الرئيسية الأخبار الأخبار الرياضية الصحة والحياة اسلاميات المقالات صحف واصدارات منوعات الأسرة راسلنا
كفى ذلا ًو انخداعا
الأربعاء, 05 أغسطس 2009 18:03 مرعي حميد كاتب وباحث _اليمن
أزاح جورج ميتشل وهيلاري كلنتون القناع عن الوجه الكالح لسياسة الإدارة الأوبامية تجاه كُبرى قضايا الأمة الإسلامية والعربية قضية فلسطين بدعوتهما الصريحة وبكل صفاقة للعرب بالتطبيع مع العدو التاريخي للأمة الإسلامية والعربية، ويبدو أن وقت ميتشل القادم سيقضيه لتحقيق هذه الرغبة، ولما لا وقد أطمعه، وأطمع صُنّاع السياسة الأمريكية، السادة القادة العرب في هذا (التطبيع) من خلال المبادرة العربية للسلام التي يبدو كذالك أنها ستكون بمثابة اللعنة على القضية الفلسطينية تحديدا منذ الآن مالم يُسارع السادة (المبادرين) بسحبها ،ويا للسخرية هاهم الأمريكان وربيبتهم (إسرائيل)يأخذون من تلك المبادرة التطبيع وليذهب الشعب الفلسطيني للجحيم لسواد عيون( شعب الله المختار).
إنّ الذهاب إلى السلام دون القدرة على الحرب هو نوع من المقامرة بالقضايا الإستراتجية،
وإذا كنا لا نستطيع أن نسترد فلسطين الآن فلا نعطي الصهاينة صك تمليك يحلمون به ليل نهار ليرفعه أحفادهم غداً في وجه الجيل القادم من هذه الأمة الذي سيمتلك القدرة على الفعل الايجابي؛ وفي ذات الوقت يهناء الغاصبون بالضحية، إننا نستطيع أن نمنع اليهود الغاصبين من تحقيق حلمهم القديم هذا، وهو أقل مانستطيع فلا نُمكّن الصهاينة منه مهما علا صُراخ سدنة البيت الأبيض الذي بدا سادنه الأول متلعثماً ،بعيداً عن الحقيقة، متناقضًا مع ماعُرٍفَ عنه من تشخيص للقضايا المطروحة وفق رؤية تأصيلية تاريخية، وهو يضع مقاربته تجاه قضية فلسطين في خطابه الشهير من القاهرة .
وهاهو ميتشل المندوب الأمريكي لسلام(إسرائيل) في المنطقة يهذي من القاهرة وتردد هذيانه هيلاري كلنتون، ولن يعدما ببغاوات عربية وغير عربية تردد وتلطف ما يقولا، متلفعة بحرصها الكاذب ،ومذرفة دموع التماسيح إن لزم الأمر ،لتؤكد حرصها المزعوم على إنقاذ مايمكن إنقاذه من قضية فلسطين !!!
وإنّ أفضل رد على هذه الوقاحة الأمريكية، التي لاتكترث بشي سوى مصالح الحركة الصهيونية العالمية، هو سحب المبادرة العربية ووضع خيار القوة إلى جانب خيار السلام كخيارين إستراتيجيين لاستعادة الحق العربي المغتصب :فلسطين والجولان ومزارع شِبعا وقرية الغجر اللبنانية واستكمال إستخلاص العراق من القبضة الأمريكية وإن يوضع إلى جانبها مدينتا سبته ومليليه المغربية.
إننا نسقط معاً حين نرفع مصالحنا القُطرية على حساب قضايانا الإستراتيجية المشتركة، وإنّ قضية فلسطين لم ولن تكون يوماً قضية خاصة بفصيل أو مجموعة فصائل أو شخص أو مجموعة أشخاص،إنها قضية أمتين:عربية وإسلامية ..إنها وقف إسلامي لايجوز التنازل عن شبر منه ،وإنّ السير على هذا الخط الذي يرسمه ميتشل هو محض خيانة ساداتية جديدة ومع هذا دون ثمن إلا مايتصل بهذه (الكراسي) التى غدا البعض من الفخامات وأصحاب السمو يعبدونها حق العبادة.. ياللسخرية.. (السمو).. عن ماذا؟! عن قضايا الأمة.... (السمو) ويُمكّنون الصهاينة من موضع عفة الأمة وكرامتها.
إنّ توريث العِداء للدولة اللقيطة في فلسطين وتوريث قضية تحرير فلسطين هي مهمة كل الشرفاء في هذه الأمة حتى يحين الوعد الحق بتحرير كل الأراضي المحتلة.
إنّ الاعتراف بالكيان الصهيوني جريمة _لاتسقط بالتقادم_ذهبت بالسادات إلى القبر ،وذهبت بالسياسة المصرية إلى الصف الآخر وعلى طول الخط إلا ما يتعلق بورقة التوت المتهرئة وما يحدث على معبر رفح منذ سنوات خير دليل .
كاتب وباحث _اليمن
Mra ham70@gmail com
Comments أضف جديد بحث
تريمي وكفى - مرحبا مرعي |2009-08-06 02:28:16
اخير ظهرت يا استاذ مرعي تأخرت كثيرا عن
الظهور على الانترنت ..
اتمنى ان تواصل كتابة
هكذا مواضيع قوية وعميقة وبانتظار جديدك دوما
رد
بن علي - حيال الله |2009-08-09 02:37:39
وينك وين يا استاذ مرعي
اكمل المشوار واين
القفشات
ردحذفThere's definately a lot to find out about this issue
http://www.prokr.net/2016/09/company-spraying-pesticides-anti-insects-in-taif.html
http://www.prokr.net/2016/09/company-spraying-pesticides-and-pest-control-in-mecca.html
http://www.prokr.net/2016/09/pesticides-spray-anti-insect-company-jeddah.html