الخميس، 18 مارس 2010

فداء لوطن يخونه الفاسدون

فداء لوطن يخونه الفاسدون
بقلم : مرعي حميد
إنّ ما تعرض له المناضل نائف القانص الناطق باسم اللقاء المشترك من اعتداء آثم من حثالات البشر لهو فداءً لوطن يعيث فيه الفاسدون بالعرض والطول ، وهو ثمن لوطنية لا تعجب الفاسدون المتشدقون بها والمتلفعون بدثارها وهم في ظنهم أن لا احد سيفضح زيفهم وخيانتهم لوطن يئن تحت نيرهم .. وطن يسحقونه ويُعلون مصالحهم فيه .. وطن يستثمرون فيه جهل متفشي تغذيه أقلام مأجورة وإعلام سلطوي أُحادي يسوّق المعلومة الخطاء ويُطبّل لأدعياء الوطنية وهم ، ومنذ زمن تطاول مداه ، منها براء إنما هو الإدعاء الذي تخونهم وهم يفعلونه أرواحهم الشريرة وأنفسهم التي ماتت فيها الوطنية وأنتنت وترادفت عليها طبقات العفونة فغدوا لا يشمون رائحة الخيانة الوطنية التي يحملون لوائها ويحلمون لها بعمر يتمدد في جوع الوطن وقهره.. في نكبات الوطن ومصادرة حرياته وحقوقه .
لقد أصبح أولئك الأدعياء مرتبكون من المعلومة التي لم تعد تسير في ركابهم ، مغتاظون من روح وطنية يمتلكها الوطنيون وأماتها لديهم جشع متعاظم واستبداد متفاقم وطمع في البقاء على صدر اليمن لا حد له مع إصرار منقطع النضير على أن لا يعملوا لهذا الوطن ولا أن يتركوا لغيرهم أن يعملون . حاقدون على كلمة حق تقال في سياساتهم الحمقاء المغرورة التي يدفع ثمنها اليوم أبناء الوطن من دمائهم وأموالهم وقوت عيالهم ...حماقات كان الأولى بهم وقد ارتكبوها وساقوا الوطن إليها أن يعلنوا فشلهم ويقدموا استقالتهم ويرحلوا عن وطن طالما استباحوا مقدراته ونهبوا خيراته وصادروا إرادة أبنائه المتلهفين لوطن ينعم بسياسات راشدة واعدة يقوم عليها أبناء للوطن برره يقودون دفته إلى بر الأمن والعدل والكرامة والنماء عبر انتخابات غير مزيفة أبى أولئك الأدعياء المرتزقة إلا أن يحشدوا لها قض الدولة وقضيضها ليفوزوا بها المرة تلو الأخرى في ظل فشلهم الذريع وليزعموا بعد ذلك ، و بئس ما زعموا ، أنّ الصندوق هو الحكم .
إنّ الوطن اليمني الذي يشكو تعاسته هو في أمسّ الحاجة لمن هو على استعداد للتضحية في سبيل خلاصه من العفونة الحاكمة ، من خلال نضال سلمي يحقن دماء بنيه .. نضال لا يعرف هوادة ولا مهادنة ولا أنصاف حلول ، محور ارتكازه تنوير الشعب وتثويره لصنع غد مشرق يستحقه .

هناك تعليق واحد: