتعذر لمواصلة البناء أن من سبقوه من وزراء صهاينة لم يوقفوا بناء المستوطنات ، وهو عذر سخيف لان عمل كل الصهاينة أصلا غير شرعي فهل الإجرام مباح لان المجرمون لم يكفوا عن إجرامهم يوماً .
السياسات الصهيونية لن تتوقف عن غيها ، والسلام لن يحل بين المسلمين والصهاينة حتى يأتي اليوم الموعود من رب العالمين لاستئصال شأفتهم في المعركة التي يسميها الصهاينة ( هرم جدون ) وتحدثت عنها سورة الإسراء ، والصراع بين الحق والباطل ... الخير والشر ماض إلى يوم القيامة والمهم أن نكون نحن المسلمون .. كل المسلمين حكاماً ومحكومين أنصاراً للحق عاملين لنصرته بقدر ما نملك من استطاعة : مال ، دعاء ، دهاء سياسي ، أوراق ضغط ، أقلام وإعلام ، المهم أن نبذل ما نستطيع ، وإبقاء القضية حية في النفوس حتى يأتي اليوم الموعود .
إن الصهاينة ماضون في تنفيذ إستراتيجيتهم ، وما علينا إلا أن نمضي في تنفيذ إستراتيجيتنا ، والحال أن خيار السلام اليوم هو مستحيل أكثر من أي وقت مضى ، ومن الإستراتيجية المجدية لنا إن كانت فلسطين كقضية شعب ومقدسات تهمنا من تلك الإستراتيجية دعم صمود المقاومة ، والمقاومة هي ورقتنا الرابحة في عالم مادي لا يؤمن إلا بالقوة ، عالم لا يعرف الرحمة ولا حقوق الإنسان وحرياته إلا إذا كانت تخدم الأطراف المتدخلة ، تتحدث الولايات المتحدة عن السلام وعن عملية السلام ويبقى امن ( إسرائيل ) خيارها الاستراتيجي في منطقتنا العربية والإقليم الذي نعيش فيه ، ولا يهمها من السلام إلا سلام الدولة الصهيونية وضمان تدفقات النفط إلى البر الأمريكي ، والباقي تفاصيل وتوابل ، إن المبادئ المعلنة للسياسة الأمريكية وفي طليعتها حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية تتهاوى الواحدة تلو الأخرى حين يكون الحديث عن فلسطين ، ففي فلسطين لا اعتبار سوى لحقوق ( الشعب اليهودي ) ولا حرية إلا ، له وليس للشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض من دلك من شي إلا بما يخدم ويوافق عليه الصهاينة ، أما الديمقراطية ففخر أمريكا أن ( إسرائيل واحة للديمقراطية في منطقة فقيرة منها ) وعندما يذهب الفلسطينيون وينتخبون في انتخابات نزيهة بشهادة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي رعى اتفاقية كامب ديفد ، تلك الانتخابات تصبح نتيجتها مرفوضة أمريكيا لمانا\ا ؟ لأنها لا تتوافق ومصلحة ( إسرائيل ) ، وهاهي أمريكا اليوم تقف ضد المصالحة الفلسطينية ولا يتردد البعض أن يحمل حركة حماس المسؤولية .
إن الصراع سيبقى مستمرا وسيبقى للأقصى وفلسطين رجال ونساء يدافعون عنها ويحملون قضيتها ويقدمون التضحيات تلو التضحيات مهما تخلى الآخرون ، ومهما حدث من تآمر، ومهما ادلهمت الخطوب ، وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 599 :
و أخرجه مسلم و أبو داود و الترمذي و ابن
ماجة و أحمد و الحاكم أيضا من حديث ثوبان مرفوعا . و روى الحديث بزيادة فيه بلفظ : " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله و هم كذلك ، قالوا : و أين هم ؟ قال :
ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس " . رواه عبد الله بن الإمام أحمد في " المسند .
محطات
غيب الموت أخيه الذي يفيض شبابا وحيوية فجأة وبدون مقدمات ، فأصبح حمل الأسرة يقع عليه لوحده والحال أن والده قد سبقه إلى عالم الغيب وهو الشاب الذي لم يتزوج بعد ويعمل في البناء ، وبعد فترة من الزمن وفي فبراير 2008 عاد ذلك الشاب ضحى احد الأيام محمولا من رفقاءه في العمل وتساءل الناس ما الذي حل وحصل ؟.. فقيل قد سقط الشاب أثناء العمل وانكسرت رجله من فوق مفصل القدم ، اتجه الشاب وبعض أهله إلى الطبيب الذي قام بتعمير لرجله واخلد إلى الراحة في المنزل وبعد انتهاء فترة التمدد قام ليجرب المسير فإذا بالآم المبرحة تعاود الظهور ويظهر ذلك واضحا ويتجه إلى الأطباء مرة أخرى فقالوا أن رجلك بها كسور في كف القدم لم يتنبه لها الطبيب الأول ، وما عليك إلا أن تجري عملية أخرى ، واتجه إلى احد أطباء العظام فأبدى استعداده لإجراء العملية ولكن قال له أن رجلك لن تعود إلى وضعها الطبيعي ، وهذا معناه أن الشاب لن يستطيع العمل من جديد وأسرته على أحر الجمر أن تعود له عافيته وان يعاود العمل الذي تعتاش منه ، وهذا ما دعا الشاب للبحث عن طبيب عظام آخر يعيد قدمه إلى وضعها الطبيعي ، و وجده في المكلا وهو الدكتور الشهير في حضرموت علي الحسني ، واتجه أقرباء الشاب إلى مؤسسة البادية لمساعدتهم وكانت العملية وتوابعها تكلف حوالي 150 ألف ، وأبدت المؤسسة استعدادها للمساعدة ورافق مندوب المؤسسة الشاب واقربا له إلى الدكتور المعالج و شرح له الحالة ورجاه المساهمة في علاج الشاب بأقل ما يمكن من التكاليف وبنفس الجودة المتوقعة من الدكتور وللدكتور الأجر والثواب ، وتجاوب الدكتور علي الحسني وتم إجراء العملية بنجاح ونزلت تكاليف العملية وتوابعها إلى 100 ألف فقط ، وهاهو الشاب اليوم وبعد حوالي أربعة أشهر يسير على قدميه على طريق الشفاء التام ومعاودة حياته إلى سيرتها الأولى حافلة بالجد والعمل .
مرعي .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق